سؤال وجواب

حقوق-الإنسان-في-الإسلام


الإسلام

الإسلام في اللغة هو الانقياد والذل والخضوع، وهو من الفعل أسلم أو استسلم، أمّا في معناه الشرعي والاصطلاحي فهو إمّا الإسلام الكوني أيّ إسلام الخلائق كلّها لأوامر الله تعالى، وما كتبه في أقدارهم، وأمّا معناه الثاني فهو استسلام العبد وانقياده لأمر الله -تعالى- الشرعيّة، ويشمل هذا التعريف الدين الذي جاء به الأنبياء والرسل جميعًا عليهم الصلاة والسلام، أمّا الإسلام بمعناه الخاصّ فهو الدين الذي جاء به الرسول محمّد صلى الله عليه وسلم، وقد حفظ الإسلام حقوق الناس دون النظر إلى عرقهم ولونهم، وسيتحدث هذا المقال عن حقوق الإنسان في الإسلام.[١]

مفهوم الحق

قبل الحديث عن حقوق الإنسان في الإسلام لا بدّ من معرفة مفهوم الحق، فقد اختلط هذا المفهوم مع مفاهيم أخرى ومع معاني كثيرة في العديد من اللغات، فمثلا يختلط مفهوم الحقّ في اللغة العربية مع مفاهيم مثل الحقيقة والصدق، ومع ما هو حق للجماعات أو الأفراد، وما هو مشروع أو صحيح أو صائب، وفي اللغة اللاتينية قد يعني القانون، ويقول علماء السياسة والفقهاء بالقانون أنّ الحقّ هو مطلب من مطال الإيان ولابدّ من الوفاء به، أو هو مساحة من الحرية أو قدرة أو إمكانية قد تُركت لصاحب الحق حتّى يتحرك بها كيفما يريد، كما يقولون أنّ الحق هو أحد أنواع الحصانة بالنسبة للأفراد خاصّة في علاقاتهم بغيرهم من الناس والمجتمع، ولكنّ هذه الحرية هي حرية مقرونة بأسس أخلاقية مقبولة عند الجماعة التي ينتمي إليها صاحب الحق، وبالنتيجة فلا يوجد لمصطلح الحق معنى محدد في اللغات والثقافات المختلفة.[٢]

حقوق الإنسان في الإسلام

في الحديث عن حقوق الإنسان في الإسلام فقد حرّم إهانته أو إذلاله بغير وجه حق، وهذا التحريم يكون بغض النظر عن دين الإنسان أو لونه أو عرقه أو جنسيته أو بلده، فقد حفظ الإسلام الحقوق لبني آدم جميعًا، ومن حقوق الإنسان في الإسلام ما يأتي:[٣]

  • من حقوق الإنسان في الإسلام أنّه قد فُضّل على غيره من المخلوقات، فجاءت رتبة البشر في الدنيا فوق رتبة كلّ ما هو مخلوق، وهناك خلاف في أمر تفضيل المؤمنين على الملائكة.
  • من حقوق الإنسان في الإسلام أنّه من الواجب العدل بين الناس جميعهم، دون التمييز بينهم، من أيّ عرق أو لون أو دين أو بلد كانوا، وقد جاء في سورة المائدة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.[٤]
  • من حقوق الإنسان في الإسلام أنّ نفسه معصومة، ومن الكبائر الاعتداء على نفس بالقتل بغير حقّ، وقد جاء ذلك في قوله -تعالى- في سورة الحجرات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.[٦]

المراجع[+]

  1. "ما تعريف الإسلام وما الفرق بينه وبين الإيمان؟ "، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-02-2020. بتصرّف.
  2. "مفهوم الحق"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 19-02-2020. بتصرّف.
  3. "حقوق الإنسان في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-02-2020. بتصرّف.
  4. سورة المائدة، آية: 8.
  5. سورة الإسراء، آية: 33.
  6. سورة الحجرات، آية: 11.