ما-هي-الموجات-فوق-الصوتية
محتويات
الموجات فوق الصوتية
إنّ التصوير بالأمواج فوق الصوتية -أو ما يُعرف بالإيكو- من الناحية الطبية هي نوع من التصوير الاستقصائي، ويُستخدم بهذا الإجراء موجات صوتية عالية التواتر للنظر إلى الأعضاء والأنسجة داخل الجسم، حيث يستخدمه أخصائيوا الرعاية الصحية من أجل عرض القلب والأوعية الدموية والكلى والكبد والعديد من الأعضاء الأخرى، وخلال الحمل، يمكن أن يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية من أجل عرض الجنين، فبخلاف الأشعة السينية X-Ray، لا يُعرّض التصوير بهذه الطريقة الأشخاص لخطر الأشعة، وخلال فحص الأمواج فوق الصوتية، يتمّ وضع ما يُعرف بالمسبار على المنطقة المُراد فحصها، حيث ترتدّ الأمواج فوق الصوتية من الأنسجة ضمن الجسم بأطوال موجية متفاوتة ممّا يؤمّن صورة عن محتوى الجسم، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أنواع الموجات فوق الصوتية، كما ستتم الإشارة إلى فوائد ومخاطر هذا الإجراء، بالإضافة إلى ذكر الطريقة التي يتمّ فيها[١].
أنواع الموجات فوق الصوتية
مُعظم إجراءات الموجات فوق الصوتية الطبّية تتمّ عن طريق وضع المسبار على سطح البشرة، إلّا أنّ هناك بعض الحالات التي يتمّ من خلالها إدخال مسبار مخصّص عبر إحدى فتحات الجسم الطبيعية من أجل الحصول على صورة تشخيصية أوضح، ولذلك يمكن تصنيف بعض أنواع الإجراءات المتّبعة باستخدام الأمواج فوق الصوتية على الشكل الآتي: [٢]
- الأمواج فوق الصوتية عبر المهبل، حيث يتمّ وضع مسبار مخصّص ضمن مهبل المرأة للحصول على صورة أفضل للرحم والمبيضين.
- الأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم، والتي تُستخدم في بعض الأحيان من أجل تشخيص أمراض البروستاتا.
- تصوير الأمواج فوق الصوتية للقلب عبر المريء، ويستخدم هذا النوع من أجل الحصول على صور أكثر وضوحًا للقلب.
- يُستخدم الإيكو هشاشة العظام.
- الأمواج فوق الصوتية لتصوير القلب، والتي تعرض القلب بوضع المسبار على الصدر من الخارج.
- يضيف التصوير بالأمواج فوق الصوتية ثلاثي البعد بُعدًا إضافيًا على الصورة التقليدية، ممّا يؤمّن صورة مميّزة أكثر من التصوير الاعتيادي.
- تحمل الصورة رباعية البعد ذات الصورة ثلاثية البعد مع إضافة الحركة الحالية لها.
فوائد الموجات فوق الصوتية
يمكن الحديث عن فوائد إجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية عن طريق إيضاح استخدامات هذه التقنية، وبشكل عام، يربط معظم الأشخاص هذا الفحص مع الحمل، حيث يؤمّن الإيكو أثناء الحمل عدّة صور ولقطات للجنين وهو في رحم أمّه، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يُستفاد من هذا الفحص في العديد من المناحي الأخرى، فقد يطلب الطبيب إجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية عند وجود الألم أو التورّم أو أي عَرَض آخر يتطلّب رؤية الأعضاء الداخلية، فهذا الفحص يمكن أن يُظهر الأعضاء الآتية دون أن يكون إجراءًا غازِيًا:[٣]
- المثانة.
- الدماغ عند الرضّع.
- العينين.
- المرارة.
- الكليتين.
- الكبد.
- المبيضين.
- البنكرياس.
- الطحال.
- الغدّة الدرقية.
- الخصيتين.
- الرحم.
- الأوعية الدموية.
كما أنّ التصوير بالأمواج فوق الصوتية يمكن أن يكون وسيلة مساعدة للجرّاحين لتحرّي الحركات التي يقومون بها أثناء بعض الإجراءات الطبّية، كإجراء الخزعات على سبيل المثال[٣]، كما أنّ التصوير بالأمواج فوق الصوتية يملك العديد من الميّزات التي يمكن إدراجها في سياق فوائد هذا الإجراء، حيث يملك الأفضليات الآتية: [٢]
- يُعدّ فحصًا غير مؤلم ولا يتطلّب الحقن أو الإبر أو الشقوق الجراحية.
- لا يُعرّض المرضى للأشعّة المؤيّنة، ممّا يجعل هذا الفحص أكثر أمانًا من غيره من الفحوصات التشخيصية الأخرى.
- يلتقط الإيكو صورًا للأنسجة الرخوة، والتي لا تظهر بشكل واضح على الأشعة السينية البسيطة.
- يُعدّ الإيكو سهل التطبيق وقليل التكلفة مقارنة مع الوسائل الأخرى.
مخاطر الموجات فوق الصوتية
إنّ التصوير التشخيصي بالأمواج فوق الصوتية يُعدّ إجراءًا آمنًا، حيث يستخدم موجات صوتية قليلة الطاقة، ولم يتمّ تحديد أو ذكر مخاطر تخصّ هذا الإجراء، ولكن وعلى الرغم من أهمّية هذا الإجراء، إلّا أنّه يملك بعض القيود، فالأمواج الصوتية لا تنتقل بشكل جيد عبر الهواء أو العظام، ممّا يعني عدم فعالية هذا الإجراء من أجل تصوير أجزاء الجسم التي تحتوي على غاز أو المخفية خلف العظام، كالرئتين أو الرأس، ولعرض هذه المناطق، يمكن أن يحتاج المريض لأن يخضع لفحوصات تصويرية أخرى، كالتصوير الطبقي المحوري أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية[٤].
طريقة إجراء فحص الموجات فوق الصوتية
قبل الإجراء، يقوم المريض بتغيير ملابسه وارتداء ثوب مخصّص من المستشفى، وغالبًا ما يُجرى الفحص بعد استلقاء المريض على السرير مع إظهار الجزء المُراد فحصه من جسده، ويقوم أخصّائي الأشعة بتطبيق مادّة هلامية مخصّصة على البشرة مكان الفحص، حيث تمنع هذه المادّة من الاحتكاك، ممّا يُساعد في وضع المسبار على البشرة بشكلٍ سهل، كما تساعد في نقل الأمواج الصوتية بشكلٍ أفضل، ويملك المسبار شكلًا مشابهًا لشكل المايكروفون، ويقوم هذا المسبار بإرسال أمواج عالية التواتر عبر الجسم، وتقوم هذه الأمواج بالارتداد عن الأعضاء التي تواجهها، كأعضاء الجسم أو العظام، وعند ارتداد هذه الموجات تُقرأ من المسبار وتُعرض على شاشة الحاسب، حيث تقوم بتشكيل صورة يستطيع الطبيب قراءتها، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الموجات تملك تواترًا عاليًا جدًا لا تستطيع الأذن البشرية سماعه، وتبعًا للمنطقة التي يتمّ فحصها، قد يحتاج المريض لتغيير وضعيته ليسمح للفاحص بالحصول على الصورة المطلوبة، وبعد الانتهاء من الإجراء، يتمّ مسح المادة الهلامية من على بشرة المريض، وتستغرق العملية بشكل كامل ما يقلّ عن 30 دقيقة، وذلك تبعًا للمنطقة المفحوصة من الجسم، وبعد الإجراء يستطيع المريض الخروج من المستشفى أو المركز ومتابعة نشاطاته الاعتيادية، حيث يقوم الطبيب بقراءة الصور وفحص الاضطرابات فيها، ويقرّر ضرورة إجراء فحوصات أخرى، أو يقوم بإجراء التشخيص بناءً على نتائج الفحص[٣].المراجع[+]
- ↑ "Ultrasound", medlineplus.gov, Retrieved 27-04-2020. Edited.
- ^ أ ب "What Is an Ultrasound?", www.webmd.com, Retrieved 27-04-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Ultrasound", www.healthline.com, Retrieved 27-04-2020. Edited.
- ↑ "Ultrasound", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-04-2020. Edited.