سؤال وجواب

نبذة-عن-رواية-أن-تبقى


خولة حمدي

هي كاتبة تونسيّة، وُلدت عام 1984م في تونس العاصمة، حصلت على شهادة البكالوريوس في غُربة الياسمين، وسيتم التّعرُّف في هذا المقال على واحدة من أنجح أعمالها الأدبيّة وأصدقها ألا وهي رواية أن تبقى، لبثّها مشاعر العرب المُهاجرين إلى أوروبّا بتعرُّضهم للاضطهاد المصحوب بالحُزن والأسى.[١]

رواية أن تبقى

تَدور أحداث رواية أن تبقى لقصّة محامي فرنسيّ يُعرف باسم خليل دانييل الشيوي، والدهُ جزائريّ هاجر من الجزائر بطريقة غير شرعيّة إلى فرنسا عبر قارب الموت عانى والده الكثير للوصول إلى وجهته فكافح شبح العنصريّة والتمييز والاضطهاد في فرنسا، فروت رواية أن تبقى قصة عثور خليل على رسائل قديمة لوالده كُتبت قبل ثلاثين سنة تروي هذه الرسائل مُعاناة والده وهجرته. طرقت الرواية أبواب التطرُّف والإرهاب لفئة المهاجريين نحو أوروبا، وما خلّفتهُ الهجرة من توابع كازدواج الهوية وشعور الإنتماء النّاقص ومواطنة العربيّ في بلاد غربيّة وما لهُ من حقوق وما عليه من واجبات. نُشرت رواية أن تبقى عام 2016م عن دار الكيان للنّشر والتّوزيع.[٢]

وركّزت خولة حمدي كذلك في مُجريات أحداث روايتها على الإرهاب والعنف الدينيّ الذي يتعرّض له المسلمون على وجه الخصوص في أوروبا، فتصوّرت الكاتبة مُستقبل المجتمعات العربيّة في ظلِّ هذه الآفة وإذا استمر الحال على منواله فخرجت ببعض الحلول التّفاؤليّة للتخلُّص بها من هذا الجُحرِ الدّامس. كُتبت رواية أن تبقى بأسلوب رائع مشوّق بأحداثه الواقعيّة حول هجرة العرب إلى الغرب المُسمّى بالحلم أو الجنّة التي قابلت أحلامهم بالتّعصُّبِ والعنصريّة فكسرتها بصخور وجمود واقعها المرير. تركت خولة حمدي لقُرّائها نهاية مفتوحة مربوطة بواقعية وحتميّة مصيرٍ جأش فتركت خيال القارئ سابحًا في نهاياته المُقترحة، مُرسلةً إشارات حُب الوطن وقيمتهُ والإنتماء إليه وبهوى مُحبّ وبهويةٍ موثّقة.[٢]

اقتباسات من رواية أن تبقى

تتميّز كتابة خولة حمدي في رواياتها وتحديدًا في رواية أن تبقى بدمج الأحداث السياسيّة والدينيّة والحياة الاجتماعيّة مع الحنين للوطن والغُربة في كتاب واحد. فلامست وجدان قُرّائها بتطرُّقها إلى قصص الهجرة عبر سفن الموت إلى الوهم الأوروبيّ بسرديّة واقعيّة مُحكمة، وازاد أُسلوب الكاتبة رَوعةً بوصولها لمشاعر وآلام ومعاناة شخوص روايتها فتجعلُ القارئ يشعر بخلجات الشخصية وما يدور فيها. ولتذوقِ شذى ما قيل بحق رواية أن تبقى، فتاليًا اقتباسات من الرواية:

  • "لكنّني كنتُ ثملًا برحيق الحرية".[٣]
  • "ليس كل ما تراه العين حقيقة، عقلك قد يضلِّلكَ.. لكنّ قلبك سيكون دومًا صادقًا".[٣]
  • "الليل مرتع مثالي للأفكار السوداوية المتطفلة، حين ينفرد كل منا بقلبه وعقله، فيتقاذفانه بلا رحمة".[٤]
  • "أن تكون عاريًا من الهوية حافيًا من الإنتماء فذلك أقسى أشكال الفقر، إلى الفقراء الذين لم يدركوا مدى فقرهم".[٤]
  • "بعض الأطفال ينضجون قبل الأوان، تمرِّسُهم الخطوب وتسبغ عليهم التجربة رداء الوقار.. فى حين يشيب بعض الرجال على غفلة ويرحلون عن الدنيا بصحائف بيضاء من ذرة حكمة".[٤]
  • "هل تدري كيف يكون إحساس ورقة الشجر في مهب الريح؟ لا هي تمسكت بغصنها الفتي و ظلت شامخة في عليائها، و لا هي تهاوت إلى أديم الأرض، حيث تجف وتتحلل لتواصل حياة أخرى في بطن التراب، تظل متارجحة، تتخبط في عجز، لا تملك من أمرها شيئًا، وجل ما ترجوه هو أن تلفظها الريح قريبًا، علَّها تحظى ببعض السكينة ولو في العدم".[٤]

المراجع[+]

  1. "خولة حمدي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-01-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "أن تبقى"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-01-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "أن تبقى Quotes"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-01-2020. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث "أن تبقى"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-01-2020. بتصرّف.