أسباب-كثرة-اللعاب-في-الفم-أثناء-ال

كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام

اللّعاب هو ذلك السائل الشفاف الذي يتمّ إفرازه من غددٍ خاصّة داخل منطقة الفم تُعرف بالغدد اللعابية، والماء يشكّل الجزء الأكبر من تركيبته، وكباقي مكونات الجسم فإنّ وجود اللعاب مهمٌ جدًا لصحة الجسم والحفاظ على رطوبة الفم، فهو يحتوي كذلك على الكثير من المواد والمكوّنات الأخرى كالبروتينات والمعادن التي تحافظ على صحة الأسنان وقوتها وتمنع حدوث التسوّس، كما يحارب الجراثيم ويُبقي اللثة صحيّةً كما يقضي على رائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى الحاجة إليه لعملية هضم الطعام، كما يساعد اللعاب على التذوّق، المضغ والبلع، لذلك يتمّ إفراز اللعاب بالكميّات الضروريّة لأداء تلك المهامّ المختلفة، ولكن في بعض الحالات ولسببٍ ما قد تزداد كميّة اللعاب في الفم بشكلٍ كبير، وفيما يأتي أسباب كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام^[١].

أعراض كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام

بالرّغم من أنّ كثرة اللعاب في الفم لا يحدث كثيرًا، إلّا أنّه قد ينتج عن بعض المشكلات الصحيّة البسيطة أو الخطيرة، كما قد تحدث هذه المشكلة لدى معظم الأشخاص أثناء الكلام، فالبعض يتحدّث بسرعةٍ كبيرة والبعض الآخر يتحدث بشكلٍ أبطأ من غيرهم، وعند ملاحظة كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام لا بدّ من معرفة السبب وراء ذلك^[٢].

وأهمّ عَرَضٍ ينتج عن كثرة إنتاج اللعاب هو سيلان اللعاب وخروجه من الفم بشكلٍ غير مقصود أو متعمّد، حيث تقوم الغدد اللعابية الستة الموجودة أسفل الفم، في الخدين وبالقرب من الأسنان الأمامية بإفراز ما يُقارب اللترين من اللعاب يوميًا، وسيلان اللعاب أمرٌ طبيعي خلال أوّل سنتين من عمر الطفل وتتطوّر بعدها القدرة على البلع والسيطرة على عضلات الفم، أمّا لدى البالغين فهناك العديد من أسباب كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام^[٣].

بالإضافة إلى السيلان وكثرة البلع قد يترافق مع كثرة اللعاب في الفم أعراضٌ أخرى كحدوث الجفاف، إصابة الشفاه بالتشقّق، ترقّق الجلد المحيط بالفم وتلفه، ظهور رائحةٍ كريهة للفم، تراجع وضعف في القدرة على التذوّق، اضطرابات أثناء الكلام إضافةً لإمكانية الإصابة بالتهاب في الرئتين^[٤].

أسباب كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام

بعد معرفة حالة كثرة اللعاب في الفم وما هي الأعراض التي قد تظهر على من يعانون من هذه المشكلة، يتوجّب البحث عن أسباب كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام، فزيادة اللعاب لا تحدث فقط أثناء الكلام، بل هناك بعض الأمور التي تسبب زيادة إفراز اللعاب وسيلانه كعدم القدرة على البلع بالشّكل الجيّد وتفريغ الفم من اللعاب كالمرضى المصابين بمتلازمة داون، مرض باركينسون والسكتات الدماغية، كما أنّ هناك البعض يعانون من صعوبةٍ في إبقاء الفم مغلقًا، وفيما يأتي أهم العوامل المؤدّية لكثرة اللعاب في الفم:^[٣]

• التهابات مرض السلّ.
• ظهور ألمٍ مفاجىء وشديد.
• ارتجاع اللعاب عند الإصابة بحموضة المعدة.
• الإصابة بخلعٍ أو كسرٍ في الفك.
• انسداد الأنف.
• قلّة السيطرة على الرأس والشفاه.
• فتح الفم بشكلٍ مستمر.
• حدوث تضخّم في اللسان أو ضعف في حركته.
• مشكلات في شكل وترتيب صف الأسنان.
• الإبتسامة، تذوّق الطعام، مضغ العلكة وحتى مجرد التفكير بالطعام، أو الحماس والانفعال كلها تزيد من اللعاب في الفم.

تشخيص كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام

بعد حَصر معظم أسباب كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام، وعند ملاحظة أيٍّ من الأعراض السابقة والشعور بها لا بدّ من التوجّه للطبيب الاختصاصيّ للحصول على التشخيص اللّازم ومعرفة ما يُمكن فِعله حيال ذلك، حيث يقوم الطبيب بالجلوس مع المريض وأخذ تاريخه المَرَضيّ، بعدها ينتقل الطبيب للنظر إلى الفم وفحصه من الداخل لملاحظة إن كان هناك تورّمٌ وانتفاخ، نزيف، وجود التهابات أو حتى ظهور رائحة كريهة من الفم، وإذا تمّ تشخيص وجود حالةٍ مزمنة عندها يلجأ الطبيب لاستخدام نظامٍ قياسي ليتمكّن من تقييم درجة حدّة المرض، وبعدها يقوم الطبيب بتحديد العلاجات الطبيّة الملائمة للحالة^[٥].

علاج كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام

يعتمد علاج كثرة اللعاب على تحديد أسباب كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام أولًا، بعد ذلك قد يحتاج العلاج للتعاون بين عددٍ من المختصّين للحصول على النتائج المرجوّة، حيث يتم اللجوء بدايةً للعلاج الطبيعيّ القويّ لتصحيح أيّ خللٍ حركيّ موجود إضافةً لتقليل كميّة اللعاب التي يتمّ إفرازها، وكل ذلك لتلافي التدخّل الجراحي وجعله آخر الحلول الممكنة، حيث يتمّ البدء بتمارين لتقوية عضلات الفم وإعاداتها لطبيعتها، تعزيز استقرار الفكّ وإغلاق الشفتين، ثبات وضعيّة الرأس والجسم، والعمل على تقليل دفع اللسان، تحسين البلع وزيادة حاسة التذوق، كما قد يستخدم بعض المختصّين إشاراتٍ لفظيّةٍ وسمعيّةٍ، أو أجهزةٍ تُعطي تنبيهاتٍ صوتية لتنظيم وتيرة البلع^[٥].

قبل استخدام الأدوية، فإن كانت مشاكل الأسنان وتسوّسها هي المسؤولة عن ظهور تلك الأعراض، فحلُّها عند طبيب الأسنان الذي سيوجّه المريض للإجراءات السليمة حول كيفيّة الحفاظ على نظافة الفم والأسنان، فالانتظام بتنظيف الأسنان له تأثيرٌ مجفِّف للعاب نوعًا ما، كما أنّه يحدّ من التهابات اللثة وتهيّجات الفم، وإضافةً لذلك فإن استعمال غسولات الفم التي تحتوي على الكحول لها فوائد إضافيّة كذلك^[٣].

المراجع[+]

1. ↑ "Saliva and Your Mouth", www.webmd.com, Retrieved 03-05-2020. Edited.
2. ↑ "Help! Excessive Saliva Is Affecting My Speech", www.everydayhealth.com, Retrieved 03-05-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث} "What Causes Drooling?", www.healthline.com, Retrieved 03-05-2020. Edited.
4. ↑ "Everything you need to know about hypersalivation", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 03-05-2020. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "Drooling (Sialorrhea) Treatment & Management", emedicine.medscape.com, Retrieved 03-05-2020.