ما-هي-أضرار-الزعفران
الزعفران
الزعفران من التوابل الشهيرة والذي يُعرف بأسماء مختلفة مثل: زعفران حقيقي وزعفران إسباني والزعفران الهندي وغير ذلك، ويُستخرج الزعفران من خيوط أزهار نبات الزعفران، حيث يتم قطف الزهور يدويًّا وتجفيفها، ويحتاج إنتاج رطل واحد من الزعفران إلى ما يُقارب خمسٌ وسبعين ألف زهرة، ولهذا السبب يُعدّ من التوابل غالية الثمن، نظرًا للحاجة إلى الكثير من الأيادي العاملة لإنتاجه، وللزعفران استخدامات غذائية وصحيّة، كما يُسبب بعض الأضرار الجانبية لبعض مستخدميه، وفي هذا المقال سيتم ذكر ما هي أضرار الزعفران. [١]
فوائد الزعفران
للزعفران فوائد كثيرة طبيّة وعلاجيّة وغذائيّة، فهو من التوابل المعروفة التي تُضفي نكهة مميزة على الطعام، كما يُلون الطعام، ويُستخدم كصبغة للملابس ويُستخدم في تصنيع العطور، كما أنّه يشفي من عدّة أمراض، ويُساعد في التخفيف من عددٍ من الأعراض المرافقة للأمراض، ومن أهم فوائد الزعفران ما يأتي:
- يُستخدم في علاج عددٍ من الأمراض: يُستخدم الزعفران في علاج السعال والربو، كما يعمل كمقشّع للبلغم ويعالج مشكلة الأرق وتصلب الشرايين وانتفاخ البطن والسعال الدموي ومرض الثعلبة.[١]
- يساعد في التخفيف من تقلصات الحيض: يعالج الزعفران متلازمة ما قبل الحيض.[١]
- يُفيد صحة الرجال الجنسية: يُستخدم الزعفران في علاج القذف المبكّر والعقم لدى الرجال، كما يعمل كمنشط جنسي، ويزيد من التعرّق. [١]
- يعمل كمضاد للاكتئاب: يُساعد تناول شاي الزعفران في تحسين المزاج، وذلك وفق دراسة نُشرت في مجلة علم الأدوية العرقية، التي أوضحت أن الزعفران يملك فعالية مشابهة لعقار فلوكسيتين المستخدم في علاج الاكتئاب. [٢]
- يُحافظ على صحة القلب: يحتوي الزعفران على مكوّنات كيميائية تُساعد في خفض ضغط الدم، مما يحمي من أمراض القلب، ففي دراسة أُجريت على الفئران تبيّن أن للزعفران قدرة في خفض ضغط الدم، كما يُخفض الكوليسترول والدهون الثلاثية، ففي دراسة في مجلة العلوم الطبية الهندية تبين أن الزعفران يقلل الكوليسترول الضار المسبب لتلف الأنسجة، وذلك نتيجة احتوائه على مضادات الأكسدة. [٢]
- ينشط الذاكرة: يحتوي الزعفران على: crocin وcrocetin، وهما مادتان كيميائيتان تُساعدان في زيادة القدرة على التعلّم وفي تنشيط وظائف الذاكرة، ففي دراسة نُشرت في بحوث العلاج باستخدام الفئران، تبيّن أن الزعفران يُمكن أن يعالج الأمراض المرتبطة بالدماغ مثل: مرض الزهايمر ومرض باركنسون.[٢]
- يقي من الإصابة بالسرطان: يحتوي الزعفران على الفلافونويد ومضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من تأثير المواد الضارة، ففي مراجعة أُجريت في عام 2015 م ونُشرت في مجلة الطب التقليدي والتكميلي تبين أن التركيب الكيميائي للزعفران يُمكن أن يمنع الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.[٢]
أضرار الزعفران
يتساءل البعض عن أضرار الزعفران، فرغم الفوائد المعروفة للزعفران إلّا أن أضرار الزعفران تُعدّ موضوع بحث بالنسبة للعديد من الأشخاص، فالزعفران يُعدّ آمن الاستخدام بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، إلّا أنّ أضرار الزعفران قد تظهر فعليًا لدى البعض، وبشكلٍ عام فإن أضرار الزعفران تظهر إذا استخدم الزعفران بكميّات كبيرة عن طريق الفم ولمدّة تصل إلى ستة أسابيع، ومن بين أضرار الزعفران ما يأتي:[١]
- جفاف الفم.
- القلق.
- الغثيان.
- النعاس.
- تغيّرات في الشهيّة.
- الصداع.
- الحساسية لدى بعض الأشخاص، خصوصًا الذين لديهم حساسية من نبات سالسولا والزيتون.
- التسمم "في حالة تناول الجرعات العالية".
- الإسهال الدموي.
- نزيف الجفون والأنف والشفتين.
- اصفرار البشرة والعينين والأغشية المخاطية.
- خدر في الجسم.
- أعراض جانبية خطيرة قد تسبب الموت، وذلك في الجرعات التي تتراوح من 12 إلى 20 غرامًا.
- التسبب بالإجهاض بسبب زيادته لتقلّصات الرحم، كما لا تُعرف درجة أمانه بالنسبة للمرأة المرضع.
- التسبب باستثارة السلوك والهوس لدى الأشخاص المصابين بمرض ثنائي القطب.
- زيادة سرعة دقّات القلب.
- انخفاض ضغط الدم، إذ قد يُسبب الزعفران انخفاض ضغط الدم بدرجة كبيرة.
كيفية استخدام الزعفران
يُمكن استخدام الزعفران بطرقٍ عدّة، بعضها عن طريق الفم بتناوله مباشرةً، أو عن طريق إضافته إلى الأطعمة المختلفة، أو يُمكن تناوله على شكل مكمّلات غذائية أو مستخلص، أو تناوله مخلوطًا مع مواد أخرى، وبشكلٍ عام تكون جرعاته كما يأتي:
- استخدامه عن طريق الفم: قد يُستخدم الزعفران لعلاج الاكتئاب، وفي هذه الحالة يتم تناول ما مقداره 30 مللي غرام يوميًّا من مستخلص الزعفران، أو تناول 15 مللي غرام بمعدل مرتين يوميًا، أما لعلاج متلازمة ما قبل الطمث، فيتم تناول 15 مللي غرام من مستخلص زعفران الإيثانول بمعدّل مرتين يوميًّا، وذلك بناءً على توصية قسم زراعة وتنمية معهد النباتات الطبية في طهران، إيران، أمّا لمشاكل الحيض الأخرى فيتم تناول ما مقداره 500 مللي غرام من أي منتج يحتوي على الزعفران سواء كان مستخلص اليانسون أو بذور الكرفس. [١]
- تناوله على شكل شاي: يُمكن تناول شاي الزعفران بتحضيره بسهولة، وذلك بنقع خيوط الزعفران بالماء الساخن، لكن من المعروف أن طعم الزعفران قد يكون قويًا ومرًا، لذلك يمكن مزج شاي الزعفران مع أوراق الشاي أو مع أي أعشاب أخرى لتخفيف حدّة الطعم، ويُمكن تحضيره بغلي كمية من الماء في وعاء وإضافة خيوط الزعفران والمكوّنات الأخرى، ويُمكن وضع كيس شاي وترك المكوّنات لتنق مدّة تتراوح من خمس إلى ثماني دقائق، علمًا أن حليب جوز الهند يُشكّل إضافة رائعة لشاي الزعفران، ويُمكن إضافة الحليب الحيواني أو الهيل. [٢]
- إضافته إلى الطعام على شكل توابل: يُمكن استخدام الزعفران بإضافته إلى مختلف أصناف الطعام، سواء لأجل النكهة أو اللون، حيث يتم عادة نقعه في الماء الساخن لمدة ساعتين على الأقل قبل إضافته إلى الأطباق المختلفة، وذلك لضمان تفعيل اللون والنكهة بشكل كامل، كما يُمكن استخدامه على شكل مسحوق بإضافته مباشرة دون نقعه، خصوصًا أن المسحوق يذوب مباشرة وبسهولة. [٣]