سؤال وجواب

معلومات-عن-تشمع-الكبد


تشمع الكبد

على الرغم من حجم الكبد الصغير الذي يُقدر بحجم كرة القدم، إلّا أنه يقوم بوظائف هامة جدًا لجسم الإنسان بما فيها تصفية الدم من السموم، صُنع الإنزيمات التي تساعد في هضم الطعام، وتخزين السكر والغذاء، كما يساهم الكبد في مكافحة الأمراض المعدية، وفي حال إصابة الشخص بمرض معدي أو إدمانه على شرب الكحول فقد يؤثر ذلك على حالة الكبد الصحية ويسبب الضرر له، مما يدفع الكبد لاستبدال أنسجته المتضررة تدريجيًا وإصلاح نفسه، فيُشكل ندبة متينة مكوّنًا ما يعرف بتشمع الكبد، وبتراكم هذه الندب يعجز الكبد عن القيام بوظيفته بالشكل الصحيح، إلّا في حالة الكشف المبكر في بداية تشكل الضرر فقد يتوفر علاج يجعل تفاقم الضرر تحت السيطرة.[١]

مراحل تشمع الكبد

يُعد تشمع الكبد المرحلة الأخيرة لتلف الكبد، حيث تشمل المراحل الأولى إصابته بالالتهاب وفي الحالات التي لا يتم فيها معالجة الالتهاب، فقد يتطور الضرر مشكلًا الندب ومن ثم التليف ولكن في هذه المرحلة مع توفر العلاج المناسب يمكن إنقاذ الكبد، وأما إذا لم يتم علاج لتليف، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور الحالة وحدوث تشمع الكبد مما يقلل فرص التئام الندب في هذه المرحلة، ولكن قد يتم منع تدهورها أو إبطائه، وبعض الأشخاص المصابون بالتشمع ولديهم علامات حول إصابتهم بالمضاعافات قد يتطور المرض لديهم ويصل إلى المرحلة النهائية حيث أن العلاج الوحيد وقتها يكون بزراعة الكبد، وفيما يأتي بيان لمراحل تشمع الكبد:[٢]

  • المرحلة الأولى: وتشمل المرحلة الأولى على إصابة الكبد ببعض الندب وملاحظة أعراض بسيطة ويطلق عليها مسمى تشمع الكبد التعويضي حيث تتميز بانعدام تشكل المضاعفات.
  • المرحلة الثانية: يُلاحظ في المرحلة الثانية إصابة المريض بفرط ضغط الدم البابي والدوالي.
  • المرحلة الثالثة: تشتمل هذه المرحلة تورم في البطن وتدهور في ندب الكبد، ويطلق على هذه المرحلة مسمى تشمع الكبد اللاتعويضي، حيث تظهر مضاعفات خطيرة وترتفع احتمالية الإصابة بفشل الكبد.
  • المرحلة الرابعة: تُعد المرحلة الرابعة من المراحل المهددة للحياة، وقد تتطور فيها الإصابة إلى المرحلة النهائية بحيث قد تؤدي لوفاة المصاب في حال لم يخضع للزراعة.

أعراض تشمع الكبد

عندما يفقد الكبد قدرته على القيام بوظائفه من تنقية الدم، التخلص من السموم، صنع بروتينات التخثر، والمساهمة في امتصاص الدهون والفيتامينات المذابة فيها تبدأ الأعراض بالظهور ولكن غالبًا لا تظهر الأعراض إلا بتدهور حالة الكبد وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٣]

  • نقصان الشهية أو حتى فقدانها.
  • نقصان الوزن أو ضعف عام.
  • الرعاف.
  • اليرقان.
  • تشكل الشرايين الصغيرة تحت الجلد على هيئة عنكبوت.
  • حدوث حكة في الجلد.
  • وهنالك أعراض أكثر خطورة مثل: تورم في كل من البطن أو الساقيين، ضعف جنسي، صعوبة التفكير أو الارتباك، والتثدي لدى الرجال.

علاج تشمع الكبد

قد يساعد التشخيص المبكر لتشمع الكبد في التقليل من التدهور وذلك عن طريق معالجة سبب الإصابة أو المضاعفات الأخرى التي نشأت بعد الإصابة،[٤] حيث يعتمد العلاج على مدى الإصابة ويكمن الهدف من العلاج في حماية الكبد وما تبقى من أنسجة صحيّة والمحافظة عليها من أي ضرر،[١] وفيما يأتي توضيح لأهم طرق المعالجة:

  • معالجة الأعراض الخفيفة: في حالة الإصابة ببعض الأعراض الخفيفة مثل الألم، الحكة والإرهاق فقد يصف الطبيب بعض الأدوية للتخلص منها.[١]
  • إدمان الكحول: يوصي الطبيب المريض بالتوقف عن تناول الكحول في حالة حدوث تشمع في الكبد نتيجة إدمان الكحول، كما قد يوصي الطبيب ببرنامج للمريض لمساعدته في الإقلاع عن الشرب.[٤]
  • التقليل من الوزن: قد يوصي الطبيب مريضه في التقليل من وزنه خاصة إذا كان التشمع ناتج عن السمنة وتراكم الدهون في كبد المريض.[١]
  • معالجة التورم: يمكن التقليل من التورم باتباع نظام غذائي قليل الصوديوم، كما يمكن أن يوصي الطبيب ببعض الأدوية لحل مشكلة التورم.[١]
  • معالجة فرط ضغط الدم البابي: يصف الطبيب عادة بعض الأدوية حتى يتم السيطرة على فرط الضغط في الأوعية الدموية وذلك بهدف منع النزيف الحاد، كما يمكن استخدام فحص التنظير للكشف عن حصول أي نزيف.[٤]
  • علاج ارتفاع مستويات السموم في الدم: في حالة تدهور الكبد قد ترتفع السموم في الدم وبالتالي يمكن أن تساعد بعض الأدوية في علاج مستويات السموم في الدم.[١]
  • معالجة الالتهابات: يمكن للطبيب أن يصف للمريض دواء حتى يسيطر على تدهور خلايا الكبد بسبب أي من التهاب الكبد B أو C، كما يمكن أن يوصي ببعض المضادات الحيوية في حال نشوء عدوى كمضاعفات.[٤]
  • الكشف عن سرطان الكبد: يمكن أن يوصي الطبيب بالقيام ببعض فحوصات الدم وتصوير الاشعة وذلك لأن المرضى المصابون بتشمع الكبد يحملون عامل لخطر الإصابة بسرطان الكبد.[٤]
  • زراعة الكبد في حالة الإصابة بالتشمع الشديد، قد يحتاج المريض إلى عملية زراعة للكبد حيث تعد من العمليات الكبيرة وقد ينتظر المصاب الحصول على كبد من شخص متوفى أو جزء من كبد لشخص على قيد الحياة.[١]

الوقاية من الإصابة بتشمع الكبد

يُفضل أن يكون الطبيب المعالج لحالات التشمع أخصائيًا في أي من أمراض الكبد أو أمراض الجهاز الهضمي حتى يتم وضع خطة علاجية تناسب المريض في المراحل المبكرة، وذلك لسببين الأول لأنّ الأمراض المزمنة في الكبد تتطور بشكل بطيء، والثاني لأنّ التشخيص والعلاج في الوقت المناسب قد يؤدي لمنع حدوث كلٍ من تشمع الكبد وإصابة الكبد بالسرطان، ويجب التذكير بأن معالجة المسبب الرئيس يمكن أن يوقف أو يمنع تدهور الكبد في المراحل الأولى وفيما يأتي أهم الإجراءات العلاجية لأمراض الكبد المزمنة حتى تتحقق الوقاية من الإصابة بتشمع الكبد:[٥]

  • علاج تشمع الكبد بأخذ مضادات الفيروسات المسببة لإلتهاب الكبد B وC.
  • كبح المناعة في حالات التهاب الكبد المناعي الذاتي.
  • في حالة الإصابة بمرض ويلسون يجب معالجة فرط النحاس.
  • في حالة داء ترسب الأصبغة الدموية يجب معالجة فرط الحديد.
  • في حالات التشمع بسبب الكحول يجب الامتناع عن تناول الكحول.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Cirrhosis and Your Liver", www.webmd.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  2. "Cirrhosis (Liver)", www.medicinenet.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  3. "Cirrhosis", www.healthline.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Everything you need to know about cirrhosis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  5. "The Etiology, Diagnosis and Prevention of Liver Cirrhosis", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-11-2019. Edited.