سؤال وجواب

معلومات-عن-الشريان-التاجي


الأوعية الدموية

تقسم الأوعية الدموية في الجسم إلى الشرايين وهي الأوعية الدموية التي تقوم بنقل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الخلايا المختلفة بالإضافة إلى الأوردة والتي تقوم بنقل ثاني أكسيد الكربون من الخلايا إلى القلب، ويقسم هذا النظام إلى دورتين أولهما الدورة الدموية الكبرى والتي تعمل على توصيل الدم إلى خلايا الجسم المختلفة بالإضافة إلى الدورة الدموية الصغرى من القلب إلى الرئتين والتي تهدف إلى التخلص من ثاني أكسيد الكربون واستبداله بالأوكسجين، وتتعرض الدورة الدموية إلى مشاكل قد تؤثر على صحة الإنسان أو تؤدي إلى موته كالجلطات والتهابات الأوعية الدموية وغيرها، ويستعرض المقال معلومات عن الشريان التاجي والمشاكل الصحية المترتبة عن وجود خلل فيه وطرق الوقاية من هذه الأمراض.

الشريان التاجي

يعتبر الشريان التاجي ذا أهمية كبيرة إذا ما تم مقارنته مع الشرايين الأخرى في الجسم، وتكمن هذه الأهمية في دوره في توصيل الدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى خلايا القلب، كما إن هنالك فرعين من الشرايين التاجية الرئيسة واللذين يتفرعان من الشريان الأورطي، وفيما يأتي معلومات عن الشريان التاجي وتفرعاته:[١]

الشريان التاجي الرئيس الأيسر

يتفرع هذه الشريان عن الشريان الأورطي ويقوم بنقل الدم إلى مناطق معينة من القلب عبر تفرعاته كالشريان المحيطي والشريان الأمامي السفلي الأيسر، وتقوم هذه الشرايين بإمداد ما يأتي من أجزاء القلب بالدم:

  • الشريان المحيطي: يمد الدم إلى الأذين الأيسر والجانب الخلفي للبطين الأيسر.
  • الشريان الأيسر الأمامي السفلي: يعمل على توفير تدفق للدم إلى الجزء الأمامي السفلي من البطين الأيسر والحاجز الأمامي.

الشريان التاجي الأيمن

بعد انقسامه وتفرعه عن الشريان الأورطي يتفرع الشريان التاجي الأيمن إلى تفرعات صغيرة تشمل الشريان الأيمن الهامشي أو الحافّي والشريان الهابط الخلفي، وتقوم هذه الشرايين بتوصيل الدم إلى ما يأتي من أجزاء القلب:

  • الأذين الأيمن.
  • البطين الأيمن.

كما يقوم بتوصيل الدم إلى الجزء السفلي من كلا البطينين والجزء الخلفي من الحاجز، ويوفر الجزء الرئيس من الشريان التاجي الأيمن الدم إلى الجانب الأيمن من القلب، كما تسير فروعه إلى الجزء السفلي لتوفير الدم إلى الجزء السفلي من البطين الأيسر وظهر الحاجز.

أعراض أمراض الشريان التاجي

نظرًا لما تم تناوله عن الشريان التاجي ودوره في تغذية الخلايا القلبية، فإن حدوث أي خلل أو مرض في هذه الأوعية سوف يؤدي إلى حدوث مشاكل في القلب، وتتراوح درجة الضرر التي تصيب القلب اعتمادًا على مدى تضيق الأوعية التاجية، وفيما يأتي أبرز الأعراض التي تترافق مع مشاكل الشريان التاجي:[٢]

  • الشعور بألم في الصدر أو ما يسمى بالذبحة الصدرية: هي حالة تتلخص بالشعور بضغط أو ضيق في الصدر، ويحدث هذا الألم والذي يشار إليه بالذبحة الصدرية في العادة على الجانب الأوسط أو الأيسر من الصدر، كما يمكن للضغط البدني أو العاطفي أن يؤدي إلى حدوثه، ويزول الألم في العادة في غضون دقائق بعد التوقف عن النشاط المجهد، ولكن في بعض الحالات وخاصة النساء قد يكون هذا الألم حادًا وقد ينتقل الشعور به إلى الرقبة أو الذراع أو الظهر.
  • الشعور بضيق في التنفس: تحدث هذه الحالة نتيجة عدم قدرة القلب على ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم.
  • الإصابة بالنوبة القلبية: يؤدي انسداد الشريان التاجي بالكامل إلى النوبة القلبية، وتشمل العلامات والأعراض الشعور بالضغط الشديد في الصدر والألم في الكتف أو الذراع، كما تتزامن أحيانًا مع ضيق في التنفس والتعرق.

كما قد يواجه النساء علامات وأعراض أقل وضوحًا من الرجال في حال الإصابة بالنوبة القلبية كالشعور بآلام الرقبة أو الفك، كما أنه في بعض الأحيان قد تحدث النوبة القلبية دون أي علامات أو أعراض واضحة.

أسباب الإصابة بأمراض الشريان التاجي

تتعدد الأسباب التي من شأنها زيادة خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، وتختلف هذه الأسباب والعوامل من شخص إلى آخر بناءً على الدراسات التي تم إجرائها، ومن أبرز الأسباب المشتركة التي توصل لها الأطباء ما يأتي:[٢]

كما أنه بمجرد تلف الجدار الداخلي للشريان التاجي فإن الرواسب الدهنية المصنوعة من الكوليسترول ومنتجات النفايات الخلوية الأخرى تبدأ في التراكم في عملية تسمى تصلب الشرايين، ومع مرور الوقت تزداد فرصة انفصال هذه التراكمات جزئيًا عن جدار الشريان مما يسمح لخلايا الدم التي تسمى الصفائح الدموية بالتجمع لمحاولة إصلاح الشريان، ويؤدي هذا التجمع إلى تكوين كتلة يمكنها أن تسد الشريان بالكامل.

الوقاية من أمراض الشريان التاجي

نظرًا لما تم تناوله من معلومات عن الشريان التاجي ودوره فإنه يجب على الأشخاص اتباع جميع السبل والطرق التي يمكن من خلالها المحافظة صحته وصحة شرايين الجسم، وذلك يعتمد على تغيير نمط الحياة والابتعاد عن العوامل التي من شأنها زيادة خطر الإصابة، وفيما يأتي أبرز طرق الوقاية:[٣]

  • زيادة النشاط البدني والمواظبة عليه.
  • الحد أو التوقف عن تناول الكحول.
  • تجنب التدخين ومنتجات التبغ المختلفة.
  • الاعتماد على نظام غذائي صحي يحتوي على نسب أقل من السكر والملح والدهون المشبعة.

كما يجب على الأشخاص المصابين بأمراض الشريان التاجي مراجعة الطبيب بشكل دوري ومراقبة عاداتهم اليومية بشكل أكثر حذرًا.

المراجع[+]

  1. "Coronary Arteries", my.clevelandclinic.org, Retrieved 3-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Coronary artery disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-8-2019. Edited.
  3. "What to know about coronary heart disease", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-8-2019. Edited.