سؤال وجواب

أعراض-الإجهاض-بدون-نزيف


الإجهاض

الإجهاض من المفاهيم الشائعة لدى الناس فيما يتعلّق بمسائل الحمل والولادة، ويختلط على الناس أحيانًا معناه بما يتفق مع السياق الطبي، فهناك الإجهاض المُطابق للمصطلح (abortion) و هو يدل على عملية التخلّص من الحمل بشكل إرادي أو غير تلقائي، حيث تفتعل الأم التخلّص من الجنين سواء بتناول دواء مُخصَّص لذلك أو بعمل عملية عند طبيب نسائية وتوليد، أمّا الإجهاض بمعنى (Miscarriage) فهو دلالة على التخلّص من الحمل بطريقة تلقائية لا إرادية من قِبل الجسم، لذا من الممكن ملاحظة أعراض الإجهاض من النوع الثاني بسهولة، حيث يكون جسم المرأة غير قادر -لسبب أو لآخر- على الاستمرار بالحمل فيطرح الجنين بشكل مفاجئ، وغالبًا ما يُرافق ذلك نزيف معتدل إلى حاد.

أسباب الإجهاض

سيتم تناول أسباب الإجهاض الذي يُوافق المعنى الطبي (Miscarriage) وذلك لأنّه نادرًا ما يكون هناك أسباب طبية لعمل   (abortion)، حيث أنّ هذا الأخير غالبًا ما تكون أسبابه مُتعلِّقة برغبة المرأة في التخلّص من الحمل لحدث اجتماعي أو عاطفي أو ما إلى هنالك من أحداث مشابهة، لكنّ الإجهاض بمعنى (Miscarriage) هو الذي يتم تصنيفه -وفق المراجع الطبية- على أنّه رد فعل انعكاسي للجسم نتيجة خلل في توازن الجسم (Homeostasis)، ومن أسبابه: [١]

  • وجود التهابات لدى المرأة أثناء الحمل كالتهابات المسالك البولية أو الالتهابات المعوية أو أيّة التهابات أخرى.
  • وجود اختلالات جينية مميتة لدى الجنين أثناء الحمل.
  • وجود بعض الأمراض لدى الأم، خصوصًا تلك التي تتمثّل في مرض السكري أو اعتلالات الغدة الدرقية والتي تُؤثِّر على ثبات الحمل.
  • وجود مشاكل هرمونية لدى الأم.
  • وجود مشاكل مناعية لدى الأم.
  • وجود مشاكل جسدية لدى الأم تتمثّل في ضعف بنيتها وقلة وزنها وافتقادها للعديد من الفيتامينات والمعادن.
  • وجود اعتلالات في رحم المرأة، كأن يكون لديها تضيّق في الرحم أو انسداد في إحدى قنواته.

أعراض الإجهاض

تتعدّد علامات الإجهاض أو أعراض الإجهاض وغالبًا ما يتم ذكر لون دم الإجهاض أو الذي يسبق الإجهاض بالإضافة إلى تناول أدوية تسبّب الإجهاض في الشهر الأول أو الثاني من الحمل كأسباب رئيسة لبداية ظهور أعراض الإجهاض، ومن الأعراض التي سجّلتها الدراسات الطبية: [٢]

  • حدوث نزيف مهبلي.
  • وجود آلام في المنطقة السفلية من البطن.
  • زيادة مستويات الإفرازات المهبلية.
  • زيادة مستويات الإفرازات المهبلية التي يرافقها أجزاء من أنسجة المهبل.
  • خدران في منطقة الثدي إضافةً لوهن عام.

أعراض الإجهاض بدون نزيف

يُعد النزيف العَرض الأكثر شيوعًا عند حدوث الإجهاض، ونادرًا ما يحدث الإجهاض دونما نزيف، وذلك لأنّ الإجهاض يتسبّب بتمزقات في رحم المرأة وتخدّشات في جدران المهبل، لكن هنالك بعض أعراض الإجهاض التي يمكن أن تحدث دون حدوث نزيف أو مع حدوث نزيف قليل جدًا لا يكاد يُذكَر أو يُلاحَظ، ومن هذه الأعراض: [٣]

  • ألم في منطقة الظهر.
  • إسهال.
  • تقيّؤ واستفراغ مُفاجِئ.
  • آلام في منطقة الحوض.
  • ألم حاد في منطقة البطن.
  • نزول بعض السوائل المهبلية.
  • نزول بعض السوائل المهبلية التي ترافقها أجزاء من منطقة المهبل.
  • وهن عام مجهول الأسباب.

الحمل بعد الإجهاض

الإجهاض -والذي يوافق المعنى الطبي (Miscarriage)- يحدث عادةً لمرة واحدة في حياة المرأة، وتستطيع المرأة بعدها معاودة الحمل لمرات عديدة بشكل سليم وصحي، ولكن نسبة بسيطة جدًا -تُقدَّر بواحد بالمئة- تختبر الإجهاض (Miscarriage) مرتين أو أكثر في حياتها، و بشكلٍ عام تتطلّب معاودة الحمل إجراء بعض الفحوصات تتمثّل في: [٤]

  • فحوصات الدم: إجراء فحوصات الدم للاطمئنان على مستويات الهرمونات وكفاءة عمل جهاز المناعة في جسم المرأة.
  • فحوصات الكروموسوماتيجب إجراء فحوصات الكرموسومات للشريكين -وليس للمرأة فقط- عن طريق أخذ عينات دم، وذلك لاختبار كفاءة الكيمياء الجنسية بين الشريكين قبل إعادة محاولة الحمل مرة أخرى.
  • التصوير  بالموجات فوق الصوتية: يستخدم هذا الفحص الموجات الصوتية عالية التردد لتصوير مناطق الحوض والرحم والمهبل لدى المرأة للتأكّد من سلامتها من أيّة مشاكل أو اختلالات حدثت بسبب الإجهاض (Miscarriage).
  • تنظير الرحم (Hysteroscopy): يُستخدَم إجراء تنظير الرحم من أجل الكشف عن أيّة مشاكل أو اختلالات في الرحم وتشخيص الحالة العامة له.
  • تصوير الرحم باستخدام الصبغة (Hysterosalpingography): يُشابه لحد كبير الإجراء السابق، لكن يتم استخدام صبغة ملوّنة به ليتم التقاط صور أكثر دقةً لمناطق الرحم وقناة فالوب والمهبل لدى المرأة من أجل الاطمئنان على صحة أعضائها الجنسية الداخلية قبل معاودة الحمل.
  • فحص (Sonohysterogram): يتم من خلاله التصوير بالموجات فوق الصوتية وذلك بعد حقن المهبل والرحم بسائل مخبريّ مُحدَّد، ويُفيد أيضًا في تحديد حالة الأعضاء الجنسية الداخلية لدى المرأة وقابليتها للحمل مرة أخرى.
بعد إجراء هذه الفحوص، تستطيع المرأة -إذا كانت نتيجة الفحوص جيدة- معاودة الحمل وهي مُطمَئِنة على حالتها وحالة الجنين الذي سيتم إنجابه، وتتم تنظيم جلسات سريرية للمراقبة الدائمة من قبل طبيبها الخاص خشية أيّة مضاعفات لم تكن في الحُسبان، وتُشير الدراسات إلى أنّ أغلب النساء يستطعن الإنجاب مرة ومرتين وأكثر بعد إجراء هذه الفحوصات والاطمئنان على الحالة الصحية العامة، ويُعد فحص الكروموسومات من أهم الفحوصات الواجب عملها رغم أنّ تكلفته مرتفعة نسبيًا.

المراجع[+]

  1. What Causes Miscarriage, , “www.webmd.com”, Retrieved in 1-08-2018, Edited
  2. Symptoms of Miscarriage, , "www.nhs.uk”, Retrieved in 1-08-2018, Edited
  3. How to Tell if You’re Having a Miscarriage Without Bleeding, , "www.healthline.com", Retrieved in 01-08-2018, Edited
  4. Pregnancy after miscarriage: What you need to know, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 01-08-2018, Edited