معلومات-عن-أهمية-القراءة
تعريف القراءة
تُعدُّ القراءة واحدة من أهم وأبرز المهارات التي يمكن للفرد أن يتعلّمها بشكل مُخطط له مُسبقًا، وذلك في مراحل تعليمه الأولى، وهي العملية التي تُبنى عليها الأسس النظرية والتطبيقية كافّة؛ فهي عمليّة معرفيّة مركبة من الرموز والحروف بهدف توصيل المعنى من خلال الفهم أو القراءة، بالإضافة إلى أنّ القراءة وسيلة لاكتساب اللغة، وسهولة التواصل بين الأفراد من خلال مشاركة المعلومات والأفكار، فهي كنز الإنسان وميّزته، وهي حُجّة العقل وأساس اللغة التي لا غنى للأفراد عنها، وتكمن أهمية القراءة في اكتساب مهارات جديدة، وفي هذا المقال سيتمّ الحديث بشكل مُفصّل عن بعض المعلومات عن أهمية القراءة.[١]
أهمية القراءة
إنّ أهمية القراءة لا يَجهلها أحدٌ، ولا يُجادل في ضَرورتها إنسانٌ، ولا يَجحدُ فَضلُها عَاقلٌ، حيثُ سُطِرَت فيها العديد من الكُتبِ، كما أنّ القراءة هي البوابة الأولى للمعرفة والثقافة بمختلف أنواعها، فهي تستطيع أن تفتح آفاقًا واسعةً للإنسان لتوسيع مداركه ومعرفته، وليس عبثًا أن كانت "اقرأ" هي أوّلُ كلمةٍ أنزلت على قلب سيّدنا مُحمّد -عليه السلام-، فكأنّما هي حدّدت نُقطة البداية والانطلاق، بالإضافة إلى قيامها برسم خارطة الطريق وكشْف سرّ التحرُّر والسموّ، ويمكن إجمال أهمية القراءة بما يلي:[١]
- القراءة أول ما أُمر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأول ما أُنزل عليه من القُرآن الكريم كلمة اقرأ.
- بالقراءة تزول فوارق الزمان والمكان ويجولُ القارئ بفكره وعلمه على أخبار الأمم قديمًا وحديثًا.
- تعمل القراءة على زيادة تركيز الإنسان، وتقلل من أسباب عدم التركيز، من خلال قراءة النصوص وتحليلها، وهي تتمثّل في التأمُّل والتفكير والتخيّل.
- من أهمية القراءة كذلك أنّها وسيلة فعّالة تنظم كيفية استثمار الوقت بشكل سليم.
- تُقلّل القراءة بشكلٍ مُنتظم من فقدان الذاكرة والإصابة بمرض الزهايمر على المدى البعيد، فهي تعمل على تنشيط الذاكرة والمحافظة على صحّتها.
- تكمن أهمية القراءة في قدرتها على منح الفرد القدرة على اكتساب مهارات معرفيّة جديدة.
- تُعالج القراءة الكثير من الأمراض، كالصداع والأرق بالإضافة إلى أنّها تُقلّل من الطاقة السلبية التي تطرأ على الذهن.
- تُساعد القراءة على النوم الهادئ، والتخلّص من الأرق؛ فقراءة بعض صفحات من كتاب قبل النوم إحساس ممتع يمنح الجسم والعقل هدوءًا وصفاءً ذهنيًّا.
- تلعب القراءة دورًا في تقليل معدلات الاكتئاب والتوتر العصبي.
أنواع القراءة
تتعدد أنواع القراءة حسب اختلاف الناس في قدرتهم على القراءة، بغضّ النظر عن العمر والتدريب والخبرات الأخرى، فإنّ قدرات الناس تختلف من شخص إلى آخر، حسب أهمية القراءة عند كل شخص، فبعضهم يقرؤون بشكل سريع وبارع، وبعضهم الآخر يقرؤون ببطء دون تقييم لأهمية المعلومات في بعض الأحيان، ويمكن تصنيف القراءة في ثلاثة أنواع رئيسة وهي:[١]
- القراءة الترويحية: وهي القراءة لساعات عديدة من أجل المتعة والاستمتاع والترويح عن النفس، كما أنها تتوفر فيها حرية المادة التي سيتم قراءتها، وتعدّ القراءة الترويحية من أكثر أنواع القراءة شيوعًا، حيث يلجأ إليها الكثير من مختلف الفئات العمرية.
- القراءة الدراسية: ترتبط هذه القراءة بالنص المقروء، فالقارئ عادة يبحث عن الأفكار والتفاصيل المهمة، ثمّ يحاول أن يربط هذه الأفكار والتفاصيل مع بعضها البعض، كما أنّها ترتبط بفئة الطلاب بدءًا من مرحلة التعليم الأساسية وانتهاءً بمرحلة التحصيل الجامعي، حيث يحصل القارئ فيها على المعلومات التي تفيده في دراسته.
- القراءة الاستطلاعية: ينطوي هذا النوع من القراءة على تغطية جزء كبير من النص المقروء من أجل الحصول على فكرة عامّة حول ما يحويه هذا النص، ويكون هدف هذا النوع من القراءة الاطلاع على المعلومات من أجل زيادة الفهم.
كيفية القراءة
الكثير من النّاس يُحبّون القراءة، لكنّهم يقرؤون كلّ ما يقع بين أيديهم، مع قيامهم بجمع قدرًا كبيرًا من المعلومات والمعارف ولكن من دون تنظيم أو منهجية مُعينة في القراءة، ويُمكن اعتبار هذا الشيء جيّد إلّا أنّهُ لا يعود على القارئ بالفائدة، فيجب عليه أن يُوجّه قراءته نحو علمٍ من العلوم، فهذه القراءة هي التي تبني الشخصية وتُطوّر الفكر، وتبدأ عملية القراءة في إدارك المادة المقروءة بالإضافة إلى استيعاب ما يدرك، ولا بُد للإنسان أن يكون على دراية بالحروف والمقاطع والكلمات المكتوبة أو المطبوعة، ومن أفضل الطرق لكيفية القراءة ما يأتي:[٢]
- تحديد أقسامٍ يوميّةٍ لإتمام عمليّة القراءة.
- تخصيص ساعة يوميًا للقراءة والالتزام بها.
- اقتناء الكتب في كل مكان يتمّ الذهاب إليه.
- المشاركة في مناقشات الكتب.
- شراء الكتب المحفّزة حول القراءة.
- تحديد كتاب أسبوعي للقراءة الجماعية.
تعليم القراءة
بعد الحديث حول أهمية القراءة وتعريفها، لا بدّ من الحديث حول طرائق تعليم القراءة، فمن الجدير بالذكر أنّ تعقيد عملية القراءة يجعل من تدريسها بطريقة واحدة معينة فقط أمرًا بالغ الصعوبة، وعوضًا عن ذلك، يستعمل أغلب معلمي القراءة مزيجًا من الأساليب التعليمية يحدده أداؤهم الخاص بالإضافة إلى حاجات الطلاب والمواد التدريسية المتاحة كذلك، وقد يواجه بعض الآباء والأمهات بعض الصعوبات في أثناء محاولتهم تعليم أبنائهم القراءة والكتابة، فالأطفال يمتلكون في مراحلهم الأولى قدرات عقلية صغيرة، لذلك يجب التعامل معهم بأسهل الطرق التي تناسب هذه القدرات العقلية الصغيرة والمحدودة، وإيجاد الطرق السليمة لرفع مستوى قدراتهم العقلية، فعند البدء بعملية تعليم الطفل القراءة لا بُدّ من التدرج في عرض المعلومات للطفل مع إيجاد أنسب الوسائل والطرق الفعالة في التعليم، وقد تشتمل البرامج التعليمية المألوفة والمتعارف عليها في الاستعمال ما يأتي:[٣]
- المنهج الإنمائي: ويستعمل هذا المنهج مجموعة من الكتب الدراسية والتي تسمى كتب القراءة الأساسية، وتقوم بتقديم المهارات للمبتدئين خاصة أساليب التعرف على الكلمات، مع إتاحة الفرصة للطلاب بتوظيف المهارات السابقة وتدرّبهم عليها.
- المنهج التكاملي: وينص على أن الطريقة المثالية لتعلم القراءة هي قراءة المواد ذات المعاني.
- المنهج الصوتي: ويعمل على ربط الحروف بالأصوات.
- المنهج البصري الكلمي: ويقصد به إدراك القارئ للحروف التي يراها للوهلة الأولى بوصفها كلمة، وتوصل هذه الكلمة المعنى إلى القارئ بشكل سريع جدًا، إلى درجة أن هذه العملية تبدو كأنها عملية عفوية.
المراجع[+]
- ^ أ ب ت "القراءة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "أفضل طرق القراءة"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "طرائق تعليم القراءة"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 01-12-2019. بتصرّف.