أسباب-التصحر
محتويات
التصحر
يُعرّف التصحر على أنّه نوع من تدهور الأراضي في المناطق الجافة؛ والذي يشمل فقدان الإنتاجية البيولوجية للأراضي بسبب العوامل الطبيعية أو الأنشطة البشرية، حيث يُعد التصحر مشكلة بيئية كبيرة وعالمية؛ لما له من عواقب وخيمة بعيدة المدى على الصعيد الاجتماعي، الاقتصادي والسياسي، ومن الجدير ذكره أنّ الأراضي الجافة تُغطي من 40 إلى 41٪ من مساحة الأرض تقريبًا؛ وتؤوي أكثر من ملياري شخص، إذ أنّ حوالي 10-20٪ من هذه الأراضي قد تدهورت بالفعل، فالمساحة الإجمالية المتأثرة بالتصحر تتراوح بين 6 و12 مليون كيلومتر مربع، كما أنّ حوالي 1 إلى 6٪ من سكان الأراضي الجافة يعيشون في مناطق مصابة بالتصحر، ومليار شخص مُعرضين لخطر التصحر[١]، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أسباب التصحر.
أسباب التصحر
قبل الحديث عن أسباب التصحر لا بدّ من معرفة أنّ مساحة كبيرة من الأراضي باتت تُصنّف مؤخرًا على أنّها صحراء؛ وذلك بعدما كان العديد منها أراضي خصبة، صالحة للسكن، ومغطاة ذات يوم بالنباتات ثم أصبحت بعد ذلك صحراء جرداء، جافة وغير صالحة للسكن[٢]، فعلى الرغم من أنّ تدهور الأراضي قد حدث عبر التاريخ، إلا أنّه ازداد بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة؛ حيث بلغ 30 إلى 35 ضعف المعدل التاريخي وفقًا للأمم المتحدة[٣]، وفيما يأتي أهم الأسباب التي تؤدي إلى التصحر:
انخفاض الغطاء النباتي
يحدث انخفاض الغطاء النباتي بشكل طبيعي بسبب الجفاف أو بسبب الأنشطة البشرية، فعند إزالة النباتات ستتعرض الاحتباس الحراري قد يزيد من خطر التصحر بنسبة تصل إلى 20 ٪[١].
الزيادة السكانية
تُعد الزيادة السكانية واحدة من أخطر أسباب التصحر؛ حيث شهد العالم مؤخرًا تزايد هائل بأعداد البشر؛ الأمر الذي يؤدي إلى الرعي الجائر، الإفراط في الزراعة وإزالة الغابات[١].
الزراعة
يلجأ العديد من المزارعين للزراعة بشكل مكثف لعدة أسباب أهمها زيادة الدخل بشكل كبير؛ وذلك عن طريق زيادة الإنتاجية، لذلك فإنّ هذا الأمر يتطلب استخدام الكثير من الأسمدة، والمبيدات الحشرية، وبسبب هذا الاستخدام المستمر للأراضي سوف تستنفد التربة العناصر الغذائية فيها بشكل سريع مما يتسبب في انتشار التصحر[١].
حلول لمشكلة التصحر
بعد معرفة أسباب التصحر لا بدّ من إيجاد العديد من الحلول للتخلص من خطر التصحر، والتي تتمثل بالعديد من الإجراءات أهمها استعادة الغابات؛ وذلك عن طريق إعادة زراعة الأشجار في المناطق التي تم إزالة الأشجار منها، بالإضافة إلى السماح للنظام البيئي للغابات بالتجديد طبيعيًا مع مرور الوقت، فالهدف من الاستعادة هو إعادة الغابة إلى حالتها الأصلية قبل إزالتها، فكلما تمت إعادة تشجير المنطقة التي تم قطع الأشجار منها، كلما أصبح النظام البيئي أسرع في البدء في إصلاح نفسه، ونتيجة لذلك ستعود الحياة البرية، سيعاد إنشاء أنظمة المياه، سيتم عزل الكربون أو إزالة غاز ثاني أكسيد الكربون، وتجديد التربة[٥].
وبالإضافة لما سبق يجب على المزارعين أيضًا إدارة المياه بشكل أكثر فعالية[٣]، كما يمكن لكل شخص أن يساهم بحل هذه المشكلة من خلال القيام بدوره للحد من إزالة الغابات؛ إذ يمكن شراء المنتجات الخشبية المعتمدة رسميًا، شراء الأوراق عند الضرورة فقط والحد من استهلاك المنتجات التي تستخدم زيت النخيل، بالإضافة إلى زراعة شجرة كلما كان ذلك ممكنًا[٥].المراجع[+]
- ^ أ ب ت ث "Desertification ", www.wikiwand.com, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Desertification Caused by Human Activity", study.com, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Desertification, explained", www.nationalgeographic.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ↑ "Desertification", www.britannica.com, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Deforestation: Facts, Causes & Effects", www.livescience.com, Retrieved 17-12-2019. Edited.