العوامل-المؤثرة-على-عملية-البناء-ا
محتويات
عملية البناء الضوئي
عملية البناء الضوئي إحدى أهم العمليات الحيويّة التي تقوم بها كافّة النباتات الخضراء للحصول على المواد الغذائيّة الضرورية لعملية النمو والتكاثر لهذه النباتات عن طريق امتصاص الطاقة الضوئيّة من الشمس وامتصاص الماء من التربة بواسطة الجذور المنتشرة تحت سطح الأرض، وغاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء المحيط بالنبتة فتجتمع هذه المكونات في النبتة وبفضل وجود الإنزيمات في البلاستيدات الخضراء وصبغة الكلوروفيل يتم تحويل جميع المكونات السابقة إلى غاز الأكسجين الذي ينطلق إلى الهواء الخارجي والجلوكوز الذي تستفيد منه النباتات في نموها، ويُطلق على هذه العملية اسم التمثيل الضوئي أيضًا.
العوامل المؤثرة على عملية البناء الضوئي
- العوامل الخارجية: وتشمل جميع العناصر المحيطة بالنبات من وفرة المياه، ومقدار تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وتركيز العناصر المعدنيّة في التربة والمُمتصَّة مع الماء، وعدد ساعات النهار ومقدار التعرض لضوء الشمس ومدى شدتها.
- العوامل الداخليّة: وتشمل الورقة وهو العضو الرئيسيّ في عملية البناء الضوئيّ والجزء الأكثر تعرُّضًا لأشعة الشمس المباشرة والأكثر عددًا على النبتة؛ فسُمك الورقة، ووجود الوبر على سطحها، والتركيب الداخلي لنسيجها، وحجم المسام والفراغات الموجودة على سطح الورقة وكيفية توزيعها من الأمور التي تؤثر على كفاءة عملية البناء الضوئيّ.
كما أنّ معدل تخلُّص النبتة من نواتج عملية البناء الضوئيّ إذا كان أقلّ من المعدل الطبيعيّ فذلك يقلل من كفاءة إتمام العملية بسبب تراكم هذه النواتج في الأوراق، ومن العوامل أيضًا الوضع الجيد للبروتوبلازم وهي المادة الحية الموجودة في النبات وكذلك الإنزيمات الموجودة في البلاستيدات الخضراء فأي اضطراب في هذه المكونات ينتج عنه ضعف إو إفشال عملية البناء الضوئيّ.
أهمية عملية البناء الضوئي
- توفير غاز الأكسجين الموجود في الطبيعة بنسبة 21% وغالبية مصدره الرئيسيّ هو النباتات، وفي المقابل تقليل كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
- تصنيع المركبات العضوية التي تستعمل في تكوين كلٍّ من الهرمونات، والأحماض الأمينية، والدهنيات، والبروتينات.
- تزويد النبات بالغذاء الضروري له والذي من خلاله يستطيع إنتاج الثمار والدرنات التي يستخدمها الإنسان في طعامه، وكذلك الحيوانات المختلفة.
معلومة هامة
تشجيع زراعة النباتات الخضراء في المنزل أمرٌ بالغ الأهمية كونها تعمل على تنقية جوّ المنزل عن طريق إطلاق غاز الأكسجين وتخليصه من ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الضارة التي تعالجها النباتات خلال عملية البناء الضوئيّ إضافةً إلى امتصاصها للأشعة الضارة الصادرة من الأجهزة المحمولة والتلفاز بدلًا من انتشارها في أرجاء المنزل، ومن جانبٍ آخر التنبيه على عدم وضع النبات في غرف النوم كون عملية البناء الضوئيّ في الليل تُصبح عمليةً معكوسةً أيّ أنها تبدأ في امتصاص الأكسجين وإطلاق ثاني أكسيد الكربون في المنزل وهو ما يُعرف بدورة كالفن.