معلومات-عن-الزواحف
محتويات
الزواحف
تعدّ الزواحفُ أكثر المخلوقات إثارةً للاهتمام على هذا الكوكب،[١] وهناك أكثرُ من 6500 نوعًا معروفًا من الزواحف،[٢] وتُعدُّ من الفقاريات التي تعيشُ على اليابسة وفي الماء، وتتنفس عن طريق الرئة ولديها زوجان من الأطراف، ويغطي جسمها الحراشف، وهي من ذواتِ الدمِ البارد؛ مما يعني أنها تستمدُّ حرارة أجسامها من مصادرٍ خارجيةٍ، وتتحكمُ في درجة حرارة أجسامها من خلالِ عمليةٍ تُسمى بالتنظيم الحراريّ، بحيثُ تتقلّب درجةُ حرارة أجسامها الداخليّةُ وِفقاً للبيئةِ المحيطةِ بها، وبعضُها تتكاثرُ عن طريق الولادة والبعضُ الآخر عن طريق وضع البيض،[٣] حيثُ توفرُ قشور البيض غلافًا واقيًا للجنين لكي يتطوّرَ من الداخل، بحيثُ يمكن للزواحف وضع بيضُها في بيئةٍ جافةٍ، وبعضُها تحتاجُ بيئةً رطبةً لوضع بيضها الشبيهُ بالهلامِ الناعم.[٤]
تاريخ ظهور الزواحف
ظهرت أول الفقاريات على سطح الأرض وتُسمى بتيترابودا، وظهر منذُ حوالي 395 مليون سنةٍ بالقُربِ من منتصف العصر الديفوني، وكان يوجدُ لديها أطرافٌ بدلًا من الزعانف ولكن لم تُعدُّ من رباعيّات الأرجل لأنَّ بيضها ويرقاتها كانت تعتمدُ على موائلٍ مائيّةٍ رطبةٍ، ومن ثمَّ تطورت السلالة الأولى من رباعيّات الأرجل إلى البرمائيّات، وفي حين السلالة الثانية تطورت إلى الحيوان السلوي خلال عصر البرمي، ولكنها اختفت إلى حدٍ كبيرٍ من السجلِّ الأحفوري مع بداية ما كان يُعرف باسم عصر الزواحف، وعاودت الظهور خلال فترة العصر الترياسي المتأخر من 229 مليون إلى 200 مليونِ سنةٍ، كأولِ سلاحفٍ وكان معظمها بدائيّ، وكانت تظهر السلاحف بانتظامٍ في السجلات الأحفوريّة، وفي العصر البرمي ظهرت زواحفٌ ذو رأسٍ عريضٍ تُشبه السحالي وكانت آكلةً للحوم وذات حجم معتدل، ومن ثمَّ اختفت في آواخر العصر البرمي.[٥]
ظهرت لأول مرةٍ في آواخر العصر البرمي وهي التي تُعدُّ من أجداد تواتارا "السحالي والثعابين" وظهر العديد منها في العصر الجوراسي، وتطورت الثعابين الأولى خلال العصر الجوراسي المتوسط.[٥]
خصائص الزواحف
في القرن الثامنِ عشرَ تمَّ التعرف على الزواحفِ في أوروبا على أنّها تكون من مجموعة متنوعة من الكائنات التي تضعُ البيض، بما في ذلك الأفاعي والسحالي والبرمئيات المتنوعة والديدان، كما سجّلها العالم فينسنت أوف بوفنز، وتمَّ تجميعها منذُ بداية التصنيف مع البرمئيات، وكان العالم جوزيفوس نيكولاس لورينتي أول من استخدم مصطلح " الزواحف "رسميًا، وبعدها اكتشف العديد من الزواحف وتمّ دراستها بشكلٍ مفصّلٍ، ومن أهم الخصائص العامة للزواحف هي:[٦]
- جميع الزواحف يغطي أجسامها الحراشف.[٥]
- تحتوي فقرات عنق الرحم في الزواحف على حوافٍ وسطيةٍ، وتحتوي الأصناف ذات الأطرافِ المتطورة على فقرةٍ أو أكثر من الفقرات.[٥]
- يتكون الفكُّ السُّفلي من عدة عظامٍ ولكنّهُ يفتقر إلى العظم التاجيّ الأمامي.[٥]
- توجدُ في الأذنِ الواحدةِ عظامُ الرُّكاب، حيثُ يقوم بنقل اهتزازات الصوت.[٥]
- بعضُها يكونُ التكاثرُ الجنسيُّ داخليٌ، حيثُ يتم ترسيب الحيوانات المنويّة، وبعضها الآخر يكون التكاثر لا جنسي عن طريق التوالد العذري.[٥]
- تتطورُ الأجنّة إما داخليٍّا حيثُ يحتفظ بالأجنّةِ في قناة البيض الأنثويّة، وقد يتمُّ ربطُ بعضها بالأمِّ عن طريقِ المشيمة، وبعضها الآخر تتكون الأجنّةُ خارجيًّا حيثُ تكون الأجنّةُ محاطةً بالبيض، وفي جميع الحالات يتم وضعُ كل جنينٍ في كيسٍ غشائيّ ممتلئ بالسوائل.[٥]
- تعيش في المناطق المعتدلةِ والمداريّة، ويعيشُ أكبرُ عددٍ من أنواعها بين خطيّ عرض 30 درجةً شمالًا و 30 درجةً جنوبًا، وتوجد أنواعُ أخرى تعيش على الحافة فوق الدائرة القطبيّة الشماليّة خط عرض 66 درجةً، وأنواعٌ أخرى تعيش على خطوط العرض والارتفاعات العالية، حيثُ تطورت أنماط الحياة التي تسمحُ لها بالبقاء على قيد الحياة والتكاثر بأكثر من ثلاثة أشهرٍ من النشاط كل عامٍ.[٥]
- مُعظمها قلبها يتكون من ثلاث حجراتٍ مثل الثعابين والسحالي والسلاحف، ولكن توجد مشكلةُ وهي أن القلوب ثلاثيّة الحجرات تسمح بخلط الدم المؤكسج وغير المؤكسج، وتُعدُّ طريقة غير فعالة نسبيًا لتوصيل الأكسجين إلى أنسجة الجسم، والبعضُ الآخر يتكون قلبها من أربع حجرات مثل التماسيح.[١]
أنواع الزواحف
تحتوي مجموعات الزواحف على عدّةِ أنواعٍ تعيشُ في المواطن المائية، مثل السلاحف والسحالي والثعابين والتماسيح، وبالرغم من أنَّ مُعظمها يجب أن تعود إلى سطح الأرض من أجل العيش، حيثُ يوجد أربع أنواعٌ رئيسةٌ منها تتمثلُ بما يأتي:[٣]
السلاحف
تُعدُّ السلاحفُ من أقدمِ الزواحفِ الحيّة بعد أن تطورت قبل الديناصورات، وتطورت السلاحف قليلًا منذُ ظُهورها لأول مرةٍ منذُ حوالي 200 مليون سنةٍ، من بين أكثر من 250 نوعًا من السلاحف يوجد ما يُقارب 75 بالمائة منها تعيش في المياه، وتعيش السلاحف في جميع القارات باستثناء القارة القطبيّة الجنوبيّة، ومن أهم خصائص السلاحف هي:[٣]
- تُغطي القوقعةُ الواقيّةُ التي تُسمى " بالذرع " أجسادهم الناعمة وتحميها وتوفر التمويه من الأعداء، والقوقعة عبارةٌ عن جزءٍ صلبٍ من هيكل السلاحف وهي تتألفُ من جزأين هما:[٤]
- الطبقة الخارجيّة: حيثُ تتكون من الدرّع الصلب.
- الطبقة الداخليّة: تتكون من العظام.
- السلاحف ليس لديها أسنان، ولكن لديها منقارٌ حادُ لمساعدتهم على تمزيق الطعام.[٤]
- بعضُ السلاحف تعيش على اليابسة، والآخر تعيش في المياه العذبة، ومعظمها آكلةٌ النباتات.[٤]
- لديهم حاسة الشّمِ قويّة، ولكن حاسة السمع ضعيفةً.[٤]
- يوجد نوعين من السلاحف هما ذوات الرقبة المخفية التي يُمكن سحبُ رأسها وعنقها مباشرةً إلى القوقعةِ وتستطيعُ أن ترى بكلتا العيّنين، وذواتِ الرقبة الجانبيّة التي تطوي عُنقها ورأسها جانبيًّا وتضعها تحت القوقعة وتستطيع أن ترى بعينٍ واحدة.[٤]
- تترواح أحجام السلاحف التي تعيش في المستنقعات أقل من 10 سنتيمترات، أما السلاحفُ البحريّة يُمكن أن يصل طولها أكثر من متريّن.[٣]
- تعيش بعض أنواع السلاحف حتى 100 عام أو اكثر.[٣]
- جميع أنواع السلاحف تتكاثر بالبيض.[٣]
التماسيح
يوجد 23 نوعًا من التماسيح، ويتضمن التماسيح والتماسيح الأمريكيّة والاستوائيّة والتي تعيش في الهند، وحيثُ تم العثور على هذه التماسيح في 91 دولةً حولَ العالم، حيثُ تعيش في المناطق الاستوائيًة و شبه الاستوائيّة، وهناك العديدُ من الخصائص ومنها الآتي:[٣]
- تُعدُّ التماسيح التي تعيش في المياه المالحة أكبر الزواحف الحيّة في العالم، وحيثُ يبلغُ طولها 6،3 مترًا، وأصغرُ أنواعها يصل طولها إلى 1،5 مترًا.
- التكيّفُ المائي مهمٌّ للتماسيح، حيثُ يوجد لديها صمامٌ يغلق الحلق عندما يغطس ليمنع دخول الماء إلى المعدة والرئتيّن، ويستخدم هذا في التقاط الفريسة تحت الماء.
- توجد خلايا حسيّة في جلدها، خاصةً حول الرأس ِوالتي يُعتقد أنها تستشعر تغيرات الضغط، ومن المحتمل أن تساعد في تحديد موقع الفريسة في المياه المظلمة.
- آكلة اللحوم تُعدُّ مغذيات انتهازية، تتغذى معظم أنواعها في المقام الأولِّ على الأسماك والبرمائيات والسلاحف والطيور والحيوانات الصغيرة.
- جميع التماسيح تتكاثر عن طريق البيض، حيثُ أنَّ التمساحُ الأمريكيّ يبني أكواخًا متقنةً من الموادِ النباتيّة والطينيّة التي تحضن البيض، وبعد بناء العشِّ تضعُ أنثى التمساح بيضها وتبقى قريبة من البيض لحمايتها من الحيوانات المفترسة، وفي نهاية فترة الحضانة التي تستمرُّ لمدة شهرين، وبعد خروج الفرخ، تلتقط الأمُّ صغارها وتحملهم إلى الماء، وحيثُ توفرُ الحمايةَ لهم لمدة تصل إلى عامٍ.
الثعابين
يوجدُ ما يُقارب 70 نوعًا من ثعابين البحر التي تعيش في المياه الاستوائيّة للمحيط الهادي والمحيط الهندي، وكما تمَّ العثورُ على العديد من الثعابين منها في المياه الضحلة بالقرب من الشعاب المرجانيّة وأشجار المانغر ومصَّبات الأنهار، ومن أهم خصائص الثعابين ما يأتي:[٣]
- الثعابين من الزواحف التي لا تمتلك أرجلًا، وتعدُّ من آكلات اللحوم.[٧]
- تحتوي العديد من أنواع الثعابين على جماجمٍ بها عدة مفاصل أكثر من أسلافها الحاليّة، مما يمكنها من ابتلاع فريسةٍ أكبر بكثيرٍ باستخدام فكيّها.[٧]
- أعضاء الثعابين المقترنةُ مثل الكلى، توجد واحدة أمام الأخرى بدلًا من جنبًا إلى جنب، ومعظم الثعابين لهُم رئةٍ وظيفيّةٍ واحدةٍ فقط.[٧]
- تعيش الثعابين في كل القارات باستثناء القارة القطبيّة الجنوبيّة.[٧]
- يتراوح حجم الثعابين الصغيرة بطول 10.4 سنتيمترًا بطول ثعبان بربادوس إلى ثعبان شبكي بطول 6.95 سنتي متر.[٧]
- الثعابين تمتلك سمومًا شديدة السميّة، فمعظم الثعابين التي تعيش في البحر تصطاد الأسماك على طول قاع المحيط، وتستكشفُ الشقوق في الصخور والشعاب المرجانيّة، حيثُ يحتوي سمُّ الأفعى على السموم العصبيّة التي تُعطل الإشارات من الأعصاب إلى العضلات مما تشلُّ فريستها.[٣]
- الثعابين البحريّة لها ذيلٌ مسطحٌ يشبهُ المجداف لتساعدها على السباحة، كما لديها صّمامات تغلق الخياشيم للحفاظ على الهواء فيها، وتحتوي جميعها على رئةٍ واحدةٍ، وتسمحُ هذه الرئة الكبيرة للثعابين البقاء تحت الماء لفتراتٍ طويلةٍ.[٣]
السحالي
تُعدُّ السّحالي من الزواحف، وتمَّ العثور على إغوانة البحريّة التي تُعدُّ من السّحالي كبيرةِ الحجمِ على طول الساحل والمياه المديّة لجزر غالاباغوس، والسّحلية البحريّة الوحيدة في العالم التي تتغذى على الطحالب البحريّة، ويُمكنُ أن تظلَّ الإغوانة مغمورةٌ أثناء التغذيّة لمدة تصل ساعة، ولرفع درجة حرارة أجسامها بدرجةٍ كافيةٍ للسباحة والتغذيّة في الماء البارد، تقضي الإغوانا البحريّةُ معظم يومها في الاستلقاء على الصخور البركانيّة المظلمة، وتوجد خصائصٌ أخرى للسحالي وهي:[٣]
- يصل طول السّحالي إلى 1.5 مترًا.
- تُفرز الغُدد المالحة التي توجد بين عيونها الملح الزائد في الأنف.
- تعيش أنواعٌ قليلةٌ من السّحالي بالمياه العذبة، كما تمَّ العثورُ عليها على طول المجاري المائيّة في أجزاء الغابات في آسيا وإندونيسيا.
- تتغذى السحالي على مجموعةٍ واسعةٍ من الفرائس المائيّة والبريّة.
أهمية الزواحف للإنسان والنظام البيئي
تلعبُ الزواحف دورًا مهمًا وأساسيًّا في النظام البيئيّ كجزءٍ من السلسةِ الغذائيّة، فهي توفرُ الغذاء للحيوانات المفترسة الجائعة وخاصةً عندما تكون صغيرة، وبالنسبة لأهميتها للبشر فهي أقلُّ وضوحًا لكنها لا تزال مهمة، وأهميتها بالنسبة للنظام البيئي والإنسان تتمثل بما يأتي:[٨]
- مكافحة الحشرات والقوراض: من أكثرُ الثعابين السميّة في العالم مثل الكوبرا الهنديّة، تمنع بالفعل من انتشار القوارض الحاملة للأمراض، لذلك فإنّ فائدتها تفوق في كثير من الأحيان خطرها.
- التحكم بعدد الأسماك: فإن التماسيح تمنع زيادة عدد الأسماك في المناطق الساحلية والبيئة الرطبة، والتي تحافظ على النظام الإيكولوجي المائي وتوازنه، ووجود نظام بيئي مائي صحي أمرٌ أساسيٌّ لمصايد الأسماك.
- التفاعلات البشرية: حيثُ تلعب دورًا مهمًا في استخدام سُمِّ الثعابين في كثير من الأحيان لصناعة اللقاحات.
المراجع[+]
- ^ أ ب " 10 Facts About Reptiles ", www.thoughtco.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "How to Identify Reptiles", animals.howstuffworks.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "reptile", www.encyclopedia.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح " Reptiles: Features, Types & Importance", study.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ " Reptile animal", www.britannica.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "Reptile ", www.wikiwand.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Snake ", www.wikiwand.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "Importance of Reptiles in the Ecosystem", sciencing.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.