نبذة-عن-يزيد-بن-معاوية

خلفاء الأمويين

لقد انتقلتْ خلافة المسلمين إلى بني أمية بعد أن تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان والي الشام، ومن أبرز الأمويين: معاوية بن أبي سفيان، يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك، سليمان بن عبد الملك، عمر بن عبد العزيز، يزيد بن عبد الملك، هشام بن عبد الملك، الوليد بن يزيد، يزيد بن الوليد، إبراهيم بن الوليد، مروان بن محمد، وهذا المقال سيسلِّط الضوء على يزيد بن معاوية ثاني خلفاء الأمويين.^[١]

يزيد بن معاوية

هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي الدمشقي، ولد يزيد في قرية الماطرون في الثالث والعشرين من رمضان من عام 26 للهجرة وهو ما يوافق عام 647 للميلاد أي في فترة خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، أمُّه هي ميسون بنت بحدل الكلبية زوجة معاوية التي طلَّقها لاحقًا، عاش يزيد بدايات حياته في البادية في ديار أخواله، ثمَّ رجع إلى دمشق بأمر من والده ليكون من جلساء مجلسه ويتعلَّم السياسة من والده معاوية الذي كان واليًا على الشام، وفي عام 60 للهجرة تولَّى يزيد خلافة المسلمين بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان، وقد عارض الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير خلافة يزيد.^[٢]

وفي عام 61 للهجرة أي بعد تولِّي يزد للخلافة بعام واحد، اتَّجه الحسين بن علي إلى العراق بطلب من أهلها ووعد منهم بجعل الحسين أميرًا عليهم، ولمَّا وصل الحسين إلى العراق تخلَّى عنه أهلها فاضطّر إلى حرب عبيد الله بن زياد وحيدًا مع ثلَّة من جماعته وانتهت هذه الحرب بمقتل الحسين، ثمَّ في عام 63 للهجرة ثار على حكم يزيد أهل المدينة المنورة بعد انتشار دعوات الثأر من قبل معارضي حكمه وعلى رأسهم عبد الله بن الزبير ولكنَّ الحرب أدَّت إلى انهزام المعارضين في الحجاز، واستمرَّت محاربة المعارضين لحكمه في عام 64 للهجرة حتَّى توفّي يزيد في هذا العام، واستمرَّت بعد وفاته، والله تعالى أعلم.^[٢]

أسباب تولي يزيد خلافة المسلمين

كثيرةٌ هي الأسباب التي كانت وراء رغبة معاوية بن أبي سفيان بتولية ابنه يزيد خلافة المسلمين، فسياسيًا كان معاوية يرغب بالحفاظ على وحدة المسلمين بعد الفتن التي عصفت بالأمة الإسلامية والمعارك التي دارتْ بين الصحابة كمعركة الجمل وموقعة صفين، ورأى معاوية أنَّ من الصعب اتفاق المسلمين على خليفة واحد، فقرَّر تعيين يزيد ابنه خليفة للمسلمين من بعده خاصَّة أنَّ أهل الشام كانوا شديدي الحب للأمويين وقد كسب الأمويون كلَّ الطاعة من أهل الشام وقتها، ولم يخيِّبْ أهل الشام أملَ معاوية حيث بايعوا يزيد كلَّهم ولم يتخلَّف منهم رجل واحد عن البيعة، وثمَّة أسباب تتعلَّق بيزيد أيضًا، فقد كان يزيد شجاعًا كريمًا مقدامًا، يملك القدرة على القيادة واتخاذ القرار الصائب، كلُّ هذه الصفات جعلتْ معاوية يسعى إلى تعيين يزيد خليفة للمسلمين من بعده وهذا ما حدث عام 60 للهجرة، والله تعالى أعلم.^[٣]

المراجع[+]

1. ↑ "أمويون"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب} "يزيد بن معاوية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
3. ↑ "ولاية العهد ليزيد بن معاوية"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.