أعراض-روماتيزم-القلب
محتويات
روماتيزم القلب
يعدّ مرض روماتيزم القلب أحد الأمراض التي يتسبّب في حدوثها الإصابة بمرض الحمى الروماتيزميّة، حيث تؤدّي الإصابة به إلى حدوث تضخّمٍ وزيادةٍ في سمك أحد صمّامات القلب أو مجموعة منهم، إضافةً إلى ذلك فإنّها تتسبّب في حدوث تضيّقٍ في هذه الصمّامات.[١] ويُصنّف مرض روماتيزم القلب على أنّه من الأمراض ذاتيّة المناعة، إذ يحدث عند الإصابة بهذا المرض هجوم من قبل جهاز المناعة في الجسم نفسه على أنسجة صمّامات القلب مما يتسبّب في تلفها بشكلٍ دائم وبالتالي بدء حدوث أعراض روماتيزم القلب والإصابة به.[٢] وتستدعي الإصابة بهذا المرض في معظم الأحيان إعادة إصلاح الصمّام المُصاب واستبداله جراحيًّا.[١]
أعراض روماتيزم القلب
تتسبّب عادةً في حدوث أعراض روماتيزم القلب الإصابة بمرض الحمى الروماتيزميّة، والناتجة عن بكتيريا ستربتوكوكس التي تُصيب البلعوم، إذ يُعد وجود تاريخٍ مرضيّ للإصابة بالحمى الروماتيزميّة من أهم المؤشرات والدلائل على الإصابة بروماتيزم القلب في حال وجود أعراض، ومن أهمّ أعراض الحمّى الروماتيزميّة ما يأتي:[٣]
- ارتفاعٌ في الحرارة .
- حدوث انتفاخٌ، تورّمٌ، وألم شديد في المفاصل وخاصةً مفاصل الركبة والكاحل.
- ظهور كتلٌ تحت الجلد.
- ظهور طفح جلديّ مُحمَر ومرتفعٌ في مستواه عن الجلد، حيث يظهر عادةً في منطقة الصدر، البطن والظهر.
- الشعور بضيقٍ في التنفّس وعدم ارتياحٍ في منطقة الصدر.
- الشعور بالتعب الجسديّ والإرهاق العام.
- حدوث حركات لا إراديّة في الأطراف مثل اليدين والأقدام، إضافةً إلى عضلات الوجه.
أمّا بالنسبة لأعراض مرض روماتيزم القلب -في حال الإصابة به- فإنّها تبدأ عادةً بالظهور بعد أسبوعٍ إلى ستّ أسابيع من الإصابة بالحمّى الروماتيزميّة وبكتيريا ستربتوكوكس، وتختلف أعراض روماتيزم القلب وتتراوح في شدّتها من شخصٍ إلى آخر وذلك بحسب شدّة التلف الذي حدث لصمّام القلب، إلا أنّه من أهم هذه الأعراض ما يأتي:[٣]
- الشعور بضيقٍ في التنفّس وخاصّةً أثناء القيام بنشاطٍ جسديّ أو أثناء الاستلقاء بشكلٍ أفقيّ.
- الشعور بألمٍ في الصدر.
- حدوث انتفاخ وتجمّع للسوائل.
أسباب روماتيزم القلب
تُعَدّ الإصابة بمرض روماتيزم القلب أحد المُضاعفات التي تنتج عن الإصابة بالحمّى الروماتيزميّة والتي بدورها تحدث نتيجةً لعدم علاج التهاب البلعوم الناتج عن بكتيريا ستربتوكوكس بالشكل الصحيح، فبالرّغم من عدم وجود آليّةٍ مؤكّدةٍ وقطعيّة للعلاقة ما بين إصابة البلعوم ببكتيريا ستربتوكوكس مع حدوث أعراض روماتيزم القلب والإصابة به، إلّا أنّه يُعتقَد بأنّ هذه البكتيريا تعمل على تحفيز جهاز المناعة الأمر الذي يتسبّب في حدوث هذا الضرر المزمن لأنسجة الصمّامات في القلب، وتُعد العوامل الآتية من أهمّ عوامل الخطر التي قد تزيد من نسبة الإصابة بمرض الحمّى الروماتيزميّة:[٤]
- التاريخ المرضيّ العائليّ: حيث تُعدّ إصابة أحد أفراد العائلة بمرض الحمّى الروماتيزميّة من عوامل الخطر التي قد تزيد من احتماليّة الإصابة بروماتيزم القلب وذلك لأنّ بعض الجينات التي يحملها بعض الأشخاص قد تجعلهم أكثر عُرضةً للإصابة من غيرهم.
- نوع البكتيريا المُصاب بها: تُعدّ بعض أنواع وسُلالات بكتيريا ستربتوكوكس أكثر تسبّبًا من غيرها من الأنواع لحدوث الحمّى الروماتيزيمّة وروماتيزم القلب.
- العوامل البيئيّة: إذ تزداد احتمالية الإصابة ببكتيريا ستربتوكوكس والحمّى الروماتيزميّة في المناطق المُكتظّة والمزدحمة، وفي الأماكن التي لا تحتوي على أسسٍ عالية للنظافة والتعقيم وذلك بسبب سهولة انتقال البكتيريا في هذا النوع من البيئات.
تشخيص روماتيزم القلب
بالرغم من عدم وجود فحصٍ مؤكّد لتشخيص الإصابة بمرض روماتيزم القلب، إلّا أنّه هناك مجموعة من الفحوصات التي يتمّ اجراؤها للمساعدة في تشخيص الإصابة بهذا المرض، فبالإضافة إلى معرفة التاريخ المرضيّ للمريض، والفحص السريريّ ومعرفة أعراض رومايتزم القلب التي قد يعاني منها المريض، فإنّه يُمكن إجراء الفحوصات الآتية للمساعدة في التشخيص:[٤]
- مسحة للبلعوم: حيث يتمّ أخذ مسحةٍ من الحلق والبلعوم في الحالات التي يكون فيها التهاب البلعوم قائمًا والتحقق من نوع البكتيريا المُسبب له.
- فحوصات الدم: يتمّ في بعض الحالات قياس مستوى الأجسام المُضادّة لبكتيريا الستربتوكوكس في الدم، إذ يمكن أن يُظهر هذا الفحص نتائجه بالرغم من عدم وجود عدوى قائمة في البلعوم، كما يُمكن قياس مستوى مؤشّرات الالتهاب في الدم مثل فحص CRP، وفحص ترسب سرعة كريات الدم الحمراء.
- تخطيط القلب: يتمّ في هذا الفحص قياس وتسجيل التيارات الكهربائيّة التي تعبر عبر عضلة القلب، حيث يعمل على معرفة وجود اضطرابٍ في التيارات الكهربائيّة في القلب وتحديد في ما إذا كان هناك أجزاءٌ متضخّمة من القلب.
- فحص الإيكو: يتمّ إجراء صورة إيكو تلفزيونيّة متحرّكة للقلب وذلك بهدف تحديد المناطق المتضرّرة من القلب.
علاج روماتيزم القلب
يعتمد اختيار العلاج المناسب لمرض وأعراض روماتيزم القلب من قبل الطبيب المعالج على مجموعةٍ من العوامل والتي من أهمّها الوضع الصحيّ العام للمريض، التاريخ المرضي السابق للشخص، شدّة المرض، الاستجابة للأدوية والعلاجات، وغيرها، وبما أنّ الإصابة بمرض الحمّى الروماتيزميّة يُعتقَد بأنّه هو السبب الأساسيّ والرئيس للإصابة بمرض القلب الروماتيزمي فإنّ علاج الحمى الروماتيزيمّة ومنع حدوثها يُعدّان حجر الأساس في علاج مرض القلب الروماتيزميّ ومنع الإصابة به وحدوثه.[٥]
يتمّ عادةً استخدام المضادات الحيوية المختلفة مثل البنسلين وغيرها وذلك لعلاج حالات التهاب البلعوم الناتج من بكتيريا ستربتوكوس من نوع A، وبالتالي علاج حالات الحمى الروماتيزيمّة المؤقّتة والسيطرة عليها، كما يتمّ إعطاء الأشخاص الذين تعرّضوا مُسبقًا للحمّى الروماتيزميّة مضادّاتٍ حيويّةٍ بشكلٍ دوريّ، حيث يتم ذلك بشكلٍ يوميّ أو شهريّ اعتمادًا على الحالة، ويهدف ذلك إلى تقليل احتماليّة حدوث هجماتٍ مستقبليّةٍ للحمّى الروماتيزميّة وبالتالي تقليل حدوث أعراض روماتيزم القلب وتلفٍ لأنسجته، كما يتمّ إعطاء المسكنات ومُضادّات الالتهاب الستيرويديّة وغير الستيرويديّة لتقليل أعراض روماتيزم القلب والحمى الروماتيزميّة الناتجة عن الالتهاب.[٥]المراجع[+]
- ^ أ ب "What is rheumatic heart disease?", www.webmd.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ↑ "Rheumatic Heart Disease", www.sciencedirect.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Rheumatic Heart Disease", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 01-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Rheumatic fever", www.mayoclinic.org, Retrieved 01-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Treatment for Rheumatic Heart Disease", www.stanfordhealthcare.org, Retrieved 01-12-2019. Edited.