ما-هو-نقص-التروية

نقص التروية

عند الإجابة عن سؤال "ما هو نقص التروية" يشار إلى أنّ نقص التروية يُعرف علميًا بمصطلح الإقفار، وتتمثل هذه الحالة بعدم كفاية الدم المُتدفق إلى أحد أعضاء جسم الإنسان، ويُعزى ذلك بشكلٍ رئيسي إلى تصلب الشرايين الذي يؤثر في الأوعية الدموية التي تدعم هذه الأعضاء وتعمل على إيصال الدم إليها، ونظرًا لأنّ هذه الحالة تحول دون تلقي العضو حاجته من الأكسجين والمغذيات فإن ذلك قد يتسبّب بالإضرار به ويؤثر في قدرته على أداء مهامه في جسم الإنسان، وفي حال استمرار حالة نقص التروية فإنّ خلايا العضو المُتأثر ستموت، سواء جميع هذه الخلايا أو جزء منها، وستتم في هذا المقال الإجابة عن سؤال "ما هو نقص التروية" بالتفصيل^[١].

أنواع نوبات نقص التروية

عند الإجابة عن سؤال "ما هو نقص التروية" يجدُر القول أن هناك أنواع عدة لنوبات نقص التروية، وقد صنفها الخبراء إلى خمسة أنواع رئيسية تبعًا للجزء الذي تأثر بالحالة وانقطعت التروية الدموية عنه بصورةٍ رئيسية، وفيما يلي بيان لأنواع نوبات نقص التروية:^[٢]

نوبة نقص تروية القلب

يؤدي نقص تروية القلب إلى حالة تُعرف بالنوبة القلبية، والتي يترتب عليها عدم انتظام دقات القلب والفشل القلبي، وقد تؤدي إلى معاناة الشخص من ألم الصدر، أو موت القلب المفاجئ، وقد تكون هذه الحالة صامتة أي تحدث بدون أعراض تدل على الإصابة بها، وفي حال خدوث الأعراض فقد تتضمن أيضًا الشعور بألم في الفك أو الرقبة أو الأكتاف أو اليد، وضيق التنفس عن ممارسة التمارين الرياضية، وغزارة التعرق، واضطراب المعدة، والشعور بالتعب^[٢].

نوبة نقص تروية الدماغ

عند حدوث نقص في التروية الدموية في الدماغ فإنّ هذه الحالة تعرف بالسكتة الدماغية، وتتمثل أعراضها بالشعور بالصداع الذي يكون شديدًا ويأتي بسرعةٍ كبيرة، وقد يكون مصحوبًا بالدوخة أو التقيؤ، ومن الأعراض الأخرى: الإغماء، ومواجهة مشاكل في تحريك الجسم بحيث يشعر الشخص بالضعف، أو التنميل، وعدم القدرة على تحريك الوجه أو اليد أو الأقدام أو أحد جانبي الجسم، كما تتضمن الأعراض أيضًا صعوبة الكلام وفهم الآخرين^[٢].

نوبة نقص تروية الأمعاء

يُطلق على حالة نقص تروية الأمعاء مصطلح الجلطة المعوية أو الإقفار المساريقي، ومن الممكن أن تؤثر هذه الحالة في الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة، وقد تتسبّب هذه الحالة بحدوث ثقب في الأمعاء أو موت جزء من الأمعاء، وحول الأعراض المُصاحبة للحالة فهي تتمثل بألم البطن الشديد، والانتفاح، وظهور الدم في البُراز، والإسهال، والشعور بحاجة مُلحة إلى التبرز بشكلٍ سريع، واضطرابات المعدة^[٢].

نوبة نقص تروية الأطراف

تُعرف حالة إقفار الأطراف بنقص التروية الطرفي، أمّا الحالات الشديدة منها فإنها تعرف بمرض الشريان المحيطي، إذ تتراكم اللويحات الدهنية في الشرايين في هذه الحالة، مُسببةً شعورًا بالألم الشديد حتى أثناء أوقات الراحة، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصِل إلى بتر الأطراف إذا لم يتم علاجها بطريقةٍ صحيحة وفي الوقت المناسب، وحول الأعراض المُصاحبة للحالة فهي تتمثل ببرودة وضعف الأطراف، والشعور بالألم في الأقدام، والألم الشديد في الساقين خاصّة عند الاستلقاء، وليونة جلد الساقين والأقدام ولمعانه، إضافةً إلى ظهور تقرّحات لا تبرأ^[٢].

نوبة نقص التروية العابرة

تعتبر نوبة نقص التروية العابرة أحد أشكال الجلطة الدماغية إلا أنها تستمر لعدة دقائق فقط، وتحدث عندما تنقطع التروية الدموية عن جزء معين من الدماغ لفترةٍ زمنية وجيزة، ومن الجدير ذكره أن أعراض حالة نقص التروية العابرة مشابهة لأعراض السكتة الدماغية إلى حدٍّ ما، ولكنها لا تستمر لفترة زمنية طويلة، إذ تختفي الأعراض في أغلب الأحيان خلال ساعة تقريبًا، ولكن في بعض الحالات قد تستمر حتّى 24 ساعة، ومن الجدير ذكره ضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور الأعراض المرتبطة بهذه الحالة حتى يتم التأكد مما إذا كانت الحالة مجرد نوبة نقص تروية عابرة أم أنها ذات صلة بالسكتة الدماغية، وبناءً على ذلك يتم اتخاذ الإجراءات الملائمة^[٣].

أسباب نقص التروية

عند الإجابة عن سؤال "ما هو نقص التروية" يُشار إلى أنّ هذه الحالة ناتجة عن انخفاض التروية الدموية إلى الأنسجة أو الأعضاء، ويحدث ذلك بسبب الخثرات الدموية أو تضيّق الأوردة، وقد يحدث نتيجة زيادة تدريجية في سماكة جدران الأوردة وبالتالي تضيقها، ومن الجدير ذكره أنّ التعرض لصدمة جسدية قد يتسبب أيضًا بنقص التروية، وهُناك مجموعة من عوامل الخطر التي من قد تزيد من احتمالية الإصابة بحالة نقص التروية والتي يجدُر بيانها عند الإجابة عن سؤال "ما هو نقص التروية"، مع الإشارة إلى أنّ وجود عامل خطر مُعين لا يعني أن الشخص سيُصاب بنقص التروية حتمًا، ونذكر منها ما يأتي:^[٤]

• أمراض القلب؛ بما في ذلك الرجفان الأذيني.
• مرض السكري.
• ارتفاع ضغط الدم.
• ارتفاع الكوليسترول أو الدهون الثلاثية في الدم.
• التقدم في العمر.
• الجنس الذكري.
• زيادة الوزن أو السمنة.
• عدم ممارسة الأنشطة البدنية.
• التعرض للضغوط والتوتر.
• التدخين.
• التعرض لصدمة جسدية.
• الإصابة بأحد أمراض الأوعية الدموية.
• التعرض مُسبقًا لحالة تجلط الأوردة العميقة.

علاج نقص التروية

عند الإجابة عن سؤال "ما هو نقص التروية" يجدُر بيان آلية علاج حالة نقص التروية، ولذلك يلجأ الأطباء إلى وصف أنواع مُعينة من الأدوية؛ بما في ذلك مضادات التخثر ومضادات تكدُّس الصفائح الدموية، وقد تستلزم بعض الحالات إخضاع المريض لإجراءات جراحية معينة تهدف إلى فتح الأوعية الدموية المسدودة أو توسيع الضيقة منها، بحيث تختلف نوع الجراحة المتبع اعتمادًا على عوامل عدة؛ من بينها الجزء المُتأثر بنقص التروية، ومن هذه الجراحات: فتح الأوعية بالبالون وزراعة الدِعامات، وبهذا تمّت الإجابة عن أبرز النّواحي المُتعلقة بسؤال "ما هو نقص التروية"^[٥].

فيديو عن ما هو ضعف التروية الدموية

في هذا الفيديو يتحدث استشاري أمراض القلب والقسطرةالعلاجية الدكتورمحمد الجعبري عن ما هو ضعف التروية الدموية.^[٦]

المراجع[+]

1. ↑ "How Ischemia Affects Different Parts of the Body", www.verywellhealth.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج} "What Is Ischemia?", www.webmd.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
3. ↑ "Transient Ischemic Attack", medlineplus.gov, Retrieved 25-04-2020. Edited.
4. ↑ "Ischemia", www.healthgrades.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
5. ↑ "Ischemia Symptoms, Causes, Treatment, and Prognosis", www.emedicinehealth.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
6. ↑ "ضعف التروية الدموية", youtube.com, Retrieved 08-12-2019.