سؤال وجواب

ما-هو-النظام-الإقطاعي


أوروبا في العصور الوسطى

هي الحقبة التاريخية التي تمتدّ من القرن الخامس الميلادي، حتى القرن الخامس عشر الميلادي، والذي ابتدأ منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، إلى عصر بداية الاستكشافات الجغرافية، وعصر الثورة الصناعية، فيما يسمى بعد ذلك بالعصر الحديث، وقد اتّسمت العصور الوسطى بالظلام الدامس، إذ كان للكنيسة الحكم المطلق، وكان للكنيسة التحكم بالشؤون السياسية باستخدام الدين ذريعة لذلك الاستبداد، فيما كان المسلمون في تلك العصور بأوج تقدمهم العلمي والفلسفي، فقد برزت من المسلمين أعداد كبيرة من العلماء والفلاسفة، والذين قد نقل الأوروبيون علومَهم، وقد انتشر في العصور الوسطى نظام سمي بالنظام الإقطاعي، وستتم في هذا المقال الإجابة عن سؤال: ما هو النظام الإقطاعي.[١]

ما هو النظام الإقطاعي

بعد معرفة أحوال أوروبا سابقًا، ستتم الآن الإجابة عن سؤال: ما هو النظام الإقطاعي، فهو أحد الأنظمة الزراعية والاقتصادية، والسياسية إلى حد ما، ظهر ذلك النظام في العصور الوسطى، وقد عرف في أوروبا الغربية، ويقوم مبدأه على أن أول وسيلة للإنتاج هي الأرض، وتكون تلك الأرض مملوكة لشخص واحد، وتعمل تحت يديه مجموعة من العمال، وسمى صاحب الأرض بالإقطاعي، وعند الإجابة عن سؤال: ما هو النظام الإقطاعي، يجب معرفة سبب تسميته بذلك، فقد اخذت الإقطاعية من الإقطاع، وهو مساحات شاسعة من الأراضي والقرى، وقد ذهب ذلك المصطلح أدراج الرياح، بعد الثورة البرجوازية، وإنشاء المصانع الصغيرة.[٢]

أما عن الطبقات الإقطاعية، فهي طبقتان فقط، وهما: طبقة ملّاك الأراضي وهم ما يمكن تسمية أغلبهم بطبقة البرجوازية، والطبقة الثانية هي طبقة العبيد، فلم تكن هناك روابط بين الطبقات المجتمعية، أما الفلاح أو العبد كما كان يسمى، فعليه أن يلتزم بزراعة المحاصيل والقيام على مراحلها بشكل دائم مقابل الحصول على الطعام والمبيت، وإن كان يأخذ نسبة من مقبل المحاصيل، فقد كان الإقطاعي يأخذ من المزارع ضريبة سنوية، تكاد تفني ما يملك، فهي طريقة التوائية، والنتيجة هي أن العلاقة بين الفلاح والإقطاعي هي علاقة السخرة، وهي أن للفلاح أن يأكل ويبيت على نفقة الإقطاعي، ويعمل بشكل دوري، وهكذا تكون قد تمت الإجابة عن سؤال: ما هو النظام الإقطاعي.[٢]

التاريخ الإسلامي والنظام الإقطاعي

بعد الإجابة عن سؤال: ما هو النظام الإقطاعي، يجب معرفة نظرة الدين الإسلامي للنظام الإقطاعي، فلم تنتشر في عصر صدر الإسلام نظم اقتصادية متنوعة، فقد كان العالم الإسلامي آنذاك مشغولًا في الفتوحات الإسلامية، وفي توسيع رقعة الدولة الإسلامية، فقد ورد أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد رفض إقطاع أرض لقادة الفتح، خوفًا من أن يظلم أحد من الأجيال اللاحقة، ولمنع حدوث فجوة بين طبقات المجتمع، وقد ورد أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: "لولا أن يضرب بعضكم وجوه بعض لقسمت السواد بينكم"، وحرصه رضي الله عنه على مصلحة رعاياه، قد بعث بكتاب إلى والي مصر الأشتر النخعي يقول له فيه: "إن للوالي خاصة وبطانة وفيهم استئثار وتطاول ...، لا تقطعن لأحد من حاميتك وحاشيتك قطيعة"، ولكن هذا الأمر لم يدم بعد ذلك طويلًا، فقد مر الاقتصاد بمراحل تتابعية حسب وضع الدولة الإسلامية في ذلك الحين، فقد قسم بعض الباحثين والمتخصصين تاريخ الاقتصاد الإسلامي إلى أربع فترات، وهي:[٣]

  • مرحلة التكوين: وهي مرحلة تأسيس الدول الإسلامية وفترة حكم العصر الراشدي.
  • مرحلة النضج: وهي فترة حكم الأمويين، والعصر العباسي الأول، وبدايات لعصر العباسي الثاني.
  • مرحلة التدهور: وهي فترة العصر العباسي الثاني، وفترة نفوذ الأتراك والمماليك دوت تأسيس دولة لهم.
  • مرحلة النمو الجزئي: وهي فترة حكم المماليك كارل ماركس إلى باريس، وغرق في القراءة، ومن ثم بدأ بالاتصال مع بعض الاشتراكيين، واتبع طريقتهم، ولكن أبرز ما أشهر ماركس هو معاداته إلى الرأسمالية، والتي كانت مهيمنة على العالم في ذلك الوقت، وتوحد مع صديقه "فريدريك إنجلز" الذي اكتشف بعد عدة مناقشات بينهما أنه قريب منه من ناحية نمط التفكير، فأسس بعض الأفكار الفلسفية، ولعل أشهر مقولة له هي: "الدين هو أفيون الشعوب"، وبعد الإجابة عن سؤال: ما هو النظام الإقطاعي، بشكل مفصل، ستتم معرفة الاشتراكية العلمية.[٥]

    الاشتراكية العلمية

    وللإجابة عن سؤال: ما هو النظام الإقطاعي، يجب معرفة مراحب التطور الاجتماعية، فالاشتراكية العلمية هي إحدى درجات التطور في تشكيل المجتمعات، فكما يعد الماركسيون الاشتراكية العلمية إحدى أعمدة الماركسية، ووفق التطور التاريخي للعلاقات الاقتصادية بالنسبة إلى الماركسيين، يتم التقسيم كالآتي:[٦]

    • المشاعية.
    • العبودية.
    • الإقطاعية.
    • الرأسمالية التنافسية.
    • الرأسمالية اللا قومية "الكوسموبوليتية" أو "الإمبريالية".
    • الاشتراكية.
    • الاشتراكية العلمية "الشيوعية".
    وبذلك، فإن الاشتراكية العلمية هي المفهوم الذي استخدمه كارل مركس، للدلالة على المرحلة الأولى من مراحل المجتمع الشيوعي، وإن الفارق بين مصطلحَيْ "الشيوعية" و"الاشتراكية" عند الماركسيين لا يعدو أن يكون فراقًا بين مرحلتين من مراحل مجتمع واحد، ألا وهو المجتمع الشيوعي، فإذن الفارق بين هذين المفهومين هو فرق مرحليّ فحسب، وبذلك فهما يخدمان نفس الفكرة، وإما عن مصطلح "العلمية" فيعني أنها ليست اشتراكية خيالية أو طوباوية، مثل اشتراكية "روبرت أوين" الذي نسج خيوط اشتراكيته من الخيال، أما الاشتراكية العلمية فيعدها أتباع ماركس صحيحة مبنيّة على بحوث علمية لا شك في خطئها، وبذلك تكون قد تمت الإجابة عن سؤال: ما هو النظام الإقطاعي، بشكل معرفيّ أكثر، ومعرفة مراحل المجتمع الشيوعي.[٧]

    المراجع[+]

    1. "العصور الوسطى"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-11-2019. بتصرّف.
    2. ^ أ ب "إقطاعية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-11-2019. بتصرّف.
    3. "مفهوم الاقتصاد الإسلامي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 09-11-2019. بتصرّف.
    4. كامل محمد محمد عويضة، كارل ماركس - الماركسية والإسلام، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 11، جزء 43. بتصرّف.
    5. "كارل ماركس"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-11-2019. بتصرّف.
    6. محمود يوسف السماسيري، فلسفات الإعلام المعاصرة في ضوء المنظور الإسلامي، واشنطن: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، صفحة 64. بتصرّف.
    7. فودة، عز الدين، خلاصة الفكر الاشتراكي، القاهرة: دار الفكر العربي، صفحة 245-246. بتصرّف.