أنواع-الموسيقى

مفهوم الموسيقى

تعدّ أنواع الموسيقى شكلًا من أشكال الفن والتّرفيه، وهي تعبّر عن عواطف الإنسان ومشاعره؛ إذ إنّها تجمع الأصوات بطريقة يحبها الناس وتجعلهم يستمتعون بها ويرقصون عليها، وتتضمن أنواع الموسيقى، خاصة ذات الأصول اليونانية القديمة والمشتقة من كلمة "موسيكا" والتي تعني فن، على أشخاص يعزفون على الآلات الموسيقية، مثل آلة البيانو أو آلة الجيتار أو الطبول أو الكمان، ولأن الموسيقى هي ظاهرة متعددة الأبعاد والوسائط، يمكن وصف مكوناتها على عدة مستويات، إذ إن هناك مصطلحات ومفاهيم محددة من شأنها أن تساعد في فهم ووصف أي نوع من أنواع الموسيقى ابتداءً من الموسيقى الكلاسيكية وانتهاءً إلى موسيقى الروك، وتشمل هذه العناصر الضربات، الدينامية، اللحن، الانسجام، لون النغمة، الملمس، الشكل.^[١]

أنواع الموسيقى

عرف الإنسان أنواع الموسيقى منذ العصر الحجري، تم العثور على أقدم عظام إنسان نياندرتال محفورة على شكل آلة ناي "فلوت" في عام 1983، مما يشير إلى أن النياندرتاليين كانت لديهم لغة، وهي الصوت بنغمة موسيقية في الحلق البشري، إذ إنها استخدمت في محاولة لتقليد الأصوات والإيقاعات التي حدثت بشكل طبيعي، وعلى الأرجح فقد تضمنت أنواع الموسيقى الأولى طرق التصفيق بالأيدي أو الحجارة التي تضرب مع بعضها، أو أشياء أخرى يستعملها الإنسان للحفاظ على الإيقاع، كما هو الحال في الوقت الحاضر، عندما يقوم الصيادون بتقليد الأصوات التي تُسمع في الطبيعة، محاولين جذب الحيوانات عند الصيد، كما يمكن لبعض الحيوانات أيضا استخدام أنواع الموسيقى، فمثلًا تستعمل الطيور والقرود صوتها الموسيقي لحماية أراضيها، أو أثناء عملية التزاوج. ^[٢]

الآلات الموسيقية

الآلات الموسيقية تشمل الأدوات المستخدمة لصنع الموسيقى، ويمكن اعتبار أي شيء ينتج صوتًا بطريقة ما أداة موسيقية، ولكن المصطلح يعني عمومًا عناصر مخصصة لصنع أي نوع من أنواع الموسيقى، يمكن تقسيم الآلات الموسيقية حسب النوع إلى آلات وترية، وآلات النفخ، وآلات النحاس، وآلات الإيقاع، ولوحة المفاتيح؛ كما وتحتوي الأوركسترا على آلات مكونة من أربع أقسام وهي أدوات الوتر المقوس، مثل الكمان؛ وآلات النفخ الخشبية مثل الفلوت، وآلات النحاس مثل البوق، وآلات القرع مثل الطبول.^[٣]

الموسيقى العربية القديمة

كانت موسيقى شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام من أهم أنواع الموسيقى المنتشرة، وهي مماثلة لموسيقى الشرق الأوسط القديم، ويتفق معظم المؤرخين على وجود أشكال متميزة من الموسيقى في شبه الجزيرة العربية في فترة ما قبل الإسلام بين القرن الخامس والسابع الميلادي، الشعراء العرب في ذلك الوقت والذين يطلق عليهم بشعراء الجاهلية، كانوا يستخدمون الألحان لتلحين وترتيل القصائد ذات الرصانة العالية والقوافي.^[٤]

كان العازفون يشاركون في قراءة قصائد الشعراء، إذ كانت الجوقة الموسيقية في ذلك الوقت بمثابة مؤسسة تربوية حيث يقرأ الشعراء المتعلمون قصائدهم، ولم يكن يُعتقد أن الغناء هو عمل هؤلاء المفكرين، وعُهد به بدلاً من ذلك إلى النساء اللواتي لديهن أصوات جميلة، إذ يتعلمن كيفية العزف على بعض الآلات المستخدمة في ذلك الوقت مثل الطبل أو العود، أو أنهن يعملن على إعادة تلحين وأداء الأغاني باستخدام النص شعري، وكانت المؤلفات بسيطة إذ إن كل مغني كان يغني في مقام واحد.^[٤]

موسيقى الجاز

مصطلح الجاز له مجموعة متنوعة من المعاني، فقد استخدم لوصف الكثير من أنواع الموسيقى، بصورة عامة تقترن موسيقى الجاز بأفكار البعض في كيفية شعورهم بها، إذ تتمتع موسيقى الجاز بسمعة كونها موسيقى قوية للغاية، في الواقع، كلمة جازي يتم استخدامها في بعض الأحيان بدلاً من كلمة -مفعم بالحيوية-، خاصّة مع الموسيقيين أو الفنانين الذين يتمتعون بسمعة جيدة بموسيقى الجاز، إذ إنهم يهتمون بنوع التقنيات المستخدمة فيها.^[٥]

وهناك نمطان تقريبًا من أنماط موسيقى الجاز، وهي الارتجال والشعور البديل، ويشمل فن الارتجال، وهو أكثر أنواع الجاز انتشارًا، تأليف الموسيقى وأدائها في الوقت نفسه، وهذا يعني أن موسيقيّي الجاز يؤلفون موسيقاهم بصورة عفوية بدون أن تكون مكتوبة أو بروفة سابقة، أن الارتجال ضروري لموسيقى الجاز، إذا لم يكن الإنسان معتادًا على موسيقى الجاز، فإنه لن يتمكن من معرفة ما تمت كتابته أو حفظه سابقا إذ يبدأ العازفون بلحن يعرفونه جميعًا، وبعدها تبدأ لعبة اللحن بالتغير أثناء ارتجال ألحان جديدة خاصة بهم، إن هذا النوع من أنواع الموسيقى الارتجالية يختلف عن موسيقى البوب، التي تكون عبارة عن مجرد تزيين لحن بها وتغيير بعض إيقاعاتها أو إضافة ملاحظات إليها.^[٦]

موسيقى البوب

موسيقى البوب هي نوع من الموسيقى الشعبية التي نشأت في أشكالها الحديثة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خلال منتصف الخمسينات، ولذلك غالبًا ما يتم استخدام مصطلحَيْ الموسيقى الشعبية وموسيقى البوب على نحو مترادف، على الرغم من أن كلاهما يصف نوعًا من الموسيقى المشهورة التي تتضمن العديد من الأساليب المتنوعة؛ وقد كانت كلمات "بوب وروك" مصطلحات مترادفة تقريبًا حتى أواخر الستينيات، عندما انفصلا تمامًا عن بعضهما البعض.^[٧]

الوسيلة الرئيسة لموسيقى البوب ​​هي الأغنية التي يتراوح طولها بين دقيقتين ونصف إلى ثلاث دقائق ونصف، وتتميز عمومًا بعنصر إيقاعي ثابت وملحوظ وأسلوب رئيس وبنية تقليدية بسيطة، وتشمل المتغيرات الشائعة شكل اللحن المستمر الثابت وشكل اثنين وثلاثين مقطعًا او آلات متداخلة معه، مع التركيز على الألحان الجذابة، فالجوقة تتناقض مع اللحن و الإيقاع والتناغم، وتميل النغمات والألحان إلى أن تكون بسيطة، مع محدودية التوافق التمازجي بينهما، وعادة ما تركز كلمات أغاني البوب ​​الحديثة على موضوعات بسيطة، وهي غالبًا ما تكون عن علاقات حب والرومانسية، على الرغم من وجود استثناءات ملحوظة.^[٧]

الهيب هوب

المراجع[+]

1. ↑ Ralph Turek, Allan Schindler (1996), the elements of music: concepts and applications, New York: McGraw-Hill, Page 1-10. Edited.
2. ↑ B. Arensburg, A.M. Tillier, B. Vandermeersch, et al. (1989), "A Middle Palaeolithic human hyoid bone", Nature , Issue 338, Page 758–760. Edited.
3. ↑ Stanley Sadie, John Tyrrell (2001), The new Grove dictionary of music and musicians, New York: Grove, Page 1-5.
4. ^ ^{أ ب} Henry Farmer (1988), Historical facts for the Arabian Musical Influence, London: Ayer Publishing, Page 241-245. Edited.
5. ↑ Jane Garry (2005), Encyclopedia of African American Society, United States: SAGE Publications, Page 465. Edited.
6. ↑ Ted Gioia (2011), The History of Jazz, New York: Oxford University Press, Page 326, Part 2. Edited.
7. ^ ^{أ ب} "Pop_music", wikipedia.org, Retrieved 07-12-2019. Edited.
8. ↑ Scott Crossley (2005), "Metaphorical Conceptions in Hip-Hop Music", African American Review, Issue 1, Folder 1, Page 501-502. Edited.