نبذة-عن-رواية-طيور-الحذر
محتويات
الرواية العربية
في بداية القرن الماضي دخَلَ القدس حوالي 28كم، عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينين في عمّان، قد بلغ عدد رواياته 22 روايةً، حصد الكثير من الجوائز الأدبية، ومنها روايته "حرب الكلب الثانية" حازت على جائزة البوكر في عام 2018م، وجائزة العويس للشعر العربي في عام 1997، وقد اختارت صحيفة الغارديان روايته براري الحمى كواحدة من أهم الروايات التي كتبها العرب والأجانب عن العالم العربي، وحظيَ بجائزة القدس للثقافة والإبداع تقديرًا لأعماله الأدبية.[٢]
رواية طيور الحذر
من مأساة الشّعب الفلسطيني كانت ولادة رواية طيور الحذر، وهي من أفضل وأهم روايات الروائي العظيم إبراهيم نصر الله، وكانت رواية طيور الحذر كالطائر الذي حام فوق مخيّمات الألم والحزن الفلسطيني، جاءت الرواية ما بين التمسك بالخيط الشفيف من الأمل وبين الكثير من المعاناة والأسى، وما بين الحقيقة المرّة الموجعة وبين الحلم الذي لا يُعرف قربه من بعده، فهي ترسم حياة طفل صغيرٍ، وهو يمثّل كل طفل فلسطيني عاش على جناحَي حلم، وبقي الحلم يكبر ويكبر من دون أن يتحقق، وهذا الحلم هو الحرية التي يُسمعُ عنها ولا تُشاهد، كان الفتى الصغير جُلَّ وقته يراقب تلك الطيور، وكان يرسم من خلال مراقبته إياها شكلَ الحرية، حتى يعرف الحرية كيف هي وكيف معناها، راميا خلف ظهره ألم ووجع المخيم الذي كان يحياه ببؤسٍ واختناق.[٣]
تكلّمت رواية طيور الحذر عن هذا الطفل منذ كان في عالم الأجنة في رحم الأم، وظلت تبلورُ الرواية هذه الحياة حياة الطفل طورًا فطورًا، فالرواية مشت مع حياة الطفل من ولادته إلى أن كبر وصار فتيًّا، وهو لم يزل يحلم بحبيبته التي أحبها، ويحلم معها بالحرية، تارةً بحلمٍ وتارةً بحقيقة، وقد تعلّق الطفل كثيرا بالطيور والعصافير، حتى صار لها منبّها من أن تقع في فخّ صيادٍ أو في شبكه، فهو أحبها وأحب حريتها التي طالما تمنى أن يعيش هذه الحرية، فلذلك أحب أن تبقى الطيور حرة، جاءت رواية طيور الحذر مغموسةً بالرمزية، وجاءت أحداثها غامضةً جدا وبالكاد أن تفهم من غموضها وحبكتها العميقة، وقد حملت الرواية بعض من تواريخٍ طالما حاول أكثر المؤرخين طمسها، كأحداث أيلول التي اشتهرت "بحرب الفدائية" وقد دارت أحداثها في عمان.[٣]
اقتباسات من رواية طيور الحذر
حملت رواية طيور الحذر همّ وحزن شعب بأكمله، فقد صوّرت الشعب الفلسطيني الذي يتلوّى في أحضان المخيمات من زاوية الحزن، ومن زاوية البؤس، ومن زاوية التطلّع للمستقبل الذي يحلم به كل إنسان، وها هي بعض من أحرفها المأساوية:[٤]
- وجد نفسه يتزلج في الهواء، بياض متقن حوله، مثل فكرة لم تولد بعد، وللمدى رائحة النهاية.
- من يودع الميت لا يراه في الحلم، والوداع قبلة على الوجه الشاحب، على صفرة صحرائه من يودع الميت لا يراه في الحلم، هكذا يظن الناس، هكذا يعتقدون، هكذا يدفعون الموت بعيدًا عنهم بملامستهم إياه برشوِه، ربما بهذه القبلات الناشفة الخائفة المرتجفة التي يظل طعمها طويلا علي الشفتين، طعم الغياب، طعم الريح التي لا بد ستهب وتقتلعهم، مخلفة إياهم قبلا جفة، كي لا يعودوا إلى من يحبون حتى في الحلم.
- لكلّ مدرسة اسمها، الاسم الذي انتقته وكالة الغوث -الاسم المحايد الذي لا يشير لماض أو مستقبل، الاسم البارد كمعادلة رياضية- مدرسة مخيم عمّان الابتدائية الأولى، مدرسة مخيم عمّان الابتدائية الثانية، إناث مخيم عمّان الإعدادية الثانية، الأولى، الثالثة، الرابعة.
- لا أريد أن أموت هنا، فاهمة؟ أريد أن أموت هناك، لا أريد أن أبعث يوم القيامة في أي منفى، لأنني سأكون مضطرًا أن أسير طويلًا إلى وطني.
- أنا لا أتكلَّم لا يعني أنني لم أكن أُحسّ.
المراجع[+]
- ↑ "رواية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2-1- 2020. بتصرّف.
- ↑ "إبراهيم نصر الله"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "نبذة عن رواية طيور الحذر"، تعب قلبي https://t3b.org ، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2020. بتصرّف.
- ↑ " اقتباسات من رواية طيور الحذر"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2020.