نبذة-عن-رواية-نهاية-رجل-شجاع
حنا مينه
حنا مينه أديب عربيّ سوريّ، وُلد في اللاذقية في التاسع من آذار عام 1924م، وكان من المساهمين في تأسيس اتحاد الكتاب العرب ورابطة الكتاب السوريّين، يُعدّ حنا مينه واحدًا من أبرز الروائيين حنا مينه حياة ملؤها الترحال والسفر قبل أن يحطَّ به الرحال في اللاذقية حيث ولد، وبعد ما يزيد عن تسعين عامًا من الحياة، توفِّي حنا مينه في نوفمبر من عام 2015 وهو في الواحد والتسعين من عمره، ولعلَّ أبرز رواياته: رواية نهاية رجل شجاع، رواية المصابيح الزرق، رواية الشراع والعاصفة، وهذا المقال سيتحدَّث عن رواية نهاية رجل شجاع.[١]
رواية نهاية رجل شجاع
رواية نهاية رجل شجاع للروائي السوري حنا مينه، رواية تسرد قصة شاب اسمه مفيد عاش مع والده الذي كان فلاحًا في القرية، وقاسى من والده كلَّ أنواع القسوة والعنف بحجَّة تربيته تربية سليمة، ولكنَّ هذا العنف والقسوة انعكس سلبًا على مفيد فقام بقطع ذيل حمار في القرية، فغضب أهل القرية من مفيد غضبًا شديدًا، وأطلقوا عليه لقب مفيد الوحش، وبعد أن علم والده بأمر مفيد قام بربطِهِ إلى غصن شجرة وضربه أمام سكان القرية، فما كان من مفيد إلَّا أن ترك القرية وهاجر ولم يعد، وعندما جاء الاستعمار الفرنسي إلى سوريا، سُجن مفيد على يد الفرنسيين عامين اثنين بعد أم خاض شجارًا مع أحد الجنود الفرنسيين، وبعد خروجه من السجن خرج مفيدًا رجلًا يعرف قيمة الحياة ويعرف معناها ومبتغى الناس منها.[٢]
وبعد خروجه من السجن تزوَّج مفيد من امرأة اسمها لبيبة، وأصبح صيادًا للسمك في مدينة اللاذقية الساحلية، وكان رجلًا قويَّ البنية شجاعًا، ولم يستطع أن يتخلَّى عن نزعة العنف التي اكتسبها من والده في صغره، فما زال يدخل في نزاعات مع الناس حتَّى حُكم عليه بالسجن مدة خمس سنوات، وفي السجن أصيب مفيد بمرض السكر وبُترتْ ساقه، وخرج من السجن رجلًا كامل الشجن، وكان لمفيد صديق قريب منه، بثَّه في قلبه الأمل فعاد إلى الحياة والعمل في المرفأ ولكنَّه تشاجر مع أحد أعدائه القدماء في المرفأ، فقامتِ الشرطة بإيقافه من جديد، وبسبب هذه الحادثة عادتْ حالة العنف عند مفيد فقام بقتل رجل أثناء مشاجرته معه ثمَّ قتل نفسه ومات منتحرًا بعد أن تأكَّد تمامًا أن ليس ثمَّة أي معنى لحياته أبدًا.[٢]
اقتباسات من رواية نهاية رجل شجاع
تُعدّ رواية نهاية رجل شجاع من الروايات الرواية قريبة من قلوب الناس، قرَّبتها البساطة والواقعية، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من رواية نهاية رجل شجاع لحنا مينه:[٣]
- "تذكّرْ كم من أشياء نافعة فعلْتَها في حياتك تسترحْ، يا مفيد! يا ابني! لا تعذّب نفسك، في كلِّ إنسان بقعة ضوء في الداخل، حتَّى ولو لم يعرف هو ذلك".
- "الأحلام، في المنام، لا تصدق، والانسان لا يظلّ يحلم، تُرى، عندما يموت الإنسان، يحلم؟ ما أجمل أن يحلم الإنسان وهو ميت! أنْ يظلّ في حلم لا أوَّل له ولا آخر، يظلّ يحلم ويحلم، ويقبضُ على حلمِهِ، على اللحظات الجميلة في حلمهِ، فلا يتركها تمرُّ أو تنقضي".
- "أعرفُ أنني أسبح -كما هي عادتي- ضدَّ الموج، سبحتُ كلّ حياتي ضدَّ الموج، ولا فائدة من الكلام أو النصائح".
- "هذا هو عمري: طويل قصير، سريع بطيء، في أيام الحرِّيَّة كان سريعًا، وفي أيام السجن كان بطيئًا، أنا الآن حر".
- "لنجرِّب أن ننسى، وأن نفرح، ونستقبل الحياة بابتهاج".
المراجع[+]
- ↑ "حنا مينه"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "نهاية رجل شجاع (رواية)"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "نهاية رجل شجاع"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.