طرق-علاج-داء-الكلب

داء الكلب

إنّ داء الكلب هو مرض حيواني مميت يحدث نتيجة للإصابة بفيروس، حيث يمكن أن يحدث عند الحيوانات البرّية، كالراكون والظربان والثعلب والخفّاش، كما يمكن أن يُصاب به كلّ من الكلاب والقطط وحيوانات المزارع، ويُصاب به الإنسان نتيجة لعضّة الحيوان المُصاب، وعند البشر، تشمل الأعراض بعد الإصابة الحمّى والصداع والتعب العام، ومن ثمّ تحدث أعراض أكثر خطورة كالتشوش الذهني والهلوسات والشلل، وحالما تبدأ الأعراض، فإنّ المرض عادة ما يكون قاتلًا، ولذلك يُعطى الأشخاص الذين تعرّضوا للفيروس سلسلة من الحُقن التي تقي من الإصابة بالفيروس حالما تحدث العدوى، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن طرق علاج داء الكلب، كما سيتم التطرّق إلى أعراض هذا المرض وأسباب حدوثه وأساليب تشخيصه^[١].

أعراض داء الكلب

تُدعى الفترة الفاصلة بين العدوى وظهور الأعراض بفترة الحضانة، وعادة ما تستغرق هذه الفترة 4 إلى 12 أسبوعًا منذ إصابة الشخص وحتّى ظهور الأعراض لديه، على أيّة حال، يمكن أن تتفاوت فترة الحضانة في بعض الأحيان بين عدّة أيام وحتّى ستة سنوات، وتشمل الأعراض الأولية لمرض الكلب في البداية مجموعة من الأعراض المشابهة للزكام، كالحمّى والتعب العضلي والتنميل، كما يمكن أن يشعر الشخص بالإحساس الحارق في منطقة العضّة، وحيث يستمرّ فيروس الكلب بالهجوم على الجهاز العصبي المركزي، فإنّه يؤدّي إلى حدوث نوعين من المرض، أولهما ما يُعرف بالكلب الصاخب أو الهياجي، وتشمل أعراض هذا المرض بشكلٍ عام فرط الحركية والهياج بالإضافة إلى الأرق والقلق والتخليط الذهني وصعوبة البلع وغير ذلك من الأعراض، بينما يحتاج النوع الآخر -والذي يُعرف بالكلب الشللي- لفترة أطول لظهور الأعراض، ولكنّ تأثيرات هذا المرض تُشابه السابق، فالمرضى يطوّرون شللًا بشكلٍ بطيء، والذي يتطوّر لاحقًا إلى غيبوبة ومن ثمّ الموت، وتُقدّر حالات الكلب الشللي بحوالي 30% من الحالات^[٢].

أسباب داء الكلب

تحدث العدوى المسبّبة لداء الكلب نتيجة للإصابة بفيروس الكلب، وينتقل الفيروس عبر لُعاب الحيوانات المُصابة، ولذلك يمكن للحيوانات المُصابة أن تنقل الإصابة عن طريق عضّ حيوان آخر أو إنسان، وفي حالات نادرة، يمكن لداء الكلب أن ينتقل عن طريق ملامسة اللُّعاب المُصاب لجرح مفتوح أو للأغشية المُخاطية للإنسان، كالفم أو العينين، وهذا ما يحدث عند لعق الحيوان المصاب جرحًا مفتوحًا لدى الإنسان على سبيل المثال، ومن الممكن أن تنقل جميع الثديات فيروس الكلب، وتشمل مجموعة الحيوانات الأشيع التي يمكن أن تنقل الإصابة إلى الإنسان القطط والأبقار والكلاب والنمس والماعز والحصان، بالإضافة إلى الحيوانات البرّية كالخفّاش والقندس والذئب الأمريكي والثعلب والقرد والراكون وغيرها، وفي حالات نادرة، يمكن للفيروس أن ينتقل لمتلقّي الأعضاء والأنسجة بعد نقل عضو مصاب بالفيروس من شخصٍ حاملٍ للمرض وللحديث بشيءٍ من التفصيل عن أسباب داء الكلب، يمكن التطرّق إلى عوامل الخطر لحدوث هذا المرض، والتي تتضمّن ما يأتي: ^[٣]

• السفر أو العيش في البلدان النامية حيث ينتشر الفيروس بشكلٍ شائع.
• النشاطات التي تتضمّن التماس مع الحيوانات البرّية التي قد تكون مصابة بالكلب، مثل استكشاف الكهوف أو التخييم بدون اتّخاذ الإجراءات الوقائية.
• العمل في المختبرات الحاوية على الفيروس.
• جروح الرقبة والرأس، والتي يمكن أن تُساعد فيروس الكلب في الانتقال إلى الدماغ بطريقة أسرع.

تشخيص داء الكلب

قبل الحديث عن طرق علاج داء الكلب، يمكن التطرق إلى طرق تشخيص هذا المرض، وعادة وفي الوقت الذي تحدث فيه عضّة الحيوان للإنسان، لا توجد طريقة مؤكدة لمعرفة ما إذا كان الحيوان مُصابًا بالفيروس، أو حتّى إذا كان قد نقل العدوى للشخص المتأذي من غير ذلك، فالفحوصات المخبرية يمكن أن تُظهر إيجابية للأجسام المضادة، ولكنّ هذه الأجسام المضادة يمكن أن تغيب حتّى فترة متأخرة أي حتّى تطور المرض، وعلى الرغم من أنّه يمكن عزل الفيروس من اللّعاب أو عبر إجراء خزعة جلدية، إلّا أنّه وحتّى يتمّ تأكيد التشخيص، يمكن أن يكون الإجراء التالي للتشخيص متأخرًا للغاية، ولهذا السبب، عادة ما يبدأ المريض مجموعة من العلاجات الوقائية في البداية، ودون الانتظار من تأكيد التشخيص، ومن الجدير بالذكر أنّه وعند تطوير أعراض التهاب الدماغ الفيروسي التالية لعضّة حيوان، فإنّه يتمّ علاج المريض وكأنه قد تعرّض لفيروس الكلب^[٤].

طرق علاج داء الكلب

بعد أن يُصاب الإنسان بفيروس الكلب، وفي سياق تطبيق طرق علاج داء الكلب، يمكن أن يحصل الشخص المُصاب على سلسلة من الحُقن التي تقي من استقرار الالتهاب في الجسم، حيث يُعطى المريض الغلوبولين المناعي المُضاد لداء الكلب، وذلك على شكل جرعة فورية من الأجسام المضادة لداء الكلب من أجل مقاومة الالتهاب، وهذا ما يساعد في الوقاية من بقاء الفيروس في الجسم، ومن ثمّ يتمّ إعطاء لقاح داء الكلب، وهو ما يُمثّل مفتاح تجنّب حصول المرض، حيث يُعطى هذا اللقاح على شكل سلسلة من 5 حقنات على فترة 14 يومًا، وغالبًا ما تقوم اللجان المُخصصة بالسيطرة على الحيوانات بمحاولة إيجاد الحيوان المتسبّب بالعضّة، وذلك من أجل فحص إصابته بفيروس الكلب، وعند تأكيد سلامة الحيوان من الفيروس، يمكن تجنّب إعطاء مجموعة الحقن المضادة للمرض، على أيّة حال، عند عدم إيجاد الحيوان المتسبّب بالعضّة، فإنّه من الأفضل والأأمن تطبيق طرق علاج داء الكلب، كإعطاء الحقن الوقائية، ويُعدّ الحصول على لقاح داء الكلب في أقرب وقت ممكن بعد حصول عضّة الكلب أفضل طريقة للوقاية من حدوث الالتهاب، وعادة ما يقوم الأطبّاء بعلاج الجرح عن طريق غسله لفترة لا تقلّ عن 15 دقيقة بالماء والصابون أو الأيودين أو المُطهّر، ومن ثمّ يحصل المريض على الغلوبولين المناعي المخصّص لداء الكلب، ويلي ذلك البدء بالحقن الحاوية على لقاح داء الكلب، وهذا البروتوكول يُعرف بالوقاية ما بعد التعرّض، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض التأثيرات الجانبية التالية للحصول على لقاح الكلب والغلوبولين المناعي في سياق تطبيق طرق علاج داء الكلب، ولكنّ هذا الأمر يُعدّ نادر الحدوث بشكلٍ كبير، ومن ضمن هذه التأثيرات بشكلٍ عام ما يأتي:^[٥]

• الألم أو التورّم أو الحكّة في موقع الحقنة.
• صداع.
• غثيان.
• آلام في البطن.
• آلام عضلية.
• دُوار.

المراجع[+]

1. ↑ "Rabies", medlineplus.gov, Retrieved 19-04-2020. Edited.
2. ↑ "Rabies", www.healthline.com, Retrieved 19-04-2020. Edited.
3. ↑ "Rabies", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-04-2020. Edited.
4. ↑ "What you need to know about rabies", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-04-2020. Edited.
5. ↑ "Rabies", www.healthline.com, Retrieved 19-04-2020. Edited.