أضرار-عملية-شفط-الدهون-بالليزر
محتويات
شفط الدهون
إنّ عملية شفط الدهون أو عملية رأب الدهون أو إزالة الشحوم هي العملية الجراحية التجميلية التي تهدف إلى تحطيم الدهون وامتصاصها أو إخراجها من الجسم، وغالبًا ما تُستخدم هذه العملية لإزالة الدهون في البطن والفخذين والوركين والرقبة والذقن وأعلى وخلف الذراعين والظهر، وتتمّ إزالة الدهون بشكل عام عن طريق أداة مجوّفة تُعرف بالقنيّة، ويتمّ وضعها تحت الجلد، ويُطبّق ضغط سلبي قويّ عبر هذه القنيّة من أجل إتمام العملية، وتُعدّ عملية شفط الدهون أشيع عمليات التجميل المُجراة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يُجرى ما يقارب 300 ألف عملية في العام، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أضرار عملية شفط الدهون بالليزر والحالات التي تُجرى فيها هذه العملية والنصائح التي تليها.[١]
عملية شفط الدهون بالليزر
إنّ عملية شفط الدهون بالليزر أو عملية شفط الدهون المُساعد بالليزر LAL هي إحدى أنواع عمليات شفط الدهون، وتقوم هذه العملية على استخدام قوة الليزر من أجل جعل الخلايا الدهنية سائلًا من أجل امتصاصها، فبعد تطبيق الليزر على منطقة الدهون، يتمّ شفط الخلايا أو السماح لها بالتسريب عبر أنابيب صغيرة، وبما أنّ القنيّة المستخدمة في عملية شفط الدهون بالليزر أصغر من القنيّة المستخدمة في عمليات شفط الدهون التقليدية، فإنّ الأطباء يُفضّلون هذه العملية لإزالة الدهون من المناطق المحجوزة أو المقيّدة، كالفكّ السفلي وأسفل الخدّين والوجه، ومن إيجابيات هذه العملية مقارنة بعمليات شفط الدهون الأخرى أنّ الطاقة الصادرة عن الليزر تقوم أيضًا بتحريض إنتاج الكولاجين، وهذا ما يُساعد في الوقاية من ترهّل الجلد بعد شفط الدهون، والكولاجين هو البروتين المشابه للألياف، والذي يقوم بالحفاظ على تركيب الجلد بشكل عام.[٢]
أضرار عملية شفط الدهون بالليزر
تتضمّن أضرار عملية شفط الدهون بالليزر أو المخاطر أو الآثار الجانبية التي يمكن أن تنجم عنها الألم أو الخدر في المنطقة المُعالجة، وهما من الأضرار الشائعة، بالإضافة إلى الانزعاج في المنطقة وترهّل وتغيّر لون الجلد، كما قد يعاني بعض الأشخاص من الإحساس الحارق أسفل البشرة بعد إجراء العمليّة، وعند استمرار هذه المشكلة أكثر من بضعة أيّام، فإنّها يمكن أن تشير إلى تراكم السوائل في المنطقة، وبالتالي فإنّ هذا الأمر يحتاج إلى علاج من قبل الطبيب، وتشمل أضرار عملية شفط الدهون بالليزر أيضًا تشكّل النسيج كثير الدمامل أو الكتل في منطقة العلاج، وهذا الأمر يمكن أن يكون نتيجة مؤقّتة للتورّم، وقد يكون أمرًا شبه دائم، وعند استمرار بقاء هذا النسيج لستّة أسابيع بعد الجراحة، يجب استشارة الطبيب، وفي بعض الأحيان النادرة، يمكن أن يطور البعض ما يأتي ضمن أضرار عملية شفط الدهون بالليزر:[٣]
- النسيج التندّبي تحت الجلد.
- الالتهاب أو العدوى في المنطقة.
- تشكّل الخثرات الدموية.
- التنخّر الجلدي أو موت النسيج في منطقة الإجراء.
وقبل الانتهاء من الحديث عن أضرار عملية شفط الدهون بالليزر، يمكن الإشارة إلى أنّ معظم الدراسات تجد أنّ هذه العملية آمنة وفعالة في شفط الدهون من مناطق صغيرة من الجسم، وبما أنّ هذه العملية تُجرى في العيادات الخارجية، فإنّ الاستشفاء منها يكون سريعًا بشكل عام، ولكن يجب سؤال الطبيب عن هذا الإجراء قبل الإقدام عليه واختيار الطريقة الأنسب سواء بشفط الدهون بالليزر أو بالطريقة التقليدية.[٤]
حالات تستدعي شفط الدهون
بعد الحديث عن أضرار عملية شفط الدهون بالليزر، يمكن التطرق إلى الحالات التي تستدعي إجراء عملية شفط الدهون بشكل عام، حيث تُستخدم هذه العملية بشكل رئيس من أجل تحسين المظهر الخارجي، وليس من أجل تقديم الفائدة الصحية الجسديّة، فمعظم الأشخاص يمكن أن يصلوا إلى نتائج مشابهة لعمليات شفط الدهون أو حتى أفضل منها عن طريق الالتزام بنمط حياة صحي، وذلك مع اتّباع حمية غذائية متوازنة والقيام بالتمارين الرياضية بشكل منتظم، بالإضافة إلى الحفاظ على جدول نوم صحّي، وعادة ما يُنصح بإجراء عملية شفط الدهون فقط عندما تفشل التغيرات التي يقوم بها الشخص على مستوى نمط الحياة في الحصول على النتائج المرغوبة، فهي تستطيع علاج المناطق الدهنية المقاومة للتمارين والحميات الغذائية، ويجب على من يرغب القيام بهذه العمليات موازنة الإيجابيات والسلبيات مع الطبيب، فهي من العمليات التي يجب أن تُجرى بعد أخذ الاحتياطات والحذر.[١]
نصائح بعد عملية شفط الدهون
بعد القيام بعملية شفط الدهون، قد يحتاج المريض لتناول المضادات الحيوية لفترة ثلاثة إلى خمسة أيّام من أجل تجنّب حدوث العدوى والالتهاب في المنطقة، كما يقوم الطبيب عادة بالتحدث مع المريض حول كيفية الحصول على النتائج الأفضل والاستفادة الأكبر من العملية بعد الإجراء، كالالتزام بنمط معين من التمارين الرياضية أو القيام بالتغييرات على مستوى النظام الغذائي، ومن الممكن أن يتفاوت زمن التعافي بين المرضى، ولكن يمكن أن يخطط المريض لفترة استراحة من التمارين الرياضية والأعمال الشاقة بما لا يقل عن ثمانية أيّام، ومن الممكن أن يبدأ المريض بملاحظة تأثيرات عملية شفط الدهون مباشرة بعد الإجراء، فقد يبدو الجلد أضيق، ويمكن الشعور بقساوة فيه، كما يبدو متماسكًا بشكل أكبر، ولكن قد يلحظ المريض بعض أضرار عملية شفط الدهون بالليزر والتي تمّ التفصيل فيها لاحقًا، كالتورّم والتخريش في المنطقة التي أُجريت فيها العملية، ويجب متابعة وضع منطقة العمل الجراحي، وإخبار الطبيب في حال ملاحظة التغيرات غير المعتادة في الألم أو التسريب منها، كما قد يطلب الطبيب أن يعود المريض بعد أسبوع من الإجراء إلى العيادة من أجل التأكد من أنّ الأمور على ما يرام.[٥]
ومن الممكن أن تقوم هذه العملية بتغيير شكل الجسم، ولكنّ التمارين الرياضية والحمية الغذائيّة هما ما يحدّد ما إذا كانت النتائج دائمة، فعند رؤية النتائج بشكل واضح بعد الإجراء، فإنّها يمكن أن تبقى دائمة طالما يستطيع المريض الحفاظ على وزنه، بينما عندما يعود المريض لزيادة الوزن مجدّدًا، فإنّ النتائج غالبًا ما ستختفي.[٥]المراجع[+]
- ^ أ ب "What are the benefits and risks of liposuction?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ "Liposuction", medlineplus.gov, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ "Comparing Laser Liposuction with CoolSculpting", www.healthline.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ "Laser Liposuction Technique Melts Fat and Tightens Skin", www.healthline.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Laser Lipolysis and How Does It Work?", www.healthline.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.