سؤال وجواب

من-هو-صلاح-جاهين


الكاريكاتير

فنُّ الكاريكاتير هو أحد فنون الرسم الساخرة، يظهر من خلاله المبالغة الشديدة والتحريف الكبير في ملامح الشخص الطبيعية أو في ميزات وخصائص جسم معين، وذلك بهدف السخرية والنقد السياسي أو الاجتماعي أو الفني وغير ذلك، ولفن الكاريكاتير قدرة كبيرة على النقد تفوق تلك التي تقوم بها التقارير والمقالات الصحفية في بعض الأحيان، وكلمة كاريكاتير فرنسية مشتقة من كلمة كاريكير الإيطالية التي تعني بالَغَ أو حمل ما لا يطيق، وأول من استخدمها موسيني عام 1646م، ثمَّ نقلها إلى فرنسا الرسام جيان لورينزو برنيني عام 1665م، وهذا المقال سيتحدث عن رسام الكاريكاتير الشهير صلاح جاهين وحول من هو صلاح جاهين.[١]

من هو صلاح جاهين

صلاح جاهين اسمٌ لامعٌ في عالم الفنِّ في مصر، هو كاتب وشاعر ورسام كاريكاتير وممثل مصري شهير، ولدَ محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي أو كما يشتهر بصلاح جاهين في عام 1930م في شارع جميل باشا في مدينة شبرا، والده بهجت حلمي كان مستشارًا في السلك القضائي، فقد بدأ يعمل وكيلَ نيابةٍ أول الأمر ثمَّ ترقَّى إلى رئيس محكمة استئناف في المنصورة، دخل جاهين إلى كلية الفنون الجميلة لكنَّه لم يكمل دراستها وانتقل إلى دراسة الحقوق، يعدُّ من أصحاب الفكر اليساري ويشتهر بذلك، تزوَّج أول مرة من السيدة سوسن محمد زكي وهي رسامة في مؤسسة الهلال عام 1955م، وله منها بهاء وأمينة، ثمَّ تزوج من الفنانة منى قطان عام 1967م، وله منها ابنته الصغرى سامية.[٢]

وفي مقال حول من هو صلاح جاهين يجب الإشارة إلى أنَّه عمل كمحرِّرٍ في عدد من المجلات والصحف المصرية، ونشرَ رسومه الكاريكاتيرية في مجلة صباح الخير ومجلة روز اليوسف قبل أن ينتقل إلى جريدة الأهرام، وقد حظيت رسوماته الساخرة قبولًا شعبيًّا كبيرًا لأنها تنطوي على كمية كبيرة من النقد البناء للمشاكل الاجتماعية والسياسية، كانت نكسة حزيران في عام 1967م مرحلة فاصلة في حياة صلاح جاهين، فقد أصيبَ بصدمة كبيرة دخل إثرها في حالة اكتئاب حادة لازمته حتى آخرأيام حياته، وخلال تلك الفترة توقف عن كتابة الأناشيد الوطنية والأغاني واكتفى بشعر التأمل كما في رباعياته، وفي عام 1986م تناول الشاعر جرعة كبيرة من الحبوب المنومة التي كان يتناولها للتخلص من حالة الاكتئاب والقلق التي مرَّ بها، وقد أودت تلك الجرعة بحياته وهو في السادسة والخمسين من عمره.[٢]

أهم أعمال صلاح جاهين

وفي مقال حول من هو صلاح جاهين سيتمُّ المرور على أهم أعماله، فقد كان بعضها من أهم الأعمال الخالدة في تاريخ السينما العربية الحديثة، وتنوعت أعماله بين كتابة السيناريوهات والإنتاج والأشعار باللهجة العامية والتمثيل أيضًا، ومن أهم الأفلام التي قام جاهين بكتابة سيناريوهاتها: أميرة حبي أنا، المتوحشة، شفيقة ومتولي، هو وهي، وفيلم خلي بالك من زوزو الذي يعدُّ من أكثر الأفلام شهرةً ورواجًا في السبعينيات في القرن الفائت وغيره كثير، ومن الأفلام الخالدة التي قام بإنتاجها: أميرة حبي أنا وعودة الابن الضال وغيرهما، وكان له العديد من الأدوار الهامة في بعض الأفلام مثل: لا وقت للحب، شهيد الحب الإلهي، اللص والكلاب، المماليك، كما لعبت زوجته عدد من الأدوار في بعض أفلامه، وتعدُّ الرباعيات التي كتبها أهم أعماله على الطلاق، فقد تخطَّت مبيعات واحدة من طبعاتها 125 ألف نسخة في عدة أيام، لحَّنها السيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار، وقد كتبَ جاهين أكثر من 160 قصيدة كان أشهرها: تراب الدخان، على اسم مصر وغيرهما.[٣]

المراجع[+]

  1. "كاريكاتير"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-02-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "صلاح جاهين"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-02-2020. بتصرّف.
  3. "صلاح جاهين"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-02-2020. بتصرّف.