أهمية-المخاط
محتويات
مكونات المخاط
يعتقد البعض بأنّ المخاط موجود فقط في الأنف ولكن هذه ليست الحقيقة كاملة، حيث يقوم جسم الإنسان بتكوين المخاط طوال اليوم في كل مناطق الجسم وليس فقط الأنف كما المتعارف، ويُقصَد بالمخاط السائل الزلق المتكون من مواد عديدة حيث يتكون من بروتينات، أملاح، وماء، وتتميز البروتينات المكوّنة للمخاط بتكوينها المميز حيث تتكون من بروتينات سكرية، والتي بدورها مسؤولة عن الملمس الهلامي للمخاط، وتكمن أهمية المخاط بقيامه بدور المصيدة حيث يصطاد خلايا الدم البيضاء المصابة وغيرها من المواد الضارة التي تُلتَقط عند عبورها الأنف، ومن ثم يتم التخلص منها،[١] كما يتكوّن المخاط من جسيمات مضادة، وبعض الإنزيمات، والعديد من الخلايا.[٢]
أهمية المخاط
قد يسبب سيلان الأنف أو احتقانه الألم للمصاب إلّا أنّ الإفراز الزائد للمخاط قد يساعد الجسم في المحافظة على صحته بشكل سليم وجيد،[٣] وتكمن أهمية المخاط في قيامه بوقاية أسطح العديد من الأنسجة، حيث يقوم المخاط بمهمة الحماية من الجفاف لذلك يُنصح بالمحافظة على رطوبة الأنسجة حتى لا تُصاب بالجفاف ومن ثم التشققات فتسبب الألم، كما يمكن أن يقوم المخاط بدور المصيدة فيصطاد المواد الضارة من غبار وبكتيريا قبل وصولهم الى الداخل وتحديدًا قبل وصولهم للشعب الهوائية، ويتصف المخاط بلزوجته التي تمنحنه القدرة على اصطياد المواد الضارة، كما يحتوي على جسيمات مضادة تُساهم في الكشف عن ما يغزو الجسم من فيروسات وبكتيريا، وإنزيمات تقوم بتحليل أي شيء يتم اصطياده وتكمن أهمية المخاط في كل ذلك إضافة إلى أهمية البروتينات في جعله لزجًا ليفيًّا، وجعل المخاط بيئة غير ملائمة للمكوث،[٢] ويمكن تلخيص أهمية المخاط بالمحافظة على رطوبة الأنف والأنسجة، الحماية، الدفاع أمام كل ما يعبر الأنف، وتطهيره.[١]
الفرق بين البلغم والمخاط
يتم استخدام تعبير البلغم للدلالة على المخاط المُنتَج من قبل الجهاز التنفسي وتحديدًا في حالة الإفراز الزائد للمخاط أو السعال، كما في أوقات العدوى تكمن أهمية المخاط حيث يضم المخاط العديد من البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض والخلايا المضادة للعدوى في جهاز المناعة خاصةً خلايا الدم البيضاء، أمّا المخاط فكما ذكرنا بدايةً يتكون من سائل طبيعي لزق ويتم انتاجه من بطانة العديد من الأنسجة في جسم الإنسان حيث ينتج الجسم ما يقارب لتر إلى لتر ونصف يوميًا من المخاط،[٤]، ويُصنّع المخاط من قبل العديد من الأنسجة المكوّنة لكلٍ من الأنف وما داخله من الجيوب، الفم، الحنجرة، قناة الهضم، والرئتان[٢]، ويعد البلغم مؤشر غير خطير ولكن يمكن أن يسبب تراكمه بشكل كبير إنسداد للشعب الهوائية، وبشكل عام يتم التخلص من البلغم بالسعال وقد يكون ذلك ملازمًا لأعراض أخرى من سيلان في الأنف، إصابته بالاحتقان، أو حتى التهاب في الحلق.[٤]
ألوان المخاط ودلالتها
يُعد اللون المائي الشفاف للمخاط هو اللون السليم الصحي، أمّا باقي الألوان فلها دلالات محددة ومختلفة، كما قد يتحول كل من لون المخاط الأبيض، الأصفر أو الأخضر بشكل تلقائي إلى اللون الشفاف وفي حالة ملاحظة هذه الحالة مع وجود حُمى، إصابة الحلق بالتهاب أو إصابة الجسم بالقشعريرة فيُنصح بإخبار الطبيب حيث يُمكّنه ذلك من معرفة أي تغيرات تحدث للمخاط سواءً تغيرات في اللون أو تحول في الملمس لشكل لزج أكثر، وبعد التعرف على أهمية المخاط فيما يأتي توضيح لأهمية ألوان المخاط ودلالاتها:[٣]
- اللون الأبيض: عند الشعور بالبرد يُصبح المخاط أكثر سماكة ويتحول لونه للّون الأبيض، قد يكون هذا التحول دلالة على استعداد الجسم لمقاومة أي عدوى وذلك عن طريق انتاجه لخلايا الدم البيضاء.
- اللون الأصفر أو الأخضر: يُعد تحوّل لون المخاط إلى اللون الأصفر أو الأخضر دلالة على الإصابة بعدوى معينة، فقد تكون الإصابة، إصابة إنفلونزا أو إصابة بالبرد، كما يُعد اخضرار لون المخاط دلالة على وجود بروتين يتم انتاجه من قبل خلايا الالتهاب، ويمكن اعتبار التحول إلى اللون الأخضر نتيجة افراز مادة سامة تقوم بمهمة قتل أي جرثومة تحاول عبور الأنسجة المخاطية إلى الداخل.
- اللون الوردي أو الأحمر: في حالة الإصابة بالمرض ومن ثم السعال الشديد فقد يُلاحظ أحيانًا تغير لون المخاط إلى الوردي الأحمر واحتوائه على الدم، وهذا قد يحث نتيجة إصابة الأوعية الدموية الموجودة في الحلق أو الأنف بالضرر، وفي بعض الأحيان قد يكون هذا التغير نتيجة الإصابة بمرض السرطان، على المريض إخبار طبيبه فور ملاحظته اللون الوردي الأحمر للمخاط حتى يتم تحديد السبب.
- اللون الأسود أو البني: يُعد تحول لون المخاط الى اللون الداكن دلالة على وجود عدوى ما، كما يظهر لدى المدخنين بشكل كبير أو المعرضين لوسط يَشيع فيه الدخان أو ما يخص الفحم وما ينتج عنه من غبار، كما يشتهر هذا اللون لدى العديد من المصابين بأمراض الرئة بشكل مزمن حيث ينتج اللون الداكن من خليط دموي وما يسببه الالتهاب الكامن في الرئة.
طرق التخلّص من المخاط
على الرغم من أهمية المخاط الكبيرة إّلا أنّ هناك العديد من الطرق للتخلص من المخاط المزعج، مثل استخدام مزيلات الاحتقان للحد من المخاط في الأنف أو الرئة بحيث تعمل على تقليل الدم المتدفق لما تسببه هذه المزيلات من تضييق في الأوعية الدموية الأنفية وبالتالي تقلل من المخاط المنتَج، ولكن على المريض تجنب استخدامها بشكل مفرط لما لها من أعراض جانبية ومضاعفات فقد تسبب الإصابة بالدوران أو ارتفاع في الضغط الدموي، كما قد يصبح مستخدمها أكثر عصبية في فترة الاستخدام، وقد تؤدي إلى جفاف في الأغشية المخاطية الأنفية وبالتالي عودة الاحتقان مرة أخرى، كما أنّ هناك طرق أخرى مثل استخدام بعض الأدوية التي تحتوي على مقشع مثل أدوية الإنفلونزا التي لا يحتاج صرفها لوصفة طبية، مما يسبب في طرد البلغم بشكل أسهل والتخلص منه، ويُنصح باستخدام أدوية مضادات الهستامين للتقليل من أعراض الحكة وسيلان الأنف، كما قد ينصح الطبيب بالإكثار من شرب السوائل، واستنشاق البخار لترقيق المخاط والتخلص منه بسهولة. [٥]المراجع[+]
- ^ أ ب "9 Gross Questions You've Always Wanted to Ask About Mucus", www.health.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "The Truth About Mucus", www.webmd.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Your Mucus Says About Your Health", www.webmd.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Mucus?", www.medicinenet.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ "What Is Mucus?", www.everydayhealth, Retrieved 24-11-2019. Edited.