من-هو-مهاتما-غاندي
الساتياغراها
يمكن تعريف الساتياغراها بأنها حركة فلسفية تقوم بالتركيز على المقاومة ضد الاستبداد لكن دون استخدام العنف من أجل تحقيق الإصلاح السياسي والاجتماعي، ويكون ذلك بواسطة عصيان مدني شامل، وتعني كلمة الساتياغراها قوة الحق أو الإصرار على الحق، ويعدُّ أول من ابتدعَ هذه الفلسفة الزعيم الهندي مهاتما غاندي وحاول أن يطبِّقها في جنوب أفريقيا في عام 1906م، ثمَّ بدأ بتطبيقها في الهند بدايةً من عام 1917م، وقد ألهمت فلسفة الساتياغراها عددًا كبيرًا من حركات الحرية والحقوق المدنية حول العالم، وهذا المقال سيدور بالحديث حول من هو مهاتما غاندي مؤسس الساتياغراها.[١]
من هو مهاتما غاندي
سياسي بارز وزعيم روحي في الهند خلال مرحلة استقلال التي عاشتها الهند في القرن العشرين، اسمه الأصلي موهانداس كرمشاند غاندي لكنَّه اشتُهر باسم مهاتما والتي تعني الروح العظيمة، وهو لقب تشريف أطلقُه عليه الفيلسوف الهندي الشهير روبندرونات طاغور، ويعرف في الهند باسم بابو أي الأب، وتمَّ تشريفه في الهند وصار أبًا للأمة، ولدَ مهاتما غاندي في الثاني من أكتوبر عام 1869م، وصار يوم مولده عيدًا وطنيًّا في الهند وعالميًّا هو اليوم الدولي ضد العنف، وهو مؤسس فلسفة الساتياغراها، فقام بالدعوة للقيام بعصيان مدني شامل دون عنف عندما كان محاميًا مهاجرًا في جنوب أفريقيا، وبعد أن عاد إلى الهند في عام 1915م نظَّم احتجاجات من قبل المزارعين والعمال والفلاحين في مناطق حضرية ضد الضرائب المفرطة والمعاملة السيئة.[٢]
تولَّى قيادة المؤتمر الوطني الهندي عام 1921م، فقاد حملات كبيرة لتخفيف الفقر بين الناس، وإعطاء المرأة حقوقًا أكثر، ونادى ببناء تعايش ديني ووطني في الهند ووضعِ حدٍّ للتعصب والطائفية، وكان قبل كل ذلك يسعى لتحقيق استقلال الهند من السيطرة الأجنبية، قاد تظاهرات لاحقًا ضدَّ بريطانيا مطالبًا خروجها من الهند، وتعرَّض بسبب نشاطاته للسجن عدة سنوات في الهند وقبل ذلك في جنوب أفريقيا، عاش حياةً بسيطةً ولبس اللباس الهندي التقليدي، لم تعجب أفكار غاندي في التعايش السلمي بعض الهندوس المتعصبين فتعرض خلال حياته لستة محاولات اغتيال آخرها أودت بحياته في عام 1948م.[٢]
أقوال مهاتما غاندي
بعد معرفة من هو مهاتما غاندي والمرور على حياة ذلك الشخص الذي بلغ تأثيره مشارق الأرض ومغاربها، لا بدَّ من إدراج بعض أقواله التي غدَت حكمًا ينتاقلها الناس فيما بينهم ويستشهدون بها في أحاديثهم، فقد كان لمهاتما غاندي تأثيرٌ كبيرٌ على مستوى العالم من خلال الدعوات السلمية التي كان ينادي بها، وفيما يأتي أهم أقوال مهاتما غاندي:[٣]
- الرجل الذي يطمح إلى رؤية روح الحقيقة لا يستطيع أن يعتزل الحياة، ولذلك قادني تعبُّدي للحقيقة إلى حقل السياسة، ولذلك أستطيع القول دون تردد إنَّ الذين يزعمون أنَّ الدين لا علاقة له بالسياسة لا يعرفون معنى الدين.
- تذكروا أنَّه على مر التاريخ كان هناك طغاة ومجرمون، وكانوا يبدون للوهلة الأولى لا يُقهرون، ولكنهم في النهاية كانوا دائمًا يسقطون.
- العيش على مبداً العين بالعين سيجعل كل العالم عميان.
- أنا أقف ضد العنف لأنه عندما يستخدم في الخير يكون الحاصل مؤقتًا، في حين يكون الشر الناتج عنه دائمًا.
- الطاغية الوحيد الذي أتقبله في هذا العالم, هو ذلك الصوت الهامس الذي يتردد بين جوانحي.
المراجع[+]
- ↑ "ساتياغراها"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 07-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "مهاتما غاندي"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 07-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "من هو المهاتما غاندي - Mahatma Gandhi؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 07-02-2020. بتصرّف.