سؤال وجواب

أضرار-الصيام-على-الحامل


ما هو الصيام؟

يرتبط الصيام عادةً بشهر رمضان، ويتضمن الامتناع عن الطعام والشراب من الفجر حتى الغروب، وهناك الكثير من الأبحاث الواعدة عن الصيام، وقد تبين أنَّه يؤدي لفقدان الوزن وخفض ضغط الدم والكوليسترول والسكر في الدم، وبالتالي فهو آمنٌ بشكلٍ إلى حد كبير، ولكنَّه في الحقيقة ليس أكثر فعاليةً من أي نظامٍ غذائي آخر بالنسبة لتأثيره في فقد الوزن، وبالإضافة إلى ذلك يجد الكثير من الناس صعوبة في الصيام، ولكن هذه ليست القاعدة فهناك العديد من الطرق التي تسهل الصيام وتجعله أمرًا غير عسير، وفي هذا المقال سيتمُّ التحدث عن أضرار الصيام على الحامل والتي تنعكس على الجنين، وكذلك توضيح فوائده الصحية على مختلف أجهزة الجسم.

حالات من الأفضل تجنب الصيام فيها

عند التفكير بالصيام يجب مناقشة ذلك مع الطبيب، حيث أنَّ تخطي وجبات الطعام والحد من السعرات الحرارية بشدة يمكن أن يكون خطرًا على الأشخاص الذين يعانون من ظروفٍ معينة مثل داء السكري، كما أنَّ الأشخاص الذين يتناولون أدويةً لخفض ضغط الدم والمصابين بالأمراض القلبية قد يكونون أيضًا أكثر عرضةً للإصابة باضطراب النظم الكهربائي للقلب، وعند هؤلاء المرضى من الأفضل وجود شبكة دعم اجتماعي قويةً لتحمُّل أيامٍ منخفضة السعرات الحرارية على المدى الطويل،[١] كما يجب تجنب الصيام في الحالات الآتية:[٢]

  • وجود تاريخ طبي سابق من اضطرابات الأكل.
  • الذين يعانون من نقص الوزن أو سوء التغذية أو نقصها.
  • حامل أو مرضع أو عند محاولة الحمل، وذلك بسبب أضرار الصيام على الحامل التي سيتمُّ عرضها في الفقرة القادمة.
  • الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة أو تاريخ طبي سابق من انقطاع الطمث.

أضرار الصيام على الحامل

وفقًا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، هناك العديد من أضرار الصيام على الحامل والتي تنعكس سلبًا على الجنين في الرحم، وعلى الوليد في حياته المستقبلية، ومن هذه الأضرار الآتي:[٣]

  • يعاني الأشخاص الذين يصومون عادة ًمن الجفاف، ويعود السبب في ذلك إلى أنَّ الجسم لا يحصل على حاجته من السوائل، لذلك تُنصَح الحامل باستهلاك الكثير من الماء قبل فترات الصيام.
  • يمكن للصيام زيادة مستويات التوتر والإصابة باضطرابات النوم، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك بالإضافة للجوع والجفاف أثناء فترة الصيام للصداع.
  • الصيام يمكن أن يسبب الحرقة، حيث أنَّ شمَّ الطعام أو حتى التفكير فيه خلال فترات الصيام يمكن أن يدفع المعدة لإنتاج المزيد من الحمض، ممَّا يؤدي إلى حرقة.
  • يُعتقَد بعض المهنيين الصحيين أنَّ الصيام غير فعالٍ لفقدان الوزن على المدى الطويل.
  • قد يؤدي الصيام أيضًا إلى اضطرابات الأكل أو الشراهة عند تناول الطعام.
  • الجوع وتقلُّب المزاج ونقص التركيز وانخفاض الطاقة والصداع والتنفس السيئ، ممَّا يعزز أضرار الصيام على الحامل.

فوائد الصيام للمرأة الحامل

كما تمَّ توضيح أضرار الصيام على الحامل، فلا بدَّ من ذكر بعض الفوائد الصحية للصيام، ومع ذلك يجب على الحامل تجنُّب الصيام إذا كان ذلك بالإمكان، حيث يجب على الحامل التزود بالمواد الغذائية الضرورية لنمو الجنين، الذي قد يؤثر الصيام عليه، ومن هذه الفوائد الآتي:[٢]

فوائد الصيام على صحة القلب

تُعتبر أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أظهرت دراسة أجريت على 16 رجلًا وامرأةً يعانون من السمنة المفرطة أنَّ الصيام يخفض ضغط الدم بنسبة 6% في ثمانية أسابيع فقط، كما أنَّه يخفض نسبة الكوليسترول الضار LDL بنسبة 25% والدهون الثلاثية بنسبة 32%.

فوائد الصيام لضبط الداء السكري

قد يساعد الصيام أيضًا بشكلٍ فعالٍ في إدارة وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري، فهو يعمل على غرار تقييد السعرات الحرارية المستمر، كما يبدو أنَّه يقلل من بعض عوامل الخطر لمرض السكري، حيث يقوم بخفض مستويات الأنسولين وتقليل مقاومة الأنسجة له، بالإضافة لخفض مستويات سكر الدم بنسبة 3-6% عند الصيام لمدة 8-12 أسبوع.

فوائد صحية أخرى

تشير بعض الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان إلى أنَّ الصيام قد يؤدي أيضًا إلى فوائد صحية أخرى، قد يكون لها أثرٌ جيدٌ في الحياة اليومية بالإضافة للوقاية من بعض الأمراض الخطيرة، ومن هذه الفوائد الآتي:

  • التقليل من الالتهاب: يمكن للصيام أن يقلِّل من علامات الالتهاب الرئيسية.
  • تحسن الحالة النفسية: وجدت إحدى الدراسات أنَّ ثمانية أسابيع من الصيام قلَّلت من الاكتئاب مع تحسين صورة الجسم عند البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة.
  • زيادة مأمول الحياة: ثبت أنَّ الصيام يطيل عمر الفئران بنسبة 33-83%، أمَّا عند البشر فلم يتم تحديد ذلك بعد.

نصائح بنفس قيمة الصيام عند المرأة الحامل

هناك بعض النصائح التي يمكن للحامل باتباعها الحصول على الفوائد المرجوة من الصيام، وبالتالي تجنب أضرار الصيام على الحامل، فهي أقلُّ جهدًا وتحقق العناصر الغذائية للجنين، ممَّا يمنحه نموًا وصحةً جيدة، وهي كالآتي:[٤]

  • تجنب السكريات والحبوب، وبدلًا من ذلك يُنصَح بتناول الفواكه والخضروات والفاصولياء والعدس والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
  • ترك فراغ بين الوجبات ليقوم الجسم خلالها بحرق الدهون بين الوجبات، ويجب تجنب الوجبات الخفيفة في هذه الفترات، ممَّا يزيد النشاط خلال اليوم، ويؤمن نمو عضلي جيد.
  • تحديد ساعات في اليوم يسمح للأكل فيها فقط، وللحصول على أفضل تأثيرٍ يُنصَح بجعلها في وقتٍ مبكرٍ من اليوم من الساعة 7 صباحًا إلى 3 مساءً، أو من 10 صباحًا إلى 6 مساءً، ولكن بالتأكيد ليس في المساء قبل النوم.
  • عدم تناول وجبة خفيفة أو تناول الطعام في الليل.

المراجع[+]

  1. "Not so fast: Pros and cons of the newest diet trend", www.health.harvard.edu, Retrieved 20-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Intermittent Fasting For Women: A Beginner's Guide", www.healthline.com, Retrieved 20-8-2019. Edited.
  3. "Fasting: Health benefits and risks", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-8-2019. Edited.
  4. "Intermittent fasting: Surprising update", www.health.harvard.edu, Retrieved 20-8-2019. Edited.