كيف-تحفظ-المرأة-سعادة-بيتها
الزواج في الإسلام
قبل الحديث عن كيف تحفظ المرأة سعادة بيتها، لا بُدّ من الحديث عن الزواج في الإسلام، فالله -تعالى- خلق الزوجين وجعل كُلًّا منهما يميل إلى الأخر، لذلك فقد شُرع الزواج في الإسلام، وقد حثّ الله -تعالى- عليه، فقد قال سبحانه: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}،[١] وقد أمر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالزواج، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ".[٢][٣]
كيف تحفظ المرأة سعادة بيتها
قد يتسائل البعض عن كيف تحفظ المرأة سعادة بيتها، وتتمثل الإجابة على هذا السؤال على تحقيق أمرين، الأول: اختيار الزوج المناسب، والثاني: بأداء المرأة لحقوق زوجها عليها، فإذا اختلَّ أحد الأمرين كان ذلك سببًا لتلاشي السعادة وغيرها من مقاصد الزواج؛ وذلك لأنّه إذا ما لم يتم اختيار الزوج المناسب فإنّ أداء الحقوق لن يكونَ كافيًا؛ كما أنّ عدم أداء الحقوق سيؤدّي إلى نفور الزوج حتى وإن كان مناسبًا، ومعايير اختيار الزوج المناسب والكفء متتعدة، وتتمثل في: الدين، الخلق، النسب، المال، الصحة والعلم، لكنَّ أهمَّ المعايير: الدين والخلق، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إذا أتاكم مَن ترضونَ خلقَهُ ودينَهُ فزوِّجوهُ إلَّا تفعلوا تَكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ"،[٤] كما أنّ الدين عدل، فكما أوجب على الزوجة حقوق تجاه زوجها فإنّه أوجب حقوق على الزوج تجاه زوجته، والمتمثلة في عدّة أمور منها: حقها في المهر، وتوفير السكن المناسب والمريح، والنفقة عليها حتى وإن كانت غنية، كما أنّ من حقوقها حُسن العشرة، فعلى الزوج أن يرفق بزوجته ويعاملها كما تُحب، فقد قال الله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}،[٧] ومن الحقوق الابتعاد عن كل ما يؤذيها، والصبر عليها إذا اخطأت، والبعد كل البعد عن كل علاقة محرمة لا تُرضي الله تعالى.[٨]
المراجع[+]
- ↑ سورة النور، آية: 32.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1400، حديث صحيح.
- ↑ "الحث على الزواج"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1614، حديث حسن.
- ↑ "معيار اختيار الزوج "، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "حقوق الزوج على زوجته.. وكيفية مخاطبة الزوجة لزوجها"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية: 19.
- ↑ "ما هي حقوق الزوج وما هي حقوق الزوجة"، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2020. بتصرّف.