أسباب-تسرب-السائل-النخاعي
محتويات
تسرب السائل النخاعي
يعرف السائل النخاعي(CSF) بأنه سائل شفاف يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي يتم تكوينه بشكل مستمر في منطقة بالدماغ تسمى البطين، حيث يعمل هذا السائل على حماية الدماغ والنخاع الشوكي من الإصابات والصدمات التي قد يتعرض لها، كما يعمل أيضاً على توصيل المواد الغذائية للدماغ والنخاع الشوكي وإزلة الفضلات، يكون الحجم الطبيعي لهذا السائل في الإنسان البالغ حوالي 100 إلى 150 مل ،هناك بعض الحالات التي يحدث فيها تسرب لهذا السائل تعرف بحالة التسرب النخاعي وهي تسرب CSF من خلال الجافية أو الجمجمة والخروج من خلال الأنف أو الأذن ،ينتج تسريب السائل النخاعي عن ثقب أو تمزق في الجافية ، وهي الطبقة الخارجية من السحايا ويحدث التسرب نتيجة مجموعة من الأسباب فأسباب تسرب السائل النخاعي كثيرة وعديدة وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.[١]
أسباب تسرب السائل النخاعي
هناك العديد من أسباب تسرب السائل النخاعي الغير معروفة ولكن هناك بعض الأسباب المحتملة التي من الممكن أن تؤدي لتسرب هذا السائل النخاعي ، ونذكر من أسباب تسرب السائل النخاعي ما يلي:[٢]
- صدمات الرأس أو إصابة العمود الفقري.
- البزل القطني (الصنبور الشوكي).
- القسطرة فوق الجافية أو القسطرة الشوكية.
- بعض جراحات الرأس والعمود الفقري.
- السحايا الدماغية.
- الحقن فوق الجافية؛ تستخدم هذه الحقن لتخفيف الألم.
- استسقاء الرأس؛ وهي حالة من التراكم الغير طبيعي للـ CSF في المخ.
- ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة .
- أمراض النسيج الضام الكامنة وغير المعالجة .
أعراض تسرب السائل النخاعي
بعد الحديث عن أسباب تسرب السائل النخاعي سنتحدث عن الأعراض التي تدل على حدوث تسرب السائل النخاعي ومن هذه الأعراض نذكر ما يلي:[٢]
- الصداع ؛ الذي يزداد سوءًا عند الجلوس قد يأتي الصداع تدريجياً أو فجأة.
- الشعور بتغييرات في الرؤية ؛ مثل: الرؤية غير واضحة ، الرؤية المزدوجة ، تغييرات المجال البصري.
- الشعور برنين في الأذنين.
- حساسية للضوء.
- حساسية الصوت.
- مشاكل في التوازن.
- تصلب وألم في الرقبة.
- استفراغ و غثيان.
- ألم بين شفرات الكتف.
- ألم الذراع.
- خروج سائل من الأنف أو الأذن عند إمالة الرأس للأمام.
- الشعور بطعم معدني في الفم.
- فقدان القدرة على الشم.
تشخيص تسرب السائل النخاعي
بعد معرفة أعراض وأسباب تسرب السائل النخاعي سنتحدث عن كيفية تشخيص هذا التسرب ،فهناك العديد من الإجراءات الطبية التي يمكن استخدامها في تشخيص تسرب السائل النخاعي لمعرفة موقع التسرب وشدته ومن الطرق المستخدمة في التشخيص نذكر التالي:[٣]
الفحوصات المخبرية
هناك العديد من الفحوصات المخبرية التي يمكن اللجوء اليها واجراءها للتشخيص ومعرفة اذا كان هناك تسرب في السائل النخاعي ونذكر من هذه الفحوصات والتحاليل المخبرية ما يلي:
- فحص الجلوكوز للسائل:يعد فحص مستوى الجلوكوز للسائل من أسرع الطرق المستخدمة في التشخيص ويتم عن طريق استخدام ورقة الجلوكوز اوكسيديز ،ولكن لا يمكن الإعتماد عليه كثيراً نتيجة وجود عوامل عدة تؤثر على نتيجة الفحص مثل الإصابة بإلتهاب السحايا الذي يقلل نسبة الجلوكوز مما يعطي نتيجة خاطئة، كما لا يمكن لهذا الفحص تحديد موقع التسرب.
- بروتين β-trace: يتم تصنيع هذا البروتين في المقام الأول في الخلايا العنكبوتية ، والضفيرة المشيمية داخل الجهاز العصبي المركزي. تم استخدام هذا الإختبار لتشخيص السائل النخاعي في دراسات متعددة ،فكانت حساسيته ما يقارب 92 ٪ ، بينما كانت خصوصية هذا الإختبار 100 ٪، كما ان هذا الإختبار ايضاً لا يستطيع تحديد موقع التسرب.
- بيتا 2 - ترانسفيرين :يعد أفضل الفحوصات المخبرية في تشخيص السائل النخاعي إذ أن الفحص له حساسية وخصوصية عالية ، كما يتم عمله بسرعة .
تقنيات التصوير الاشعاعي
يمكن لتقنيات التصوير الأشعاعي تشخيص تسرب السائل النخاعي كما أنها تستطيع تحديد موقع وشده التسرب وهناك الكثير من التقنيات المستخدمة طبياً في تشخيص مثل هذه الحالات ونذكر منها ما يلي :
- التصوير المقطعي المحوسب (CT)
- التصوير المقطعي بالأشعة المقطعية
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
علاج تسرب السائل النخاعي
تعتمد خيارات العلاج على أسباب تسرب السائل النخاعي وأماكن حدوث التسرب وهناك العديد من الخيارات المستخدمة في علاج تسرب السائل النخاعي نذكر منها ما يلي[٤]:
العلاجات المحافظة
بالإعتماد على أسباب تسرب السائل النخاعي ، يوصى بالعلاجات المحافظة في الحالات التي يكون فيها تسرب السائل النخاعي ناتجاً عن صدمة أو ضربة على الرأس ويكون هذا النوع من العلاج كالتالي: الراحة في الفراش ويكون السرير مرفوعا بزاوية من 15-30 درجة وذلك لتقليل ضغط السائل النخاعي في الخزانات القاعدية، كما يجب تجنب السعال والعطس قدر الإمكان ، كما يجب تجنب رفع أوزان ثقيلة و إجهاد حركة الأمعاء.[٥]
المضادات الحيوية
يمكن أيضاً استخدام المضادات الحيوية كنوع من أنواع العلاجات الوقائية ، وذلك لتجنب وصول أي نوع من العدوات أو البكتريا إلى الدماغ والوقاية من الاصابة بالإتهاب السحايا الدماغية أوغيرها من الأمراض الخطيرة ومع ذلك ، لا يوجد دليل قاطع يشير إلى أن هذه الممارسة تحمي من خطر التهاب السحايا إنما هو إجراء وقائي فقط ، وأظهرت الدراسات لتقيم فوائد استخدام المضادات الحيوية الوقائية في مثل هذه الحالات انه لا يوجد أي فرق في معدلات الإصابة بإلتهاب السحايا في المرضى الذين عولجوا بالمضادات الحيوية الوقائية مقارنة بالمرضى الذين عولجوا بالتدابير المحافظة وحدها.[٥]
مدرات البول
تعد مدرات البول أحد العلاجات المفيدة في علاج المرضى الذين يعانون من تسرب السائل النخاعي المرتبط بإرتفاع الضغط داخل الجمجمة ومن الأمثلة على مدرات البول، الأسيتازولاميد الذي يعمل على تثبيط الأنهيدراز الكربوني، حيث يمنع التحويل العكسي للماء وثاني أكسيد الكربون إلى أيونات بيكربونات وهيدروجين[٥]
العلاج الجراحي
في كثير من الحالات يتم اللجوء للعلاج الجراحي لحل مشكلة تسريب السائل النخاعي خاصة إذا لم تجدي العلاجات المحافظة نفعاً،حيث يعتمد العلاج على أسباب تسرب السائل الدماغي وموقع هذا التسرب وشدته ، حيث يمكن علاج تسرب السائل النخاعي من الأنف بإستخدام تنظير الأنف ويكون ذلك بإستخدام كاميرا وعدسة رقيقة طويلة من خلال فتحة الأنف بينما يحتاج إصلاح تسرب السائل من الاذن إلى استخدام المجهر، كما يمكن أيضًا استخدام مواد لاصقة جراحية مختلفة وأسمنت عظمي في العلاج ، بينما يتم تصريف السائل من أسفل الظهر لتقليل الضغط داخل الجمجمة وذلك عند الاشتباه أن إستسقاء الرأس هو سبب تسرب السائل النخاعي.[٤]المراجع[+]
- ↑ "Cerebrospinal fluid", www.britannica.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cerebrospinal Fluid (CSF) Leak", my.clevelandclinic.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "CSF Rhinorrhea Workup", emedicine.medscape.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cerebrospinal Fluid (CSF) Leak: Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "CSF Rhinorrhea Treatment & Management", emedicine.medscape.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.