طرق-علاج-العشى-الليلي
محتويات
العشى الليلي
العشى الليلي أو العمى الليلي هو مرض يصيب العين ويؤدي إلى ضعف الإبصار أو الرؤية في الليل أو عند التواجد في بيئة ذات إضاءة منخفضة، وإسم هذا المرض يدل على أن المريض المصاب به لا يستطيع الرؤية أبدًا في الظلام وهذا غير صحيح، وإنما يواجه الأشخاص المصابين بهذا المرض صعوبة في الرؤية أو قيادة السيارة في الظلام، وينقسم هذا المرض لعدة أنواع، يمكن علاج البعض منها، والبعض الآخر لا يمكن علاجه وإنما يمكن تخفيف أعرضه فقط، فلذلك يجب على الأشخاص اللذين يعانون من ضعف البصر مراجعة الطبيب لتحديد سبب هذا الضعف والبدء بعلاجه، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أسباب مرض العشى الليلي، طرق علاج العشى الليلي ومضاعفاته.[١]
أسباب العشى الليلي
العشى أو العمى الليلي هو مرض ناتج عن عدد من الحالات أو الأمراض الطبية التي يمكن علاجها، وهذه الأمراض منها أنواع تصيب العين نفسها ومنها نقص ببعض الفيتامينات، وهذه الأسباب هي كالآتي:[٢]
- الجلوكوما: وهو عبارة عن مرض يصيب العين ويؤدي إلى حدوث ضرر في العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ ويحدث ذلك نتيجة ارتفاع ضغط العين والذي يؤثر على العصب بشكل سلبي، ويمكن أن يؤدي هذا المرضى فقدان البصر بشكل دائم، أو إلى الإصابة بالعشى الليلي.[٢]
- إعتام عدسة العين: ويحدث هذا المرض عندما تبدأ أنواع البروتينات المختلفة الموجودة في عدسة العين بالتكسر والتحلل في معظم الأحيان نتيجة التقدم في العمر، ويؤدي ذلك إلى أن تصبح عدسة العين معتمة وهذا يؤدي إلى تقليل كمية الضوء التي تدخل العين وبالتالي وجود صعوبة في الرؤية في الضوء الخافت أو الظلام.[٢]
- قصر النظر: والأشخاص المصابين بقصر النظر لا يستطيعون رؤية الأشياء أو الأشخاص من مسافات بعيدة، وهذا يحدث عندما يزيد حجم العين بشكل طولي ولا تستطيع عدسة العين تركيز الضوء بشكل صحيح.[٢]
- نقص فيتامين A: ويُطلق على هذا الفيتامين اسم آخر وهو الريتينول، وهو من أحد أهم العناصر الغذائية للرؤية، ويساعد هذا الفيتامين على تكون بروتين مهم في شكبية العين ويساعد هذا البروتين على امتصاص الضوء بشكل أفضل، فلذلك أي نقص في فيتامين A، سيؤثر بشكل كبير على جودة الرؤية.[٢]
- التهاب الشبكية الصبغي: وهي عبارة عن مجموعة من الأمراض الوراثية النادرة التي تصيب العين، وتؤدي إلى إلحاق ضرر كبير في الشبكية، ويسبب صعوبة في الرؤية عند وجود إضاءة خافتة.[٢]
- قصور البنكرياس: الأشخاص المصابين بمشاكل في الغدد الصم مثل قصور البنكرياس أو التليف الكيسي، ويجدون صعوبة كبيرة في امتصاص الدهون وبالتالي يجعلهم ذلك أكثر عرضة لنقص فيتامين A، وذلك لأن هذا النوع من الفيتامينات قابل للذوبان في الدهون.[١]
- مرض السكري: يمكن أن يؤدي مرض السكري للإصابة بالعمى الليلي وذلك لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم قد يؤثر بشكل سلبي على العين ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض مختلفة مثل اعتام عدسة العين.[١]
تشخيص العشى الليلي
لأن العشى الليلي يمكن أن يحدث نتيحة العديد من الأسباب، منها نقص الفيتامينات أو بعض الأمراض الوراثية، يقوم الأطباء بتشخيص الإصابة بالعمى أو العشى الليلي عن طريق الفحص الطبي وأخذ التاريخ المرضي المُفَصْل للمريض لمعرفة تاريخ العائلة واذا كان هناك أي أمراض وراثية، ويقوم الطبيب بعمل فحص شامل للعين ويمكن أن يقوم الطبيب بأخذ عينة من دم المريض وذلك لقياس مستويات فيتامين A، ومستويات السكر في دم المريض.[١]
طرق علاج العشى الليلي
يتم تحديد طرق علاج العشى الليلي تبعًا للسبب الذي أدى إلى الإصابة بهذا المرض،علاجات هذا المرض تكون بسيطة مثل ارتداء عدسات أو نظارات معينة أو اتباع نظام غذائي معين وطرق علاج العشى الليلي كالآتي[٢]:
- ارتداء عدسات لاصقة أو نظارات طبية معينة تساعد المريض على الرؤية في الليل أو عند وجود ضوء خافت، ويمكن أيضًا ارتداء نظارات شمسية لتساعد في حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية وذلك لمنع إصابة العين بأضرار أخرى.
- من طرق علاج العشى الليلي، اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كمية كافية من فيتامين A، والذي يمكن الحصول عليه من عديد من المصادر مثل البيض، الحليب المدعم، الخضراوات والفواكه، زيت كبد السمك، والخضراوات الورقية.
- يلجأ الأطباء في بعض الحالات المستعصية إلى اللجوء للعمل الجرحي كأحد طرق علاج العشى الليلي، مثل عملية الليزك والتي تعمل على تغيير شكل قرنية العين لتحسين الرؤية، وغيرها من الجراحات الأخرى مثل جراحة إزالة الساد من العين أو الجراحات التي تعمل على تخفيف ضغط العين لعلاج الجلوكوما.
- بعض أسباب هذا المرض لا يمكن علاجها مثل التهاب الشبكية الصبغي، ولكن من طرق علاج العشى الليلي في هذه الحالة، استخدام بعض الأجهزة العينية أو الأدوية في تحسين الأعراض.
كيفية الوقاية من العشى الليلي
إذا كان الشخص يعاني من مرض العشى الليلي فيجب عليه أخذ بعض الإحتياطات اللازمة لحماية نفسه والآخرين، ومن هذه الإحتياطات عدم القيادة أثناء الليل، ويمكن استعمال النظارات الشمسية في تقليل الوهج إذا كان الشخص سينتقل من مكان ذو إضاءة جيدة إلى مكان معتم، ولا يمكن الوقاية من حدوث هذا المرض نتيحة بعض الأمراض الورثية أو المشاكل المرضية الأخرى ولكن يمكن التقليل من أعراضه عن طريق فحص مستويات السكر في الدم بشكل دائم، واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كمية كافية من فيتامين A، والذي يمكن الحصول عليه عن طريق استهلاك بعض الأطعمة كالجزر، البطاطا الحلوة، القرع، والمانجو، ومختلف المعادن والعناصر الغذائية للحماية من تعتم عدسة العين مع التقدم في العمر، وبالتالي الحماية من العمى الليلي.[١]