أنواع-الكتابة-في-اللغة-العربية
محتويات
موهبة التأليف والكتابة
ظلّت الكتابة عبر مرّ العصور الفن الأكثر نبلًا وجمالًا على الإطلاق، فهي فن الحرف الذي يفرض فيه الكاتب أفكاره ونزعاته على عقول القراء، فتتحول من سطور متعاقبة، إلى أفكار جديدة يصل فيها القارئ إلى الهدف الذي وضعه الكاتب مسبقًا، إن كان في المجالات العلمية أو العملية، أوفي مجالات الدهشة والإمتاع، فيشبع الكاتب من خلالها رغبته الدفينة لقول شيء أو فعله، ويعبر من خلالها عن ذاته وعلمه، فالكتابة رسالة لا يجب تدنيسها بالأهواء الشخصية، ورغم تعدد أنواع الكتابة في اللغة العربية، وتعدد الموضوعات، يبقى الثابت الوحيد هو المصداقية التي يجب على الكاتب المحافظة عليها والتحلي بها.[١]
أنواع الكتابة في اللغة العربية
لم تكن الكتابة يومًا حكرًا على أحد، ويمكن لكل من يحبّ الكتابة أن يصبح كاتبًا في مجال تخصّصه، فمجالات وأنواع الكتابة في اللغة العربية كثيرة وواسعة، ولا يحتاج الكاتب فيها إلا أن يخصص بعضًا من وقته يوميًا للكتابة، وأن يعتمد على المطالعة المستمرة والبحث الدقيق في المجالات التي يحبها، إن كانت أدبية أو علمية أو عملية، وأن يعتمد على حب ما يفعل لأن الكتابة واحدة من الرسالات السامية على وجه الأرض،[١]ولهذا قسَّم الخبراء أنواع الكتابة في اللغة العربية إلى ثلاثة أنواع وهي:[٢]
الكتابة الإجرائية أو الوظيفية
وهي الكتابة التي يؤدّي الكاتب من خلالها عمله الوظيفي، فيقوم بكتابة التعاميم التي تصدر عن الإدارة التي يعمل بها، ويكون مسؤولًا عن الإعلانات اليومية والأسبوعية والشهرية، كما يتوجب عليه كتابة الإرشادات المطبوعة لزوار والمسرح وأدب الأطفال، وينقسم كل نوع مما ذكر إلى أنواع مختلفة، يسجل الكاتب فيها ما يجول في خاطره من أفكار، فيكتب أحاسيسه وخلجات نفسه، فيتجلّى ما يشعر به بين عباراته الراقية وألفاظه التي ينتقيها بدقة وعناية، ليعبِّر من خلالها عن ذاته، ويجتذب بها القارئ ويشعل فضوله، ويأخذه في رحلة من سحر الكلمات، إلى أن تصل هذه المشاعر لقارئها ويعيشها مع كاتبها.[٢]
الكتابة العلمية
وهو نوع مهم جدًا من أنواع الكتابة في اللغة العربية، ويعتمد هذا النوع من الكتابة على العلم، فيكتب من خلاله الكاتب ما توصل إليه من علوم اكتشفها أو حصل عليها أو ترجمها من لغات أخرى، وتتنوع العلوم إلى أنواع كثيرة كالعلوم الدينية والطبية والفلكية وعلوم الجغرافيا والرياضيات والكثير من العلوم التي يصعب إحصاؤها.[٢]
أسس الكتابة ومضمونها
يجب على الكاتب أن يدرس عمله الكتابي ويخطط له، حتى يمتلك نظرة متكاملة لما سيؤول إليه عمله شكلًا ومضمونًا، ويعطي نفسه فرصة في التعمق والإطلاع، فيثري خبراته بالعودة إلى المراجع، مما يساعده في إتمام عمل ناجح، يحقق من خلاله أهدافه في الكتابة، ومن أهم الأمور التي يجب على الكاتب مراعاتها:[٣]
- الهدف من الكتابة: أنواع الكتابة في اللغة العربية كثيرة ومتنوعة، وعلى الكاتب معرفة هدفه منها إن كان سيكتب موضوعًا علميًا يخاطب به العقل والمنطق ليكون عمله مقنعًا، أو أن يكون موضوعه وجدانيًا عاطفيًا، يصل من خلاله إلى قلب القارئ ويثير فضوله.
- لمن يكتب: على الكاتب أن يدرك تمامًا من هي الشريحة التي سيكتب من أجلها، ويستخدم الأساليب المناسبة والمفردات المناسبة، ليتمكن من التأثير بقارئه والتفاعل معه.
- ماذا سيكتب: يجب على الكاتب أن يستحضر أفكاره، ويضع خطوطه العريضة لعمله من مقدمة العمل إلى نهايته.
- كيف يكتب: هنا يضع الكاتب أسس عمله الكتابي ومعاييره والأسلوب الذي سيتبعه، فكتابة المقالة مثلًا تختلف عن القصة والخاطرة.
- كيفية التنظيم المناسبة لطبيعة الموضوع: من المهم في أي عمل كتابي، اختيار الأسلوب المناسب والفاعل الذي يعتمده الكاتب، وترتيب حلقات بحثه أو فصول روايته أو أجزاء كتابه، ليساعد القارئ، ويجعل النص أمامه سلسًا خاليًا من التعقيد، وأن يقدم للقارئ بطريقته الخاصة، أفكاره وأهدافه وتوجهاته.
المراجع[+]
- ^ أ ب "هل الكتابة موهبة فطرية؟ أم يمكن لأي شخص أن يصبح كاتبًا؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "أنواع الكتابة"، www.ahlalhdeeth.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "ماهية عمليات الكتابة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2019. بتصرّف.