طرق-علاج-الشلل-الدماغي-التشنجي
محتويات
الشلل الدماغي
يُعرّف الشلل الدماغي على أنّهُ مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على الحركة، والعضلات حيث تحدث نتيجة تدمير في المادة الدماغية للجنين قبل الولادة، وتظهر علامات، وأعراض هذا الشلل خلال مرحلة الطفولة، وقبل دخول الطفل إلى المدرسة حيث يُسبب الشلل الدماغي مشاكل في الحركة مع انعكاسات غير طبيعية، وتصلب في الأطراف، والجذع، والوضع الغير طبيعي، والحركات اللإرادية، والمشي غير المتوازن، وقد يعاني المرضى أيضًا من مشاكل في البلع، وعدم توازن عضلات العين؛ مما يجعل المريض يركّز بصره على نفس الشيء، ونتيجة لتصلب العضلات قد يعاني المريض من قدرة محدودة على الحركة على مستوى متعدد من المفاصل، ويؤثّر هذا الشلل على المرضى بشكل مختلف، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن طرق علاج الشلل الدماغي التشنجي[١].
أعراض الشلل الدماغي
تختلف أعراض الشلل من الدماغي من شخص لآخر، وتتنوع من الخفيفة إلى الحادة جدًا؛ وذلك بسبب اختلاف المنطقة المتضرّرة من الدماغ، ويتضح ذلك من خلال وجود مرضى يعانون من صعوبات في المشي، والجلوس، ووجود مرضى آخرين يعانون من مشاكل كبيرة في عملية البلع، وهذه الأعراض قد تصبح أفضل، أو أسوء مع مرور الوقت، وأعراض الشلل الدماغي متنوعة، وعديدة، وهي مهمة بالنسبة لطرق علاج الشلل الدماغي التشنجي، وفيما يأتي بعضًا منها:[٢]
- التأخر في إتقان المهارات الحركية مثل الجلوس دون مساعدة أحد، أو الدوران، أو الزحف.
- الإختلاف في توتر العضلة من المرن جدًا إلى الصلب جدًا.
- التأخر في تطور قدرات التحدث عند الطفل، ووجود صعوبات بالتحدث.
- التشنج، أو تصلب العضلات، وتفاقم الإنعكاسات.
- الرنح، أو غياب التناسق في حركات العضلات.
- الإرتعاش، أو الحركات اللإرادية.
- سيلان اللعاب، أو مشاكل في البلع.
- صعوبات في المشي.
- تفضيل استخدام جهة واحدة من الجسم.
- مشاكل عصبية مثل نوبات الصرع، والعمى، تشنجات في العضلات، وتفاقم الإنعكاسات؛ مما يجعل عملية المشي صعبة، كما أنّ العديد من المرضى يعانون من صعوبات في المشي مثل عدم القدرة على مقاطعة الركبتين، أو عمل حركات بواسطة القدمين على شكل مقص خلال المشي، بالإضافة إلى وجود ضعف، وشلل في العضلات، وقد تؤثر هذه الأعراض على كل الجسم، أو على جهة واحدة منه فقط، وسيتم ذكر طرق علاج الشلل الدماغي التشنجي لاحقًا.
- الشلل الدماغي الكنعي: حيث يعاني المرضى فيه من مشاكل كبيرة في التحكم بحركات أجسادهم، ويُسبب هذا المرض حركات لاإرادية، وغير طبيعية في الأرجل، والأيدي، والذراعين، وفي بعض الحالات قد يتأثر أيضًا اللسان، والوجه؛ مما يجعل على المريض من الصعب المشي، أو الجلوس، أو البلع، أو التحدث.
- الشلل الدماغي الرخو: حيث يقلل من توتر العضلة، ويؤدي إلى ارتخاء العضلة بشكل مبالغ فيه؛ مما يجعل الأيدي، والأقدام تتحرك بسهولة جدًا حيث تظهر مرنة جدًا كمّا الدمى، ويعاني الأطفال المصابون فيه من صعوبة التحكم في الرأس؛ مما يخلق مشاكل في التنفس، ومع مرور الوقت يجد هؤلاء الأطفال صعوبة في الجلوس بشكل مستقيم؛ نتيجة ضعف العضلات، كما يجد المرضى صعوبات في المشي، والتحدث.
- الشلل الدماغي الرنحي: وهو من أقل الأنواع شيوعًا، ويتميز بالحركات العضلية الإرادية التي تظهر غالبًا غير منتظمة، بالإضافة إلى وجود مشاكل في المشي، وصعوبات في تأدية حركات بسيطة مثل التقاط الأشياء، والكتابة.
- الشلل الدماغي المختلط: ويجمع هذا النوع الأعراض من مختلف الأنواع الأخرى، وغالبًا ما يجمع بين الشلل الدماغي التشنجي، والكنعي.
علاج الشلل الدماغي
ولا يوجد حاليًا شفاء تام للشلل الدماغي حيث إنّ الهدف من العلاج المتوافر حاليًا هو مساعدة المرضى ليصبحوا أكثر نشاطًا، ومستقلّين قدر الإمكان، ويرعى المرضى فريق مُتخصص يُعنى باحتياجات المرضى من تقديم الدّعم، والرعاية، والتي تختلف عند تقدم المريض بالسّن، وطرق علاج الشلل الدماغي التشنجي قد تختلف، وسيتم ذكرها لاحقًا، ومن طرق العلاج المُتعددة ما يأتي[٣]:
- العلاج الطبيعي: ويعتبر من أهم العلاجات المتوافرة، ويتضمن ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على الحركة، ويهدف بشكل أساسي إلى تشجيع الحركة، وزيادة قوة العضلات، ومنع العضلة من خسارة قدرتها على الحركة.
- علاج النطق واللغة: حيث يساعد المرضى اللذين يعانون من صعوبات في التواصل من خلال السماح لهم بممارسة لغتهم مع التمرين، أو تعليمهم طرق آخرى للتواصل مع الآخرين.
- العلاج الوظيفي: حيث يقوم المُعالج بتحديد الصعوبات التي يعاني منها المريض عند تأديته للمهمات التي يقوم بها بشكل يومي، ويتضمن تقديم النصائح لأداء هذه المهمات بأفضل طريقة.
- الأدوية: وتشمل مجموعة من الأدوية هدفها تخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض، ويتضمن طرق علاج الشلل الدماغي التشنجي طرق أخرى.
طرق علاج الشلل الدماغي التشنجي
حيث في دراسة تم إجراؤها لطرق علاج الشلل الدماغي التشنجي تم من خلالها العلاج باستخدام الجراحة متعددة المراحل يليها استكمال علاج الأطفال باستخدام علاج موجات الصدمة خارج الجسم الإشعاعية مرفقةً مع العلاج التأهيلي التقليدي، وحالات أخرى لم يتم إرفاق هذا العلاج التأهيلي معها، وتم حساب مقياس الوظيفة الحركية الواضح، ونطاق أشوورث المُعدّل لعضلة ثلاثية الرؤوس العضدية، وعضلات باطن الركبة قبل بدء الدراسة؛ وذلك لمعرفة مدى تحسن أعراض التي يعاني منها المريض بعد تلقيه العلاج.
حيث تم إخضاع ٨٢ طفل للدراسة ٤٣ منهم تلقى العلاج مرفقًا بالعلاج التأهيلي التقليدي، و٣٩ طفل لم يتلقى ذلك، وقد لوحظ فرق واضح في نتائج مقياس الوظيفة الحركية الواضح، وتبين أنّ الأطفال الذين تلقوا العلاج بجانب العلاج التأهيلي التقليدي قد تحسّن لديهم الشلل في الأطراف السفلية بسرعة، وفعالية عالية، كما قلّ أيضًا الشّد في عضلات باطن الركبة، وخفّت التشنجات في العضلات، وتحسنت بسرعة وظائف الأطراف الحركية لديهم، وهذا يعتبر تقدم واضح في طرق علاج الشلل الدماغي التشنجي[٤].المراجع[+]
- ↑ "Cerebral palsy", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cerebral Palsy", www.healthline.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Treatment", www.nhs.uk, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Rehabilitation treatment of spastic cerebral palsy with radial extracorporeal shock wave therapy and rehabilitation therapy", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-11-2019. Edited.