ما-هي-جرائم-الحرب
محتويات
ما هي جرائم الحرب
الحرب هي نزاع وخلاف بين جهتين مختلفتين، كنزاع بين دولتين، أو طائفتين، أو إقليمين ، أو قد يكون النزاع داخل الدولة الواحدة بين فئتين، وتسمى حينئذ بالحرب الأهلية، أو حرب داخلية، ومن أسباب النزاعات، النزاعات الطائفية التي سببها الاختلاف بالدين والعقيدة، كما هو الحال في إقليم بورما، حيث تقام حملات عنصرية ضد مسلمي الروهينجا، والنزاعات على الأقاليم الجغرافية، كالحرب بين الباكستان والهند على إقليم كشمير، وأسباب سياسية واقتصادية وهيمنة عسكرية، وغيرها، وتختلف درجات وأساليب هذه الحروب، فمنها ما يكتفي بحرب إعلامية كلامية وفكرية، مثل الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة، وقد يصل الأمر لابادات للإنسانية، كما في الحروب العالمية الأولى والثانية التي خلفت ورائها مجموعة من جرائم الحرب.
معنى جرائم الحرب
- هي انتهاكات بحق الإنسانية والقوانين العالمية، تكون على شكل قتل المدنيين، وسجن من لا ذنب له، وتعذيب السجناء، والاغتصاب، وأخذ الرهائن، والتهديد بالقتل أو النفي أو التعذيب النفسي والجسدي، وتدمير الممتلكات ومصادرتها، واستخدام الأطفال كجنود في الحرب، والتمييز الطبقي والعنصري للون أو دين أو جنسية، واحتلال لبلاد كانت مستقلة، والسيادة عليها. كما تعد سياسة تجويع الشعوب وحرمانهم من المعونات الطبية لمدة طويلة، من أساليب جرائم الحرب، وهي أفعال محرمة في جميع الأديان السماوية، وفي القوانين الدولية العالمية.
- ظهر مفهوم جرائم الحرب في القرن الماضي، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، كرد فعل تجاه الانتهاكات التي حدثت أثناء تلك الحروب.
مواجهة جرائم الحرب
تم إنشاء محاكم دولية، ومنظمات عالمية لمواجهة هذه الجرائم، وتم عقد معاهدات شملت جميع دول العالم، تنص على إجبار جميع الدول التي وقعت على المعاهدة، بضرورة الالتزام بالحقوق العالمية للإنسان، وبإمكانية اللجوء للمحاكم الدولية حال اعتداء طرف على آخر بنزاع مسلح، كذلك تقع المسؤولية على كل شخص في هذا العالم، بمواجهة جرائم الحروب ورفضها عن طريق الابتعاد عن العنصرية، والتزام الأخلاق الإنسانية في التعامل مع الأخرين، كما وتقبل الطرق الأخر واللجوء للحوار بدل من النزاع عند الاختلاف، واحترام قوانين الديمقراطية.
الفرق بين جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية
- الفرق الأساسي يكمن في التوقيت، حيث تعتبر جرائم الحروب جرائم ضد الإنسانية لكنها تكون في زمن الحرب والاعتداء العسكري المسلح.
- تكون ضد جماعات وليس ضد أفراد على أساس خلافات سياسية، والممارسين لها جماعات منظمة ومسيرة.
- تتجاوز الحدود في الطغيان والاضطهاد في الأنشطة الإجرامية، الحدود التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني.