معلومات-عن-أقدم-لغة-في-العالم
علم اللغويات
اللغويات أو اللسانيات اللغويات هي دراسة اللغة كيف يتم تجميعها وكيف تعمل، حيث يتم الجمع بين لبنات بناء مختلفة من أنواع وأحجام مختلفة لتشكيل لغة، كما يتم تجميع الأصوات معًا، وأحيانًا عندما يحدث هذا يغيرون شكلهم ويقومون بأشياء مثيرة للاهتمام، كيف يتم ترتيب الكلمات بترتيب معين، وأحيانًا يتم تغيير بدايات ونهايات الكلمات لضبط المعنى. ثم يمكن أن يتأثر المعنى نفسه بترتيب الكلمات ومعرفة المتحدّث حول ما سيفهمه المستمع، اللغويات هي دراسة كل هذا، هناك العديد من فروع اللسانيات التي تعطى اسمها، واللغويون هم الأشخاص الذين يدرسون اللغويات، وفي هذا المقال سيتم محاولة إلقاء الضوء على أقدم لغة في العالم.[١]
تاريخ اللغويات
تاريخ اللسانيات تاريخ تأسيس وتطور علم اللغويات أو اللسانيات، وهو العلم المَعنيّ بمعرفة أقدم لغة في العالم، وهو يدرس اللغات البشرية بخصائصها وتراكيب جملها وكلماتها وقوعدها ودرجات التشابه والاختلاف بينها، يعود تاريخ اللسانيات لبضع آلاف من السنين، ففي الهند حيث كان للعقيدة الهندوسية دورًا كبيرًا، لاحظ بعض الكهنة أن لغة الشعائر الدينية تختلف عن لغة كتاب الفيدا المقدس المصاغ بلغة الهند السنسكريتية، واعتقدوا أن قبول الطقوس يتوقف على استخدام اللغة السنسكريتية فرأوا إعادة إنتاجها، فقام كاهن يدعى بانيني حوالي ألف سنة ق.م بوضع القواعد النحوية للغة السنسكريتية لاستخدامها للطقوس الدينية، كما بدأ اللغة العربية أقدم بكثير من ذلك، فقد تحدث بها إسماعيل -عليه السلام-.
أصل اللغة البشرية
ظل أصل اللغة موضع بحث ونقاش منذ قرون، حيث لا يوجد توافق في الآراء حول الأصل الفعلي أو عمره، فانعدام الدليل الواضح والمباشر تسبب بصعوبة دراسة هذا الموضوع، حيث يستحيل العثور على اللغات في شكل أحافير كما هو حال الأشياء الملموسة الأخرى، وبناءً على ذلك يجب على كل من ينوي دراسة أصل اللغة أن يستخلص الاستنتاجات من أنواع أخرى من الأدلّة كسجل الأحافير والأدلة الأثرية، وأيضًا من التنوع اللغوي المعاصر ومن دراسات اكتساب اللغة أو المقارنات بين لغات البشر ونظم التواصل بين الحيوانات، خصوصًا الرئيسات، وهو مبحث متصل مباشرةً بموضوع أقدم لغة في العالم.[٤]
وقد أدت محدودية الأدلة التجريبية بالباحثين لتصنيف كامل للموضوع بأنه غير صالح للدراسة الجادة، في عام 1866م حظرت جمعية باريس اللغوية المناقشة في هذا الموضوع فتأثر العالم الغربي بهذا القرار حتى نهايات القرن العشرين، في الوقت الحالي يوجد عدد هائل من الفرضيات عن كيف، لماذا، متى، وأين ظهرت اللغات لأول مرة، قد يبدو في بادئ الأمر أن هناك اتفاقَا أكثر مما كان عليه الموضوع قبل مئة عام، مع ذلك منذ بداية التسعينيات حاول العديد من اللغويين وعلماء الآثار وعلماء النفس وعلماء الإنسان الأنثروبولوجيا استخدام أساليب جديدة لما قد يكون "أصعب مشكلة في العلم".[٤]
اللغات السامية
هي عائلة لغات من شجرة اللغات الأفروآسيوية، وتنسب التوارة شعوب الساميين إلى جدهم سام بن نوح، الذي يعتبر جد الشعوب التي تتحدث اللغات السامية حسب التراث اليهودي، وهذا لم يعد متوافقًا مع بعض النظريات اللغوية الحديثة، وتعدّ من أقدم اللغات في العالم، ويتحدث حوالي 450 مليون شخص اللغات السامية، حيث معظمهم في الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا، وأكثر اللغات السامية بعدد المتحدثين هي العربية، إذ يفوقون الثلاثمئة مليون، وتليها الأمهرية بحوالي 30 مليون متحدث، أما العبرية فيتحدث بها حوالي 6 ملايين، واللغات السامية كانت لهجات شفاهية متداولة بين شعوب الشرق الأوسط. وجدت كتابات أكادية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل حوالي خمسة آلاف سنة، مما يجعل منها إحدى أقدم اللغات التي لها نصوص مكتوبة في العالم. ومعظم اللغات السامية الأخرى قد انقرضت ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط.[٥]
وتنقسم إلى مجموعات لُغوية رئيسة هي: العمورية والكنعانية والآرامية، والعربية الجنوبية، والحبشية، وقد ظهرت اللغة العمورية حوالي 150 سنة ق.م، وكانت منتشرة بين بدو الشمال في الشام وقرية معلولا. أما اللغة الكنعانية فهي تشمل عددًا من اللغات واللهجات الفينيقية المنتشرة بسواحل لبنان خاصة وترجع كتاباتها إلى حوالي 1500 سنة ق.م، ومنها اشتقت اللغة العبرية وكذلك الفينيقية. أمّا اللغة الآرامية فقد عُرفت حوالي عام 850 ق.م، كما يؤشر على ذلك الحجر المنقوش في تل فخرية بسوريا، وكان الأنباط الذين أسسوا مملكتهم وعاصمتها مدينة البتراء جنوب الأردن، يتكلمون اللغة النبطية المتفرعة عن الآرامية، ومنها انحدرت الكتابة العربية القرشية.[٥]
تشتمل اللغات واللهجات العربية الجنوبية في مناطق اليمن وعُمان، والتي أبجديتها مشتقة من الكتابة الكنعانية وظلّت منتشرة منذ سنة 1300 ق.م حتّى حوالي سنة 500 م، وكان لها عدّة لهجات فرعية قد اندثرت حاليًا، وكذلك اللغة العربية الفصحى، التي هي لغة قريش بمكة والتي بها تنزل القرآن الكريم. أما اللغات الحبشية الإثيوبية فهي تشبه كثيرًا اللغة العربية الجنوبية، ويقال أن فيها حرف ضاد أيضًا، حيث حملها بعض قبائل المهاجرين العرب للحبشة، فنشروها واختلطت باللغات الإثيوبية ومنها اللغة الأمهرية التي تنتشر اليوم في إثيوبيا وإريتريا، وهي اليوم اللغة الرسمية.[٥]المراجع[+]
- ↑ "What is Linguistics?", www.sil.org, Retrieved 10-01-2020. Edited.
- ↑ "Historical linguistics", www.wikiwand.com, Retrieved 10-01-2020. Edited.
- ↑ "10 Oldest Written Languages in The World", www.oldest.org, Retrieved 10-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Origin of language", www.wikiwand, Retrieved 10-01-2020.
- ^ أ ب ت "Semitic languages", www.wikiwand.com, Retrieved 10-01-2020. Edited.
