الفرق-بين-الخسوف-والكسوف
محتويات
الظواهر الطبيعية
هي كل حدث طبيعي لا يتدخل الإنسان فيه، ومن الظواهر الطبيعية ما يرجع بالفائدة على الحياة على الأرض بشكل عام ومنها ما يكون مدمرًا، وهنالك أنواع كثيرة من الظواهر الطبيعة التي تحدث يوميًا أو بفترات متباعدة ومنها نادرًا ما يحدث[١]، وتشمل جميع أنواع الظواهر الفيزيائية كالتجمد والغليان، والظواهر النووية كتفاعلات الجسيمات الأولية، وكذلك الظواهر الكيمائية التي تتمثل بالأكسدة والصدأ والنار، والظواهر البيولوجية كالتحلل والتمثيل الضوئي والتخمر، وكذلك الظواهر الفلكية كالخسوف والكسوف، والجيولوجية التي تشمل الترسيب والتعرية والبراكين والزلازل، والظواهر الجوية كالعواصف وتغيرات المناخ والضباب والرعد، وغيرها الكثير من الظواهر التي تم تفسيرها وأخرى لم تفسر بعد، وسيتم الحديث عن الفرق بين الخسوف والكسوف -وهما من الظواهر الطبيعية- في هذه المقالة .[٢]
الفرق بين الخسوف والكسوف
من المعروف أنّ القمر يدور حول الأرض، والأرض تدور حول الشمس بمسار بيضوي وعندما تحدث المصادفة بتموضع الشمس والأرض والقمر على خط مستقيم تحدث ظاهرتي الخسوف والكسوف، ويمكن توضيح ا الفرق بين الخسوف والكسوف فيما يأتي:[٣]
كسوف الشمس
هي ظاهرة فلكية تحدث عندما يصل القمر أثناء دورانه حول الأرض ليصبح بين الأرض بالنسبة للشمس وعند حدوثها تكون لفترة قصيرة ولا يمكن رؤيتها إلا من مجال ضيق من الأرض أو البحر، وذلك بسبب نطاق الرؤية للقمر والذي يحجب الشمس حيث يحول النهار إلى ليل ضمن فترة الكسوف.[٣]
خسوف القمر
أما ظاهرة الخسوف فتحدث عندما يتحرك القمر أثناء دورانه حول الأرض، ليصبح في خط مستقيم مع الارض والشمس وتكون الأرض هنا بين الشمس والقمر، أي بشكل عكسي عن كسوف الشمس، وتحجب الأرض ضوء الشمس عن القمر، وكونه لا يشع بذاته بل يعكس ضوء الشمس الساقط عليه يصبح القمر مظلمًا ولا يرى إلا بشكل بسيط، ويختفي القمر بشكل كامل، وتحدث ظاهرة الخسوف عندما يكون القمر مكتملًا، ويمكن رؤية هذه الظاهرة من جميع أنحاء العالم، ويبقى الخسوف الكلي لمدة ساعة أو أقل وذلك على حسب المحور الذي يتحرك به بالنسبة للأرض، وقبل خروج القمر من هذه الحالة يظهر ضوء الشمس المنعكس من الأرض على حواف القمر على شكل حلقة ضوئية والذي يثبت بأن الأرض كروية.[٣]
تاريخ الخسوف والكسوف
بعد معرفة الفرق بين الخسوف والكسوف يمكن القول أنهما يعودان لبداية الكون، وقد قام بعض العلماء القدامى بتسجيل حالة الكسوف والخسوف على مر السنين، حيث تم اكتشاف ألواح حجرية وطينية قديمة وتم تسجيل تواريخ الكسوف والخسوف عليها، ومنها لوح طيني في آثار أوغاريت السورية، الذي وجد عليه تسجيل كسوف الشمس الذي حصل في 5 مارس 1223 قبل الميلاد، وكذلك في إيرلندا فلقد تم اكتشاف لوح سُجل عليه الكسوف الشمسي الذي حصل في 30 نوفمبر 3340 قبل الميلاد، وضمن التاريخ الصيني أيضًا تم تسجيل حوادث عديدة للخسوف والكسوف التي حدثت قبل 3000 سنة.[٤]
لم يتم شرح هذه الظواهر بشكل جيد إلا في بداية القرن السابع عشر، حيث بدأ بعض العلماء بنشر أوراق تحتوي على تفسير كاف لهذه الظواهر لدحض الخرافات والخوف اللذين كانا يشغلان تفكير الناس أثناء حديثهم عنها.[٤]