سؤال وجواب

ما-هي-الإعاقة-العقلية


الإعاقة العقلية

الإعاقة العقلية -المعروفة سابقًا بالتخلف العقلي- هي اضطراب في النمو العصبي يبدأ في مرحلة الطفولة فيُظهر الطفل عجزًا في الأداء الفكري أو السلوكي التكيفي بدرجات متفاوتة في الشدة بحيث يؤثر على الأقل على أحد المجالات التكيفية الثلاث وهي المفاهيمية والاجتماعية والعملية،[١] ويمكن للأطفال ذوي الإعاقة العقلية تعلم مهارات جديدة لكن بشكلٍ بطيء ويتميزون بضعف الذكاء والقدرة الذهنية ونقص المهارات اللازمة للحياة اليومية مثل العناية بالنفس والقدرة على التواصل بفعالية مع الآخرين، وحسب اختبار حاصل الذكاء فقد تم تسجيل أغلب الأشخاص بقيم تتراوح بين 85 و 115 وعليه فإن قيمة متوسط الذكاء هي 100 والشخص المعاق عقليًا يكون معدل الذكاء لديه أقل من70 إلى 75.[٢]

أعراض الإعاقة العقلية

تختلف الأعراض التي تظهر على الطفل بناءً على مستوى الإعاقة لديه، فبعض الأطفال يتأخرون في المشي أو الجلوس عن الأطفال الآخرين والبعض يفتقد القدرة على التفكير المنطقي أو فهم عواقب تصرفاته، ويمكن أن تظهر بعض الخصائص المادية المحددة مثل قصر القامة أو تشوهات في الوجه، يوجد أعراض أخرى تشمل:[٣]

  • مشاكل في تعلم الكلام أو التحدث بوضوح.
  • مشاكل الذاكرة.
  • متلازمة داون ومتلازمة كروموسوم إكس الهش.
  • مشاكل أثناء الحمل: تتعلق بالأشياء التي قد تتداخل مع نمو المخ لدى الجنين مثل تعاطي المخدرات، شرب الكحول، سوء التغذية وتسمم الحمل.
  • مشاكل أثناء الولادة: احتمالية حدوث الإعاقة الذهنية إذا ولد الطفل قبل أوانه أو بسبب نقص الأكسجين أثناء الولادة.
  • مرض أو إصابة: بعض الالتهابات مثل التهاب السحايا أو السعال الديكي أو الحصبة قد تؤدي إلى إعاقة عقلية، وكذلك فإن حدوث إصابة قوية في الرأس أو التعرض للمواد السامة مثل الرصاص يمكن أن يسبب إعاقة عقلية.
  • سبب غير معروف: وتشكل ما نسبته ثلثي حالات الإصابة بالإعاقة العقلية.

وهنا يجدر الإشارة إلى أن بعض أسباب الإعاقة العقلية يمكن الوقاية منها فمثلًا يمكن الوقاية من الالتهابات عن طريق أخذ المطاعيم لبعض الأمراض المعدية، ويجب على المرأة تجنب شرب الكحول، ومن المفيد جدًا تناولها للفيتامينات أثناء فترة الحمل.[٢]

تشخيص الإعاقة العقلية

أهم ما يمكن الانتباه له لتشخيص حالة الاعاقة العقلية هو كون المهارات الفكرية والتكيفية لدى الطفل أقل من المتوسط، ومن ثم يقوم طبيب الأطفال بإجراء تقييم يتضمن ثلاثة أجزاء وهي: مقابلة الآباء، أخذ الطبيب ملاحظات حول الطفل، إجراء اختبارات قياسية، حيث يمكن للطبيب اجراء اختبارات الذكاء القياسية مثل اختبار ذكاء ستانفورد-بينيت والذي بدوره يساعد الطبيب على تحديد معدل ذكاء الطفل، كما يمكنه اجراء اختبار مقياس فينلاند للسلوك التكيفي والذي يمنح الطبيب تقييمًا لمهارات الطفل اليومية وتحديد قدراته الاجتماعية ومقارنته بالأطفال الآخرين من نفس الفئة العمرية، ويؤخذ بعين الاعتبار اختلاف أداء الأطفال تبعا لاختلافاتهم الثقافية واختلاف الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.[٣]

وقد تتضمن عملية تقييم الطفل زيارات لمتخصصين مثل طبيب الأطفال التنموي، طبيب أعصاب متخصص بفئة الأطفال، الطبيب النفسي، أخصائي النطق والأخصائي الاجتماعي وأخصائي العلاج الطبيعي، وينظر الطبيب في نتائج الاختبارات وملاحظاته حول الطفل ويمكن له أيضًا طلب إجراء بعض الفحوصات المخبرية والصور التشخيصية التي تساعد الطبيب على اكتشاف الاضطرابات الوراثية أو الأيضية والمشاكل الهيكلية في الدماغ، ويجب عى الطبيب استبعاد أي حالات أخرى قبل تشخيص الطفل بالإعاقة العقلية، حالات أخرى مثل فقدان حاسة السمع، اضطرابات التعلم، الاضطرابات العصبية والمشاكل العاطفية التي من شأنها جميعا أن تسبب تأخر في عملية النمو، وبعد أن يتحقق الطبيب من التشخيص يجب وضع خطة علاجية تعليمية للطفل بناء على نتائج الاختبارات والتقييمات التي تم إجراؤها.[٣]

علاج الإعاقة العقلية

يعد التشخيص المبكر للأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو ضروريًا لبدء خدمات الرعاية وخدمات التعليم منذ الطفولة المبكرة مما يعطي نتائج أفضل، ومن الضروري وضع خطة إدارة شاملة للحالة فهي تمثل الدعامة الأساسية لعلاج الإعاقة العقلية، وتتضمن الخطة التأهيلية للطفل مدخلات من مقدمي الرعاية في تخصصات متعددة تشمل:[٤]

  • المعالج السلوكي.
  • المعالج اللغوي.
  • المعالج المهني.
  • أخصائي التوعية.
سيحتاج الطفل إلى مشورة دائمة ومستمرة لكي يستطيع التغلب على إعاقته، والهدف الرئيس من العلاج هو مساعدته على استخدام جميع إمكانياته في تحقيق احتياجاته التي تشمل التعليم و المهارات الاجتماعية والمهارات الحياتية، وقد يتضمن العلاج أيضًا على العلاج الوظيفي وإدخال الدواء إذا لزم الأمر،[٣] فمثلًا التشنجات الحركية وخلل النطق قد تسبب ألم الاعتلال العصبي الذي ينشأ عنه اضطرابات مزمنة لذا يجب أن يكون العلاج سريعًا ويشتمل على مضادات الالتهابات غير الاستيرودية أو الأسيتامينوفين للآلام الخفيفة أو الترامادول والأفيونات للآلام المتوسطة أو الشديدة، ويقترح البعض استخدام الجابابنتين لألم الاعتلال العصبي إذا كان هناك تاريخ للجراحة أو التشنج أو أعراض تشير إلى فرط الألم الحشوي المرتبطة بحركة الأمعاء، ويعد النشاط البدني أحد العوامل التي تؤثر في الإعاقة العقلية، لذا يوجد بعض البرامج التي تستهدف أنماط الحياة الصحية مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية وتمارين تقليل التوتر والرعاية الذاتية، ولا بد من معايرة الأدوية مثل مضادات الذهان لتقليل مخاطر السمنة والأمور الأيضية. [٤]

المراجع[+]

  1. "Intellectual disability in children: Definition, diagnosis, and assessment of needs", www.uptodate.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Intellectual Disability", www.webmd.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What You Should Know About Intellectual Disability", www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Intellectual Disability Treatment & Management", www.emedicine.medscape.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.