معلومات-عن-الضباب-الدخاني
الضباب الدخاني
الضباب الدخاني هو عبارة عن خليط من الضباب والدخان الناتج من السيارات والمصانع، ويعد نوعًا من أنواع تلوث الهواء، يتكون من أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت والأوزون والدخان والجزيئات الأخرى، ويعد هذا الضباب أحد أوجه التلوث الذي تتسبب فيه الأنشطة البشرية، حيث يعود السبب الرئيس في تكوينه إلى احتراق الفحم والانبعاثات الصناعية وحرائق الغابات والتفاعلات الكيميائية الضوئية الناتجة من ذلك، ويمكن تصنيفه إلى قسمين؛ الضباب الدخاني الصيفي، والضباب الدخاني الشتوي،[١] كما يمكن تصنيفه إلى قسمين آخرين، وهما الضباب الدخاني الكبريتي والضباب الدخاني الكيميائي الضوئي،[٢] وقد أصبحت هذه المشكلة شائعة، ولوحظ ضررها الناتج على الإنسان والمباني والغطاء النباتي لأول مرة في القرن التاسع عشر في المدن الأوروبية، نتيجة لنهضة الثورة الصناعية.[٣]
كيف ينشأ الضباب الدخاني
تنشأ هذه الظاهرة عندما ينبعث تركيز عالٍ من أكسيد النيتريك والهيدروكربونات في الجو خلال ساعات الصباح الباكر من المصانع والسيارات، حيث تتأكسد الهيدروكربونات بواسطة OH مشكلة البيروكسي الذي يحول أكسيد النيتريك NO إلى ثاني أكسيد النيتروجين NO2 الذي يتفاعل بدوره هو وأكسيد النيتريك مع الأوزون، ولا يتم تدمير الأوزون مما يؤدي إلى تراكمه خلال اليوم، ما يسهم في زيادة تركيزه وتركيز ثاني أكسيد النيتروجين التفاعلات الأخرى مثل التأكسد الضوئي للفورمالديهايد HCHO، وهو يعد من الملوثات الثانوية الشائعة، وبذلك فإن أشعة الشمس لها تأثير كبير في زيادة هذه الظاهرة، مما يعني أن هذه الظاهرة تزداد خلال أيام الصيف، كما أن وجود طبقة عاكسة للحرارة تسهم في تراكم الملوثات بما فيها الأوزون بالقرب من مستوى سطح الأرض نظرًا لقيامها بمنع الاختلاط الرأسي للحرارة في الهواء، مما يدعم تكون الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي.[١]
أما الضباب الدخاني الكبريتي فيتكون في فصل الشتاء نتيجة لزيادة كمية أكاسيد الكبريت الناتجة من حرق الوقود الأحفوري الحامل للكبريت، وبالأخص الفحم ويتفاقم بسبب الرطوبة وزيادة تركيز الجسيمات العالقة في الهواء،[٢] وتسهم النباتات والتربة في هذه العملية بشكل كبير، حيث إنها تسهم في إنتاج كميات كبيرة من الهيدروكربونات نتيجة لإنتاج الأيزوبرين والتيربين، وتعد الهيدروكربونات المنبعثة من النباتات أكثر تفاعلًا من تلك التي من صنع الإنسان، حيث يتفاعل الأيزوبرين مع الهيدروكسيل بسرعة في الغلاف الجوي، مما ينتج الهيدروبوكسيدات التي تسهم في زيادة تكوين الأوزون.[١]