موضوع-تعبير-عن-دور-المرأة-في-المجت
دور المرأة في المجتمع
تعد الأسرة لبنة المجتمع وركيزته الأولى، وتتكون الأسرة من الزوج والزوجة والأبناء، والذين يمارسون أدوارًا تكاملية داخل المنزل لبناء حياة أسرية سعيدة، فالأب يعمل ويكدح من أجل تأمين لقمة العيش، والزوجة تعمل على رعاية الزوج وتدبير أمور المنزل، والأبناء يساعدون الآباء والأمهات ثم تكبر مسؤولياتهم مع مرور الوقت، وتعد المرأة هي العنصر المحوري في الأسرة والتي يعتمد عليها تربية النشء بشكل أساسي، بسبب الوقت الكبير التي تقضيه رفقة الأبناء، وما تغرسه فيهم من قيم ومبادئ وأخلاق.
وكما يقال فإن وراء كل رجل عظيم امرأة، حيث تنطبق هذه المقولة إلى حد كبير، فهي تقدم الدعم المعنوي والنفسي الكبير للرجل، وتساعده على إنجاز المزيد في حياته بسبب الدافع التشاركي الذي تمنحه إياه، فضلاً عن إنجازاتها الخاصة التي يمكن أن تضاف بشكل أو بآخر إلى شريكها في الحياة ضمن تكاملية الأسرة الواحدة، فالأنثى المتعلمة والمثقفة تؤثر على أبنائها، وتعزز لديهم الوعي، وتجعلهم أكثر قدرة على مواجهة ما يَشْكُل عليهم من أمور الحياة، كما أنها تقف إلى جانب الرجل وتشاركه همومه، وتشاوره في كل ما هو مشترك بينهما.
وقد جاء الإسلام ليرفع الظلم عن المرأة، ويعطيها الكرامة ومكانتها التي تستحقها، فقد كان العرب في الجاهلية يدفنون البنات الصغيرات خشية العار، ثم جاءت الرسالة المحمدية، ونزل القرآن الكريم الذي أنكر على العرب الجاهليين وئد البنات، ولم يكتفِ الإسلام بذلك، فقد أوجب حقَّ النفقة على الرجل، وحمله المسؤولية تجاه الزوجة، وتجاه مع يعيله، وأعطاها حقها في الميراث بعكس ما كان يتم قبل الإسلام من حرمانها من الميراث، وأكل مالها بالباطل، ومن تكريمها أيضًا ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في خطبة الوداع التي تمثل وصايا النبي الأخيرة للأمة كافة حيث قال:" استوصوا بالنساء خيرًا".
أما في العصر الحديث فقد تطورت مكانة المرأة تبعًا للتطور الذي شهدته الحياة في كل المجالات، فقد زادت نسبة الإناث المتعلمات عن السنوات الماضية، وأصبح من الطبيعي أن نراها تحصل على الشهادات العليا في كافة التخصصات وتنافس الرجل في ريادة التعليم، كما دخلت المرأة على كافة القطاعات الأخرى، مثل التمريض، والعلوم الإنسانية، والطب، والهندسة، والعمارة، وبرزت العديد النساء من خلال الإنجازات العلمية، والابتكارات في مختلف هذه القطاعات.
وبنظرة أخيرة يمكن القول بأن المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين، فهي الأم، والأخت، والزوجة، والمعلمة، والمربية، والجدة، وعلينا أن نكرم المرأة، وأن نعطيها حقوقها، وأن نحترمها، وأن نستوصي بها خيرًا كما أمرنا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم-، وذلك بالاستماع لها، والنظر في ما تحتاجه، والرفق في معاملتها، ومحاولة رسم الابتسامة على شفتيها كي ينشأ الجيل مبتسمًا.
ننصحك بمشاهدة الفيديو التالي لتعلم كتابة موضوع تعبير بطريقة احترافية في دقيقة واحدة: