سؤال وجواب

أفكار-بسيطة-عند-الاحتفال-بعيد-الزو


الزواج

بالزّواج تسكن العواصف الكامنة في الصدور، في صدر كلٍّ من الرجل والمرأة، وترسو سفينة الحياة على شاطئ الأمان والإطمئنان، وبالزواج يلتم شمل الأسرة، وتستمر سلسلة الحياة، وتهدأ الشهوة التي تغلي في الصدور، وتهدأ الجوارح من عين وقلب وعقل وضمير، وتحصل المودّة والمحبة على تربة صالحة تترعرع فيها وتُؤتي ثمارها كل حين، لذلك ينبغي لأولياء الأمور أن لا يؤخروا أبناءهم وبناتهم عن الالتحاق بركب المتزوجين والمتزوجات، وأن لا يتركوهم يعانوا ألم العزوبة، ومن خلال هذا المقال سيتم طرح أفكار بسيطة عند الاحتفال بعيد الزواج.[١]

المرأة والغزل

بعد طرح أفكار بسيطة عند الاحتفال بعيد الزواج، تجدر الإشارة إلى أن المرأة مخلوق حسّاس، يجب ألّا ينقطع كلام الغزل والحب عن مسامعها، وذلك على اختلاف مراحل حياتها، وهذا أدوم للمحبة وأمتن لها، وإذا حصل خلل في هذه الناحية قد يحدث ما لا يحمد عقباه؛ فقد تنحرف المرأة عن الجادة لمجرد كلمة تسمعها في الطريق، فتطرب لها بعد الجفاف العاطفي الذي تعانيه، فإذا كان الزوج ينظر إلى زوجته على أنها آلة للانجاب فقط، فيجعلها تحيا في صحراء قاحلة من المشاعر، مبتورة عن المناقشة والحوار، حتى عن النقد البناء، هنا يحدث فراغ لا يتمكن أي إنسان من ملئه.[٢]

فإنّ الأهل الذين يُعنون بإشباع الناحية العاطفية في قلوب بناتهم، يكونون قد سدّوا المنافذ على الذئاب البشرية، الذين يتربصون بضحاياهم على قارعة الطرق أو أبواب المدارس، فالزوجة قبل أن تصبح أمًا، وتكون في بيت أهلها يجب أن يكلمها أبوها بالكلام الرقيق، ويثني عليها، ويمازحها ضمن الحدود، وبذلك يهيؤها لتصبح أمًا وزوجة، فيكمل الزوج الرسالة، وهذا البناء من أهم اللبنات في بناء المجتمع.[٢]

أفكار بسيطة عند الاحتفال بعيد الزواج

إنّ الزواج بحد ذاته عيد لا تذهب ذكراه، فيجب أن لا يتقيد هذا الزواج بعيد أو يوم يُحتفل فيه، بل يجب أن يكون في كل يوم، أو في كل أسبوع، بل في كل وقت، بحيث يخلق الزوج فيه جو جديد، من هدية جميلة، أو وردة حلوة، أو زجاجة عطر مفضلة لدى الزوجة، وهذا يعدّ من أهم الأمور التي ترسخ في القلب أن الاحتفال بعيد الزواج بقلب الزوج وعقله لا يفارقه أبدًا،[٣]وإن هناك أفكار بسيطة عند الاحتفال بعيد الزواج، فلا ينبغي للزوجان في هذا اليوم من السنة انتظارًا لحل مشكلاتهم، ولا حتى تذكر هذه المشكلات والتفكر فيها، فأن تذكر الألم هو ألم بحد ذاته، والحياة مستمرة والقافلة تسير، وللسعادة أبواب تُطرق وللحزن أبواب تُغلق.[٤]

ومن أسرار استمرار الحياة الزوجية وجعلها عيدًا في كل سنة، بل في كل يوم بل في كل لحظة، إيجاد أفكار بسيطة عند الاحتفال بعيد الزواج، وهي المواقف التي من خلالها يتجدد الحب بين الزوجين، فكلما قال الزوج لزوجته أحبك اشتعلت نيران الحب في القلبين، لتُحرق الرتابة والخلافات التي تطفو على بحر هذه الحياة، والفاعل الأكبر في هذا العامل هو الزوج، ولطفه ورقته في التعامل.[٥]

المراجع[+]

  1. "نعمة النكاح (خطبة)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-01-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "أيها الزوج … تغزل في زوجتك "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-01-2020.
  3. "الاحتفال بذكرى الزواج.. رؤية شرعية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-01-2020. بتصرّف.
  4. "حكم الاحتفال بعيد الزواج"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-01-2020. بتصرّف.
  5. محمود الضبع (2017)، حصة أولى جواز، مصر-القاهرة: مكتبة كتب التنمية البشرية، صفحة 121. بتصرّف.