كيف-بنيت-مدينة-البندقية
محتويات
البندقية
مدينة سياحية إيطاليا تقع شمال شرق إيطاليا، وتم بناؤها على 118 جزيرة صغيرة مفصولة مرتبطة بـ 400 جسر يبلغ عدد سكانها حوالي 2.6 مليون نسمة وتشتهر مدينة البندقية بجمالها والفن المعماري، وأعمالها الفنية الكثيرة وتحوي مدينة البندقية على الكثير من المعالم السياحية والثقافية والتراثية كونها مدينة قديمة، وكانت مدينة البندقية أحد المدن في العصور الوسطى، حيث كانت عاصمة جمهورية البندقية من عام 697م حتى عام 1797م، حيث كانت تمتلك القوة المالية والبحرية ومركز تجاري مهم وتعتبر البندقية مركز مالي عالمي وكانت الأولى من نوعها مما جعلها مدينة ثرية وسياحية في معظم تاريخها حتى الآن، ويزور البندقية أكثر من 60 الف سائح يوميًا حيث تعد أجمل مدينة في العالم، فكيف بنيت مدينة البندقية؟ هذا يجيب عنه الآتي من المقال.[١]
تاريخ مدينة البندقية
البندقية مدينة فريدة من نوعها ومميزة عن باقي مدن إيطاليا، حيث كان أول ظهور لها بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، وتم أنشاؤها في عام 584م من قبل البيزنطية، وبعد سقوط المدينة الرئيسة تحولت السلطة إليها في عام 641م، وبعد عدد من الانتخابات والانقلابات أقام أوبليو تحالف مع إيطاليا لتحرير البندقية من أيدي البيزنطيين ووضعها تحت سلطة إيطاليا، ودام عدم الاستقرار في البندقية إلى ان تم خلق طبقة حاكمة واسعة لوضع الحدود للسلطات السابقة والأسر الحاكمة وبعد الانهيار الكلي لحكم الأسر تم تغير نظام الحكم الذي أعاد حق الشعب في السيادة، ومن هنا يبدأ الحديث عن كيف بنيت مدينة البندقية كقوة اقتصادية وتجارية على مر العصور.[٢]
بقيت البندقية محافظة على المصالح الاقتصادية الخاصة بها رغم الظروف التي مرت بها وبنت منظومتها الاقتصادية التي جعلت منها مدينة قوية ذات سيادة عالية، وبعد سقوط البيزنطيين تقاسمت البندقية والصليبيين الأراضي لتكسب البندقية مركزًا تجاريًا في شرق البحر المتوسط، والتي ضمت العديد من الجزر البحرية والمراكز التجارية ومراكز المراقبة المحصنة وبقيت البندقية في تطور مستمر وحملات لتوسيع لتصبح جمهورية البندقية حيث كانت تواجه جميع الجبهات وأصبحت مركزًا للقوة المالية والثقافية والفنية في القرون الوسطى في قمة ازدهارها، وبعدها بدأت في التدهور حتى اندلعت الثورة الفرنسية التي كان له دور هام في التنازل عن البندقية لصالح إيطاليا، وبعدها تحولت البندقية لأحد أشهر المدن في أوربا وتطورت بشكل سريع لتكون مميزة وفريدة. وبسب موقعها الجغرافي كان بناء المدينة مميزًا، لذلك سوف يتم تفصيل كيف بنيت مدينة البندقية.[٢]
كيف بنيت مدينة البندقية
تم البدء في بناء البندقية في عام 168م من قبل الرومانيين ولكن تم تدمير القسم الروماني وتم أعيد بنائها وإنشائها في أوائل القرن الخامس حيث تم بنائها على ضفاف طينية غير مستقرة وبقي الإعمار مستمر عبر القرون في التوسيع والتطوير، حيث تم بناء أكثر من 400 جسر لتربط كل الجزر ببعضها لتسهيل الحركة وفي عام 828م زادت مكانة المدينة من خلال جلب آثار من الإسكندرية يقال إنها للقديس مرقس الإنجيلي التي وضعت في كنيسة جديدة ومع استمرار تطور المجتمع ووضع المزيد من اللمسات السحرية والفنية للمدينة التي تحمل إلى الآن طابعًا روماني وبيزنطي وبعدها أصبحت مركزًا تجاريًا وميناء مهم.[١]
إن العديد من العائلات التي كانت تسكن في البندقية كانت تتنافس في ما بينها لبناء أروع القصور والمعالم المميزة حيث شارك أكثر الفنانين والمهندسين موهبة في تلك الفترة ليصنعوا من البندقية مدينة أثرية وتراثية مليئة بالأعمال الفنية بدعم من العائلات الثرية والحاكمة وبعدها أصبحت البندقية من أكثر المدن أناقة وجمالًا في أوروبا، وفي الفترة التي كان فيها أثار الحروب وتم بناء الكثير من المتاحف والكنائس والمطاعم والفنادق لتغطية الحركة السياحية التي تملكها البندقية، وهذه الإجابة عن سؤال: كيف بنيت مدينة البندقية.[١]
المعالم الأثرية في مدينة البندقية
تمتلك البندقية معالم ومتاحف كثير لكونها أحد المدن القديمة والتي كانت ذو مركز مهم في كل الحقب والفترات الزمنية التي مرت بها، وكل فترة تترك للبندقية شيء فريد وجذاب لتجعل منها أحد أجمل المدن في العالم، فبعد الحديث عن كيف بنيت مدينة البندقية، سيتم ذكر أهم المعالم الموجودة فيها:[٢]
المولو
وهو أحد المداخل المائية للمدينة البندقية والذي كان يعد نقطة استقبال للمسؤولين الكبار والسياح والذي يتميز بعامودين كبيرين تم جلبهم من الشرق في القرن 12 ليميز المدخل عن باقي مداخل البندقية.[٢]
ساحة سان ماركو
ساحة سان ماركو من أكثر المعالم السياحة شهرة في البندقية، وهي ساحة واسعة وكانت تشتهر بكثرة الرسامين فيها في القرون الماضي، ومحاطة الآن بعدد كبير من المعالم السياحية والمكاتب والمتاجر والمقاهي المميزة ذات الطابع المعماري الفني الخلاب.[٢]
برج الأجراس
وهو من أحد أضخم الأبنية في البندقية ويبلغ طوله 99 مترًا وهو مبنى قائم مستطيل باللون الأحمر، يرتفع فوق قمم سان ماركو ليعطي تغطية واسعة لمدينة البندقية ويجذب الكثير من السياح لتمتع بالمناظر الجميلة للمدينة.[٢]