سؤال وجواب

الانتداب-البريطاني-على-العراق


جمهورية العراق

العراق أو جمهورية العراق رسميًّا، هي دولة من دول قارة آسيا، تقع في غرب قارة آسيا في منطقة بلاد الرافدين التاريخية، يحدُّها تركيا من الشمال والكويت والسعودية والأردنّ من الجنوب وسوريا من الشرق وإيران من الغرب، عاصمتها مدينة بغداد، يجري فيها نهرا دجلة والفرات، ولها ساحل قصير على الخليج العربي بطول 58 كم تقريبًا، وتقدر مساحتها بأكثر من 437 كيلو متر مربع، ويبلغ عدد السكان فيها أكثر من 37 مليون نسمة، تعيش حاليًا أوضاع غير مستقرة منذ الحرب الأمريكية على العراق في عام 2003م، وقد تعرضت كغيرها من دول الشرق الأوسط لحروب وفترة انتداب طويلة، وهذا المقال سيتحدث عن الانتداب البريطاني على العراق.[١]

الانتداب البريطاني على العراق

تشير كلمة الانتداب لغةً إلى التكليف والتعيين، فيقال: انتدب المدير نائبًا أي عيَّنه، وأمَّا اصطلاحًا فهي تدلُّ على الحكم المؤقت الذي يكون بإشراف إحدى الدول العظمى،[٢] وقد نصَّ ميثاق عصبة الأمم في بداية القرن العشرين على مشروع الانتداب لتمكين إحدى الدول الكبرى لإدارة الحكم في الدول النامية الضعيفة ومساعدتها على النهوض والتقدم، وقد رأت كل من فرنسا وبريطانيا خصوصًا في هذا المشروع غطاءً لتحصيل أطماعها في الدول الضعيفة، وتحديدًا في دول العالم العربي التي كانت في ذلك الوقت منفصلةً عن ونستون تشرشل من أجل تأمين منطقة الشرق الأوسط، وعيَّن الملك فيصل ملكًا على العراق بعد إجراء استفتاء لتعيينه، وفي عام 1924م وضع دستورًا للبلاد منح الملك سلطات واسعة، وأقر الدستور الملكية الدستورية والحكومة البرلمانية بالإضافة لمجلسين تشريعيين، وقد شُكلت أكثر من خمسين حكومة خلال الفترة الحكم الملكي ما يدلُّ على عدم الاستقرار في النظام السياسي آنذاك، وعُقدت العديد من المعاهدات بين البلدين خلال تلك الفترة، وأهمها المعاهدة الجديدة في عام 1930م التي أقرت تشكيل حلف بين العراق وبريطانيا مع ضرورة التشاور الكامل في جميع الأمور السياسية، وكانت بريطانيا قد صرحت أنها ستمنح العراق استقلاله في عام 1932م.[٤]

الحياة الاقتصادية خلال الانتداب البريطاني على العراق

كانت الأوضاع السياسية والاقتصادية في العراق سيئة نوعًا ما في بداية القرن العشرين، فمع خروجها من تحت الحكم العثماني منهكةً كانت قد خاضت الحرب العالمية الأولى مثل بقية الدول العربية للخروج على الدولة العثمانية، فكانت الحياة الاقتصادية متردية لدولة ناشئة خارجة حديثًا من تحت حكم خارجي، وفي بداية الانتداب البريطاني على العراق عملت بريطانيا على تطوير المؤسسات السياسية والإدارية في العراق، ومن خلال العديد من المعاهدات والاتفاقيات ساهمت بتطوير المواصلات لصالح الطرفين، لكنَّ عدم الاستقرار السياسي في تلك الفترة كان له دور سلبي كبير على عدم تحقيق خطوات كبيرة، فيما يخصُّ الحياة الاقتصادية وخصوصًا قبل اكتشاف النفط.[٥]

نتائج الانتداب البريطاني على العراق

خلال فترة الانتداب البريطاني على العراق حدَثت تغيرات كبيرة في العراق على عدَّة مستويات أدت لنتائج هامة على المدى الطويل، ومع أنَّ الكثير من النتائج كانت سياسيَّة، إلا أنَّ هناك غير ذلك من النتائج، وفيما يأتي أهم نتائج الانتداب البريطاني على العراق:[٦]

  • توحيد الولايات الثلاث الكبرى: بغداد والموصل والبصرة تحت مسمى العراق.
  • إطلاق اسم العراق على الدولة الناشئة حديثًا.
  • تعيين مدينة بغداد عاصمة للدولة نظرًا لأهميتها آنذاك.
  • تأسيس مؤسسات ودوائر مدنية في العراق.
  • تشكيل أول دستور للعراق.
  • إقرار الحكم الملكي والنظام البرلماني.
  • تعيين الملك فيصل ملكًا على العراق بعد إجراء استفتاء.
  • زيادة الوعي بضرورة تشكيل دولة مستقلة لدى الشعب.
  • توقيع العديد من المعاهدات بين البلدين على المدى الطويل.
  • عدم الاستقرار السياسي بعد الاستقلال بسبب الحكم الملكي والثورات اللاحقة.
  • تشكيل علاقات جيدة بين العراق العرب والكرد في العراق في وجه المستعمر البريطاني، لكن القوات البريطانية عملت على قمعها منذ البداية، وخلال فترة الانتداب قامت العديد من الثورات أهمّها:[٤]

    • ثورة العشرين: حدثت في أيار من عام 1920م نتيجةً لتهديدات بريطانيا بضم العراق للتاج البريطاني وعدم إيفاء الدول الغربية بوعودها للدولة العربية بإعطائها استقلالها الكامل.
    • ثورة دير الزور: بدأت هذه الثورة في سوريا وامتدت إلى الموصل وتكريت في العراق.
    • ثورة الشيخ محمود الحفيد: وهي ثورة قام بها الأكراد بقيادة الزعيم الكردي محمود الحفيد في المناطق الكردية.
    وبسبب تلك الثورات وقَّعت بريطانيا عدد من المعاهدات والاتفاقيات المهمة مع العراق، ولم تهدأ الأحوال في العراق والأصوات الرافضة للانتداب البريطاني والثورات والانتفاضات إلا في عام 1929م عندما أعلنت بريطانيا بشكل واضح وصريح أنَّها ستمنح العراق استقلاله التام في عام 1932م، وهذا ما حصل فعلًا فيما بعد، حيثُ انضمَّت العراق إلى منظمة عصبة الأمم في عام 1932م كدولة مستقلة ذات سيادة وهي ما تزال تحت الحكم الملكي، فكانت العراق من أوائل الدول العربية التي نالت استقلالها وحظيت بسيادة كاملة، لكنَّها دخلت بعد ذلك في سلسة من الاضطرابات والثورات والانقلابات ضد الحكم الملكي الذي أفضت في النهاية لإنهاء الحكم الملكي وتأسيس الحكم الجمهوري في عام 1958م.[٧]

    المراجع[+]

    1. "العراق"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 29-12-2019. بتصرّف.
    2. "تعريف و معنى انتداب في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-12-2019. بتصرّف.
    3. "الانتداب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 29-12-2019. بتصرّف.
    4. ^ أ ب ت "الانتداب البريطاني على العراق"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-12-2019. بتصرّف.
    5. "الانتداب البريطاني على العراق"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 29-12-2019. بتصرّف.
    6. "تاريخ العراق"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-12-2019. بتصرّف.
    7. "العراق"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 29-12-2019. بتصرّف.