سؤال وجواب

أعراض-زيادة-النحاس-في-الجسم


النحاس

النحاس هو أحد المعادن التي يحتاجها الجسم لكي يعمل بشكلٍ صحيح، وعلى الرغم من أن النحاس يوجد تقريبًا في جميع أنحاء الجسم إلا أن الجسم يحتاج فقط إلى كميات ضئيلة منه، حيث أنه يلعب دورًا مهمًا في عدد من الوظائف الحيوية في الجسم مثل إنتاج خلايا الدم الحمراء وتنظيم معدّل ضربات القلب وضغط الدم وامتصاص الحديد والوقاية من التهاب البروستاتا والحفاظ على صحة العظام والأنسجة الضامة والأعضاء الحيوية مثل المخ والقلب وتنشيط الجهاز المناعي، وقد يؤدي نقص النحاس في الجسم أو زيادته إلى ظهور بعض الأعراض وحدوث بعض المشاكل الصحية، وسيناقش هذا المقال أعراض زيادة النحاس في الجسم.[١]

أهم مصادر النحاس

يمكن الحصول على النحاس من الأطعمة الغنية به أو عن طريق تناول بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على النحاس، وهناك عدد كبير من الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من النحاس مثل المحار والحبوب الكاملة مثل الفول والفاصوليا والبطاطا والخميرة والخضروات ذات الأوراق الداكنة والكاكاو والفواكه المجففة والفلفل الأسود وبعض المكسرات مثل الكاجو واللوز، بالإضافة إلى مصادر اللحوم مثل أعضاء الحيوانات كالكلى والكبد، كما تتوفر أيضًا بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على النحاس بنسبة 2 ملليغرام، ولكن من الأفضل أولًا محاولة الحصول عليه من خلال الطعام قبل اللجوء إلى المكملات، وذلك للحد من خطر حدوث خلل في نسبة النحاس في الجسم.[٢]

الكمية التي يحتاجها الجسم من النحاس

لا يحتاج الجسم إلى نسبة عالية من النحاس يوميًا، ولكن إذا انخفضت نسبة النحاس في الجسم إلى حدٍ معين فقد تحدث بعض المشاكل الصحية، وغالبًا ما يحتاج الجسم كميات أكبر من النحاس مع التقدم في العمر، وتبلغ الكمية التي يحتاجها الجسم من النحاس حسب المرحلة العمرية:[٣]

  • من الولادة حتى عمر 3 سنين: من 200 إلى 340 ميكروغرام.
  • من 4 إلى 8 سنوات: 440 ميكروغرام.
  • من 9 إلى 13 سنة: 700 ميكروغرام.
  • من 14 إلى 18 سنة: 890 ميكروغرام.
  • أكبر من 19 سنة: 900 ميكروغرام.

ويبلغ الحد الأعلى لتناول النحاس للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 19 سنة حوالي 10000 ميكروغرام في اليوم، وقد يؤدي تناول نسبة أعلى من هذا المستوى إلى سُميّة النحاس وظهور أعراض زيادة النحاس في الجسم.[٢]

أعراض زيادة النحاس في الجسم

إن زيادة نسبة النحاس في الجسم أمرٌ نادر الحدوث، ولكنه يمكن أن يحدث لبعض الناس بسبب تناول مكملات غذائية على الرغم من أن لديهم ما يكفي من النحاس في الجسم، أو من خلال تسرب النحاس إلى الطعام عن طريق أنواع معينة من تجهيزات المطابخ، أو بسبب شرب ماء يمر عبر أنابيب نحاسية، كما يمكن أن يكون ذلك بسبب مرض ويلسون الذي يؤدي إلى تراكم النحاس في الدماغ والعينين والكبد والكلى،[٣] وفي حالة ما إذا تناول شخصٌ ما عدد كبير من المكملات الغذائية التي تحتوي على النحاس فقد تظهر بعض الآثار الجانبية المحتملة، حيث يمكن أن تتفاعل مكملات النحاس مع بعض الأدوية وتسبب اختلالًا في مستوياتها، ومن الأدوية التي يمكن أن تتفاعل مع النحاس:[٤]

  • العلاجات الهرمونية وحبوب منع الحمل.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين.
  • الألوبيورينول الذي يُستخدم لعلاج النقرس.
  • البنسلامين الذي يُستخدم لخفض مستويات النحاس لدى الأشخاص المصابين بمرض ويلسون.
  • المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك.
  • الأدوية التي تُستخدم لعلاج قرحة المعدة ومرض ارتجاع المريء.

وفي حالة ما إذا زادت نسبة النحاس في الجسم عن نسبة معينة فقد تظهر بعض الأعراض المزعجة للمريض والتي يمكن أن تصل إلى حالة نادرة الحدوث تُعرف باسم سُميّة النحاس، وتشمل أعراض زيادة النحاس في الجسم:[٤]

  • الشعور بألم في المعدة مع الغثيان والقيء والإسهال.
  • الصداع.
  • الدوخة.
  • الضعف.
  • الإحساس بطعم معدني في الفم.

وفي حالة تجاهل أعراض زيادة النحاس في الجسم وترك الحالة بدون علاج، أو في حالة زيادة نسبة النحاس في الجسم بدرجة كبيرة فقد تظهر بعض الأعراض الأكثر خطورة، وتشمل هذه الأعراض:[٤]

  • التليف الكبدي.
  • اليرقان.
  • ظهور بعض المشاكل في القلب.
  • حدوث تشوهات في خلايا الدم الحمراء.

المراجع[+]

  1. "Copper: Why This Heavy Metal Is Good for You", www.healthline.com, Retrieved 27-01-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Health benefits and risks of copper", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Copper and Your Health", www.webmd.com, Retrieved 27-01-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "The Health Benefits of Copper", www.verywellhealth.com, Retrieved 27-01-2020. Edited.