سؤال وجواب

معلومات-عن-الكذب-عند-الأطفال


الكذب

إن السعادة الحقيقية مصدرها الصدق والتصديق، أما الكذب فهو دائرة من الشقاء في الحياة، والكذب يلحقه التكذيب، وهذا ما يؤدي إلى حياة مليئة بالتوتر والقلق وعدم الشعور بالأمان، وقد حرّم الله الكذب فهو من قبائح الذنوب وفواحش العيوب، وهناك بواعث كثيرة تدفع الإنسان للكذب منها للفت الأنظار بقصص ومعلومات كاذبة ولكن مثيرة، أو بالتحدث بالكذب لإضحاك الناس، أو عدم تحمل المسؤولية ومحاولة الهرب من الحقائق، أو يكون نوعًا من أنواع سرعة البديهة والذكاء في حسن التصرف في المواقف الحرجة، وأيضًا من أسبابه التعود على الكذب منذ الصغر بسبب سوء التعامل مع الكذب عند الأطفال من قبل الأهل.[١]

الكذب عند الأطفال

إن الكذب في حياة الإنسان البالغ من أشد الأمراض الاجتماعية خطرًا، لأنه يقضي على بناء الثقة بين أفراد المجتمع، ولكن كثيرًا ما يواجه الآباء هذا الكذب من أطفالهم حتى ولو لم يكن يتجاوز الرابعة من عمره، فيجد المربي في كلام الطفل تحوير للواقع وتغيير للحقائق وتحايل على المربي، ويكذب الطفل في عدد من الصور المختلفة منها بعث الحياة في الجمادات التي حوله، أو نسب الأخطاء التي يفعلونها إلى غيرهم من الأطفال، أو عن طريق سرد الطفل لقصة يكون هو بطلها بطريقة خيالية، أو ادعاء الطفل أن لدى أسرته منزلًا واسعًا يشبه القصر وسيارة جميلة وحديثة في حين أن حياته متواضعة، قد لا يكون الكذب عند الأطفال مبني على الخبث وإشعال الفتنة، ولكن يجب التعامل معه بطريقة صحيحة فحتى الآن الطفل في بر الأمان، ولكن إن لم تهتم الأسرة بأسباب كذب الطفل وحرصت على دراسة بيئته وتحسينها سيستمر الطفل في الكذب.[٢]

كيفية التعامل مع الكذب لدى الأطفال

الكذب عند الأطفال في عمر الأربع أو الخمس سنوات لا يشكّل أمرًا مقلقًا، وذلك لأن الطفل في هذه المرحلة لا يميز بين الخيال والواقع، ولا يدرك ضرورة مطابقة ما يقوله مع الواقع، ولكن لا بد من التعامل بطريقة صحيحة مع تلك المشكلة إن زادت عن حدها بطرق عديدة منها الآتي:[٣]

  • يجب أن يحاول المربون عدم حشر الطفل في زاوية ضيقة والطلب منه أن يعترف بجرم ارتكبه أو أخطأ فيه، لأنه سيفكر بالكذب بسرعة لينجو من العقاب، لذا يجب استخدام أسلوب الحوار مع الطفل وتقديم الأدلة التي تصعّب عليه اللجوء للكذب.
  • يكذب الطفل أحيانًا حتى يثبت لنفسه فضائل ليست له، وذلك ليعوّض شعوره بالنقص، وفي هذه الحالة يجب أن يحاول المربي تعزيز ثقة الطفل بنفسه، فعند تعزيز الثقة بالنفس تقل نسبة الكذب لدى الطفل.
  • لن يلتزم الطفل بالصدق في أسرة يكذب فيها الأب أو المربين أو الأخ الأكبر، لذا فإن الامتثال بالصدق لدى الكبار هو عنصر أساسي ليتعلم من خلاله الطفل الصدق عن طريق الملاحظة، أما إذا كان الكبار يكذبون فسيعتقد الطفل أن الكذب شيء عادي.
  • تعزيز صفة الصدق عند الطفل عن طريق إظهار أهمية الصدق، وأنه صفة إنسانية عليا وإظهار المقت للكذب وكمية عواقبه، ومن المهم أن يعي الطفل أن الكذب لا ينجيه من العقاب بل له عواقب أسوأ.

المراجع[+]

  1. عبدالملك القاسم، الكذب ، صفحة 13. بتصرّف.
  2. محمد الهمشري، وفاء الجواد (1997)، الكذب في سلوك الأطفال ، الرياض-السعودية : مكتبة العبيكان ، صفحة 8. بتصرّف.
  3. أ.د عبد الكريم بكار (2010)، مشكلات الأطفال (الطبعة الأولى )، القاهرة-مصر: دار السلام ، صفحة 17،18. بتصرّف.