سؤال وجواب

أضرار-استعمال-رضاعة-الأطفال-البلا


رضاعة الأطفال

تعتمدُ تغذية الطفلِ منذُ الولادةِ على الرِّضاعة وشُربِ الحليب، وبالرّغم من أنّ الرّضاعة الطبيعيّةَ هي الطريقةُ الأمثل لذلك إلّا أنّ بعض الأمهاتِ قد تستعينُ بوجباتٍ من الحليبِ الصناعيّ، أو أن تعتمد على شفطِ الحليب لإعطائِه للطفل في وقتٍ لاحقٍ، كما قد تحتاجُ لإعطاءِ الطفل بعض السوائلِ الأخرى، وفي جميعِ الحالات لابدّ أن تستعين الأمّ بالرَّضّاعة، في السابق كانت الرّضّاعاتُ الزجاجيّةُ هي الأكثرُ استخدامًا ولكن نظرًا لثقلِ وزنِها وسهولةِ كسرها بدأ يتراجع استخدامُها لتحلّ الرّضّاعات البلاستيكيّةُ مكانَها، لذلك من الضروريّ التعمّقُ أكثرَ في هذا الموضوعِ ومعرفةُ أضرارِ استعمالِ رضّاعة الأطفالِ البلاستيكية.[١]

أضرار استعمال رضّاعة الأطفال البلاستيكية

انتشر استخدامُ البلاستيك في تصنيعِ العديدِ من المنتجات كرضّاعات الأطفالِ وأكوابِ الحليب الخاصّةِ بهم، حافظاتِ الماء والطعامِ بالإضافةِ إلى عُلبِ حليب وطعامِ الأطفال، وتكمُن المشكلةُ الكبرى في استخدامِ مادّة بيسفينول A، حيث تُستخدمُ هذه المادّة للزيادةِ من صلابةِ البلاستيك، ولكن هناك العديدُ من أضرارِ استعمال رضّاعةِ الأطفال البلاستيكيّة بسببِ وجودِ تلك المادّة،[٢] وهي كما يأتي:

الأضرار على الأطفال

مادة بيسفينول A لها تأثيرٌ يشبِه تأثيرَ هرمون الإستروجين، وبما أنّ نظامَ الغددِ الصمّاء هو الذي يُفرز الهرموناتِ التي تديرُ وتنظّمُ عمليّات الجسمِ المختلفةِ كالنموّ والأيضِ وتطوّرِ الوظائفِ الجنسيّة، فتأثيرُ المادّة الإستروجينيّ يؤدّي إلى خللٍ في التوازنِ الهرمونيّ داخلَ الجسم، ممّا يؤثّرُ على تطوّرِ جهازِ المناعةِ، تطوّرِ الدّماغِ والأعضاءِ التناسليّة، كما أنّ التعرّضَ لهذه المادّةِ يرفعُ من احتماليّةِ الإصابةِ بالسرطانات، فرطِ النشاط، الإصابةِ بالسمنة والسكري إضافةً للبلوغِ المُبكّر مع قلّةٍ في عددِ الحيواناتِ المنويّة وضعف في الخصوبة.[٣]

الأضرار أثناء الحمل

معظمُ الدراسات التي تُجرى لمعرفةِ تأثير البلاستيك على جسمِ الإنسانِ تُجرى على الفئران، ونظرًا لتشابُه العمليّات الحيويّة فإنّ النتائجَ على الحيواناتِ هي ذاتُها تحدُث عند الإنسان، فعند تعرّضِ المرأةِ لمادّة بيسفينول A قبل الحملِ وأثناءَه، تعملُ هذه المادّة على إتلافِ خلايا البويضات لدى الأنثى، مما يعيقُ عمليّةَ انقسامِ الخلايا وحدوثِ خللٍ في الكروموسومات وكلّ ذلك يؤدّي إلى حدوثِ الإجهاضات المتكرّرة، التراجعِ والتخلّف العقليّ عند الجنين بالإضافةِ إلى العيوبِ والتشوّهاتِ الخَلقيّة، لذلك يتوجّبُ على الحاملِ محاولةُ تجنّبِ كلّ ما هو مصنوعٌ من البلاستيك قدر الإمكان.[٤]

نصائح هامّة عند استعمال رضّاعة الأطفال البلاستيكية

منعت الهيئةُ العامّةُ للغذاءِ والدّواءِ الأمريكية من استخدامِ بيسفينول A في أدواتِ الأطفالِ خصوصًا الرضّاعاتِ لتعدّدِ أضرارِ استعمالِ رضّاعة الأطفال البلاستيكية، وأصبحت معظمُ الشركاتِ تعملُ على تصنيعِ الرضّاعات الخاليةِ من بيسفينول A، وبالرّغم من ذلك فإنّ الأكاديمية الأمريكية للأطفالِ تنصحُ الوالدين بعدمِ استخدامِ البلاستيك بجميعِ أنواعِه فكلّها تحتوي على موادّ ضارّة بالصحة.[٣] وإن كان لابدّ من استخدامِ البلاستيك يجبُ مراعاةِ ما يأتي:[٥]

  • تجنّبُ البلاستيك الشفّاف والذي يحملُ حرفيّ PC ورمزَ إعادةِ التدوير مع رقم 7.
  • استخدامُ الرضّاعات المُثبت والمُؤكّد خلوّها من بيسفينول A.
  • الرضّاعة التي تحملُ رمز إعادةِ التدوير مع رقم 2 أو 5 هي الأفضل.
  • عدم غَليّ الرضّاعة في الماءِ المغلي.
  • يُمنعُ وضعُ البلاستيك في الميكروويف.
  • عدم تنظيفِ وغسلِ الرضّاعة في غسّالةِ الصحون.

المراجع[+]

  1. "Glass vs. Plastic Baby Bottles", www.webmd.com, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  2. "BPA and the Controversy about Plastic Food Containers", www.poison.org, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Are plastic baby bottles safe?", www.babycenter.com, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  4. "Danger in Plastic Baby Bottles?", www.webmd.com, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  5. "Baby Bottles and Bisphenol A (BPA)", www.healthychildren.org, Retrieved 07-01-2020. Edited.