تعريف-القشريات
تصنيف المخلوقات الحية
يُقدّر العلماء -وفقًا للدراسات- وجود ما يزيد عن 8.7 مليون نوع من أنواع الكائنات الحية على الأرض، مما جعل من الضروري تصنيف الكائنات الحية في مجموعات مختلفة على أساس أوجه التشابه والاختلاف بينها حتى تسهل عملية دراستها، ولهذا السبب ظهر فرع من فروع علم الأحياء كي يتعامل مع تصنيف الكائنات الحية المختلفة بناء على تحديدها وتسمياتها؛ حيث يتم تجميعها وترتيبها في فئات مختلفة بطريقة هرميّة،[١] وهذه التصنيفات هي: فوق مملكة، مملكة، شعبة، طائفة، رتبة، فصيلة، جنس، نوع، وسيتم في هذا المقال تعريف القشريات؛ أحد طوائف مملكة الحيوانات[٢].
المفصليات
تُعد المفصليات الشعبة الأكبر والأكثر تنوعًا في مملكة الحيوانات، حيث تشمل المفصليات ما يزيد عن مليون نوع من الأنواع الموصوفة -والتي تمثّل حوالي ثلاثة أرباع الكائنات البيولوجية المعروفة- وتتواجد المفصليات في كل الأنظمة الإيكولوجية البحرية المعروفة سواء في العضلات، ومن أهم خصائص هذا الهيكل الخارجي أنه لا ينمو إنما يتم هدمه بشكل متكرر خلال نمو الحيوان، وتعد الحشرات والقشريات والعناكب من أكثر المفصليات شُهرة.[٣]
تعريف القشريات
تعد القشريات أحد أهم الحيوانات البحرية، حيث يعتمد البشر -خاصة سكان السواحل- على القشريات كوجبة غذاء أساسية، غير أنها بحد ذاتها مصدر مهم للسلسلة الغذائية للحياة البحرية -حيث تعد مصدر غذاء للحيتان والأسماك- كما تُعد القشريات أكثر مجموعات المفصليات تنوعًا؛ فوفقًا لمتحف التاريخ الطبيعي في مقاطعة لوس أنجلوس يوجد أكثر من 52000 نوعًا من القشريات مما يجعلها تحتلّ المرتبة الثانية أو الثالثة في وفرة جميع فئات الحياة الحيوانية بعد الحشرات والفقاريات،[٤] ويمكن تعريف القشريات على أنها كائنات حية تنتمي إلى مملكة الحيوانات وتقع ضمن شعبة المفصليات[٥] وتمتلك عدة خصائص تميزها عن غيرها من الكائنات ومن هذه الخصائص ما يأتي:[٤]
- تمتلك هيكلًا خارجيًّا قويًّا يحميها من الحيوانات المفترسة ويمنع فقدان الماء.
- يُقسم جسم القشريات إلى ثلاثة أجزاء؛ الرأس، الصدر والبطن
- تمتلك أفواهًا مكونة من زوج واحد من الفك السفلي وزوجين من الفك العلوي.
- تمتلك خياشيم لكي تستطيع التنفس تحت الماء.
- معظم القشريات حرة الحركة حتى أنها قد تهاجر لمسافات طويلة، لكن بعضها -مثل البراكنيس- يعيش مرتبطًا بطبقة صلبة معظم حياته.
تعيش القشريات في المياه الداخلية والمحيطات من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي ومن المرتفعات في جبال الهيمالايا حتى 16000 قدمًا تحت مستوى سطح البحر، وتتواجد في تيارات المياه العذبة ومصبّات الأنهار والمياه الجوفية،[٤] ورغم أن غالبية القشريات تعيش في المياه العذبة أو البيئات البحرية إلا أن هنالك مجموعات قليلة تكيّفت مع الحياة الأرضية -مثل سرطان البحر- حيث يمكنهم الحركة والتنقل بشكل مستقل على اليابسة،[٦] وتصل فترة حياة القشريات من سنة إلى عشر سنوات فالعديد من القشريات منقرضة أو مهددة بالانقراض، ويُعتبر سرطان البحر العنكبوتي الياباني الذي يبلغ طوله أكثر من 12 قدمًا أكبر القشريات، حيث تشمل القشريات الحياة البحرية بأنواع كائناتها المتعددة ومن أشهرهم سرطان البحر والبرنقيل والروبيان.[٤]
تصنيف القشريات
بحسب تعريف القشريات فإنها تقع تحت المفصليات وفي نفس الوقت تتنوع القشريات في شكلها وتعيش حول العالم في مجموعة متنوعة يمكن تصنيفها إلى عدة طوائف وفئات؛ فعلى الرغم من أن تصنيف هذه القشريات كان متغيّرًا إلا أن هنالك 6 فئات من القشريات متّفق عليها بشكل عام وهي كالآتي:[٦]
- خَيْشُومِيَّاتُ الأَقْدام: بما في ذلك روبيان الماء المالح.
- متشعبات الأرجل: وهي فئة صغيرة مقيدة بالكهوف العميقة المتصلة بالمياه المالحة.
- رأسيات الدرقة: ومن الأمثلة عليها روبيان حذوة الحصان.
- فكيّات الأرجل: وتضم البرنقيل والمجدافيات.
- الصدفيات: وهي حيوانات صغيرة ذات أصداف تحميها من الكائنات الأخرى.
- ليّنات الدرقة: وتعد أكبر فئة مع أكبر الحيوانات وأكثرها شهرة مثل سرطان البحر والكركند والروبيان.
كما يمكن ضمن تعريف القشريات تصنيفها حسب نوع حركتها؛ فمن تعريف القشريات يتبين أن معظم القشريات كائنات مائية وأن الغالبية منها تعيش في بيئات بحرية وبعضها في المياه العذبة، وأن بعض القشريات الأرضية -كسرطان البحر- مستقلة وتتحرك بحرّية، وأن عددًا قليلًا منها يعتمد على مضيفهم -ومعظم هذه القشريات الطفيلية لا تتكيف مع الاستجابة السريعة للتقلبات في الملوحة لذا تحتاج إلى جسم مضيف لحمايتها؛ لأن ملوحة الجسم تتغير تدريجيًا مقارنة بملوحة الماء، والنوع الثالث- مثل البرنقيل- وهو من الأنواع القليلة من القشريات التي لا تستطيع التحرك من تلقاء نفسها لذا يقوم هذا النوع بالارتباط بركائز كالصخور والشعاب المرجانية.[٥]
القشريات والبيئة
يتبين من تعريف القشريات أنها تمتلك أنواعًا عديدة، ولكلّ منها تأثيره على البيئة؛ حيث تلعب القشريات الصغيرة التي ترعى الطحالب غير المرغوب بها دورًا مهمًّا في حماية أحواض الأعشاب البحرية -التي تشكل جزءًا مهمًا في المياه الساحلية الضحلة لأشعة الشمس- حيث تغذى القشريات الصغيرة عليها وتمنعها من حجب أشعة الشمس عن النظام البيئي،[٧] وتميل القشريات التي تحتوي على هياكل خارجية صلبة معززة بكربونات الكالسيوم -مثل سرطان البحر والكركند- إلى الحفاظ على الأحافير بشكل جيد.[٦]
وبعد تعريف القشريات وعرض فوائدها على البيئة يجب التطرق أيضًا إلى الضرر الذي قد تتسبب به؛ إذ يمكن للقشريات إلحاق الضرر بحقول الأرز؛ حيث تقوم بعض القشريات بإثارة الطمي الجيد حول المحصول بحثًا عن الطعام، مما يؤدي إلى مقتل العديد من النباتات من خلال تخريب سدود الأرز مما يتسبب في جفاف المياه الذي يؤدي لتعرض جذور النباتات للشمس؛ وإذا كان بالقرب من الساحل فإنه قد يسمح للمياه المالحة بالتسرب إلى حقول الأرز، كما قد يتسبب سلطعون اليابسة وجراد البحر بإتلاف محاصيل الطماطم والقطن.[٨]المراجع[+]
- ↑ "Why is the classification of organisms important?", www.quora.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ↑ "8.3C: The Levels of Classification", bio.libretexts.org, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ↑ "Arthropoda", www.encyclopedia.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Crustacean Facts Scientific Name: Crustacea", www.thoughtco.com, Retrieved 8-19-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is A Crustacean?", www.worldatlas.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Crustacean", www.cs.mcgill.ca, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ↑ "Tiny crustaceans play a big role in protecting seagrass beds", www.britannica.com, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ↑ "Crustacean", earthsky.org, Retrieved 8-10-2019. Edited.