علامات-إعراب-المفعول-به

بواسطة: محمد شودب

محتويات

١ اللغة العربية
٢ الإعراب في اللغة العربية
٣ أقسام المفعول
٤ علامات إعراب المفعول به
٥ أمثلة على علامات إعراب المفعول به

اللغة العربية

تعدُّ اللغة العربية إحدى أكثر اللغات السامية تحدُّثًًـا في العالم، حيث يبلغ عدد المتحدّثين بها حوالي 467 مليون نسمة يتوزّعون في الوطن العربي وما حولَهُ من الدول المحيطة كتركيا وتشاد ومالي والسنغال، وهي اللغة المقدسة للمسلمين في العالم كلّه، فهي لغة القرآن الكريم، وهي لغة تؤدّى بها الشعائر الإسلامية المقدسة كالصلاة، وهي لغة شعائريّة أيضًا للمسيحين العرب، حيث تستخدم في أداء شعائر الكنيسة العربية، وهذا المقال سيسلِّطُ الضوء على الإعراب في اللغة العربية وعلى أقسام المفعول، وسيذكر علامات إعراب المفعول به وأمثلة عنها.

الإعراب في اللغة العربية

يمكنُ تعريف الإعراب في اللغة على أنّه علم يُعنى بحركة نهاية الكلمات في اللغة العربية، من الرفع إلى النصب أو الجر أو الجزم؛ لاختلافِ العواملِ الدَّاخلةِ عليه لفظًا أو تقديرًا أو محلاً، أمَّا إذا كان التغيير في أول حرف من حروف الكلمة أو في الحروف الوسطى من الكلمة، فإنَّ هذا لا يُسمَّى إعرابًا، ويعتبر تعلّم فنِّ الإعراب من أهم الوسائل التي تساعد على ضبط لغة المتعلم، فهو يقوّم اللغة ويضبطها ويكشف خفايا الكلام للقارئ بصورة واضحة، ويكون الإعراب في اللغة مرتبطًا بعلامات فرعية وأصلية، والعلاماتُ الأصلية هي الحركات أي الفتحة والضمة والسكون والكسرة، والعلامات الفرعية هي علامات تختلف باختلاف الحالة الإعرابية، وهي حروف تنوب عن الحركات في حالات الجمع والمثنى وغير ذلك، ومما سبق تظهر أهمية الإعراب جليّة وتظهر ضرورةُ تعلّمه لبناء لغة سليمة المبنى والمعنى. ^[١].

أقسام المفعول

تختلفُ أقسام المفعول في اللغة العربية باختلاف المعنى المُراد في الجملة، وتعدُّ أقسام المفعول من المنصوبات، فهي منصوبة بشكل عام مع اختلاف في بعض الحالات الإعرابية، وأقسام المفعول هي:

المفعول به: هو الاسم الذي وقع عليه فعلُ الفاعل في الجملة، ويكون منصوبًا، ومن الجدير بالذكرِ أنَّ الفعل قد يكتفي بمفعول به واحد، مثل: رأيتُ خالدًا، وقد لا يكتفي الفعل بمفعول به واحد فيتعدَّى لمفعولين، مثل: أعطى المعلم التلميذ جائزة، وقد لا يكتفي بمفعولين، فيتعدَّى الفعل بثلاثة مفاعيل. ^[٢].
المفعول لأجله: هو مصدر يُذكَرُ لبيانِ سببِ الفِعلِ، مثل: زُرتُكَ حُبًّا بكَ، وحبًّا هنا تُعرب مفعولًا لأجله، والمفعول لأجله منصوب دائمًا، ويشترط أنْ يكون لفظُ المفعول لأجله من غير لفظ الفعل، نحو: أتعلم رغبةً في الاستفادة، ورغبة هنا تُعرب مفعولًا لأجلِهِ، وهي من غير لفظ الفعل وهو أتعلم. ^[٣].
المفعول معه: هو اسم منصوب بعد واو، بمعنى مع ولا يعطف بهذه الواو، مثل: سرتُ والجبَلَ، وتُعرب الجبلَ هنا: مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة، وتُسمى هذه الواو واو المعية، وتُعدُّ الواو واو المعية في حالات وهي:

إذا تقدَّم الفعل، لا يَصلُح أن يشترك فيما بعدها، مثال: ذهبَ أخي والفجرَ، فالفجر لا يمكن أن يشترك مع أخي في الذهاب.
وإذا وقعت الواو بعد ضمير متَّصِل غير مؤكَّد بضمير منفصِل، مثال: ذهبتُ والمعلم، فإذا أُكِّدتْ بضمير منفصلٍ وجب العطف، مثل: ذهبت أنا والمعلم.
إذا وقعت الواو بعد ضمير جرٍّ، نحو: مررتُ بهِ وأصدقاءَهُ. ^[٤].

المفعول فيه: هو الذي نسميه ظرفَ زمانٍ أو مكانٍ، وقد سُمّي مفعولًا فيه لأنَّه يُذكرُ لأجلِ أمرٍ وقعَ فيهِ، مثل: رأيتك يوم الجمعة، ويعني رأيتك في ذلك اليوم، ولعلَّه سُمِّيَ ظرفًا لأنَّ المكانَ أو الزمانَ إنما هما كالوعاء يحتوي الحدث، أي أنَّه ظرف والحدث الذي يقع فيه مظروف، والمفعول فيه منصوب دائمًا، ووجب تعليقُهُ كما يتعلق الجار والمجرور؛ لأنّه ظرف، والظرف يُعلق في اللغة العربية؛ لأنّه شبه جملة. ^[٥].
المفعول المطلق: هو مصدر منصوب يُذكَر بعد الفعل ويكون من لفظ الفعل تأكيدًا لمعنى الفعل، نحو: سرتُ سيرًا حثيثًا، وسيرًا هنا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، ويُذكر المفعول المطلق أيضًا لبيان عدد الفعل، نحو: خطوت خطوتين، وخطوتين مفعول مُطلَق منصوب بالياء؛ لأنَّه مثنى، ويُذكر المفعول المطلق أيضًا لبيان نوع الفعل، مثل: جلستُ جلوس المهذَّبينَ، وقد يكون المفعول مطلق لفعل محذوف، مثل: شكرًا جزيلًا، وتُعرب شكرًا هنا: مفعول مُطلَق لفعل محذوف تقديرهُ أشكركُ شُكرًا جزيلًا. ^[٦].