معلومات-عن-واقعة-الطف
خلافة أمور المسلمين
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم اختلف المسلمون في كيفية اختيار قائد لهم لينظم شؤون الدولة الإسلامية ويعمل على نشر الدين الإسلامي، فوقع الاختيار بالشورى على سيدنا أبي بكرٍ الصديق، وبعد وفاته رضي الله عنه تم اختيار عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليكمل مسيرة أبي بكرٍ ويحافظ على ترابط المسلمين معاً، ثم استلم عثمان بن عفان رضي الله عنه الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتبعه علي بن أبي طالب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بعد وفاته وقعت الفتنة حول الخلافة وحدثت واقعة الطف، وسنقدم معلومات عن واقعة الطف في مقالنا.
قصة خلافة الدولة الأموية
- بعد مقتل عثمان بن عفان ولى الناس علياً بن أبي طالب الخلافة، ولكن معاوية بن أبي سفيان أبى المبايعة إلّا بعد الأخذ بثأر عثمان بن عفان، ولكن هدأت النفوس فيما بعد وتمت المبايعة، ولكن ظهرت الفتنة مجدداً بعد وفاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه فتنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية حقناً لدماء المسلمين والمحافظة على وحدتهم وبذلك تكون الخلافة انتقلت من الراشدين إلى الأمويين.
- قام معاوية بن أبي سفيان بمبايعة ابنه يزيد ليكون خليفةً من بعده إلّا أن جماعة من المسلمين رفضوا بحجة أحقية الحسين بن علي رضي الله عنه، فظهرت الفتنة والبدع بين المسلمين مجدداً، وحدثت الثورات في مختلف مواقع الدولة الإسلامية.
معلومات عن واقعة الطف
- واقعة الطف أو كربلاء هي معركة حدثت بين قوات تابعة لسيدنا علي بن أبي طالبٍ سبط النبي صلى الله عليه وسلم وقوات تابعة ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه حيث أن معاوية استلم الخلافة بعد وفاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- حدثت الواقعه في العاشر من محرم من سنة 61 للهجرة، الموافق الثاني عشر من شهر تشرين الأول من عام 680 م.
- جرت أحداث الواقعة قرب كربلاء عند خروج سيدنا الحسين رضي الله عنه ومعه أهل بيته وعدد من المسلمين قادمين من مكة المكرمة إلى الكوفة لدعوة الناس إلى العودة إلى كتاب الله وسنة نبيه وبأنه أحق بالخلافة، فاعترضه جيش يزيد بن معاوية وبعد كثيرٍ من المناقشات بين الطرفين إلا أن جيش يزيد أمطر جماعة الحسين بوابل من السهام لتبدأ مجريات المعركة لتنتهي بقتل الحسن والكثير من رفاقه.
- تعد هذه الواقعة من أكثر الحوادث جدلاً في تاريخ الدولة الإسلامية، فقد سببت مقتل سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه ومن معه صدمةً كبيرةً في نفوس المسلمين ومازالت إلى الآن، واتسع الخلاف بين الشيعة والسنة وقد اتخذها الشيعة يوماً دموياً لهم يحتفلون بها من خلال ضرب أنفسهم والنوح على سيدنا الحسين رضي الله عنه.