أسباب-تنميل-الوجه
محتويات
تنميل الوجه
يتعصب الوجه حسيًا بالعصب مثلث التوائم، والذي يُعرَف بالعصب الخامس، و يتكون من ثلاثة فروع هي العيني والفكي العلوي والفكي السفلي، حيث ينقل الحس من الفم والأغشية المخاطية، والجيوب جانب الأنفية باتجاه الدماغ، ولذلك أي ألم في الوجه ينتقل عبر هذا العصب، مما جعل الأطباء يتبعون طريقة تخدير العصب مثلث التوائم لعلاج بعض الآلام العصبية الوجهية المزمنة[١]، وبطبيعة الحال أي مكان في الجسم معرض للإصابة بالتنميل والخدر، وذلك غالبًا يتبع وجود إصابة عصبية للعصب الحسي المُعَصِب للمنطقة، ولذلك يشعر الإنسان بوجود تنميل في أحد جوانب وجهه بعد تعرض العصب مثلث التوائم للضغط أو الرض أو بعد جراحة الأسنان، بعد النوم في وضعيات معينة، ويمكن القول بأن بعض أسباب تنميل الوجه ممكن أن تكون بسيطةً ولا تحتاج لعلاج، وبعضها الآخر خطير ويحتاج لعلاج فوري لتجنب المضاعفات اللاحقة، وفي هذا المقال سيتم شرح أسباب تنميل الوجه مع ذكر العلاج لكل سبب منها.[٢]
أسباب تنميل الوجه
يُشَكِل تنميل الوجه عَرَضًا للعديد من الأمراض، وتوجه بعض الأعراض إلى أن سبب التنميل خطير ويحتاج للعلاج المباشر، كأن يحدث تنميل الوجه بعد رض على الرأس، أو أن يمتد الخدر ليشمل اليد والساق، أو أن يترافق الخدر باضطرابات في الرؤية في عين واحدة أو في الاثنتين، ومن أهم أسباب تنميل الوجه:[٣]
- التصلب المتعدد: يحدث هذا المرض بسبب إصابة غمد النخاعين الناقل للسيالة العصبية، وتكون الإصابة غالبًا على شكل لويحات، ولذلك دُعيَ بالتصلب اللويحي، ويتميز هذا المرض بتنوع كبير في الأعراض بين المصابين، ويخضع لقانون النكس والهجوع، إذ تشتد أعراضه خلال مدة زمنية معينة، ثم يهدأ لفترة طويلة بعدها، ويُعد التصوير بالرنين المغناطيسي الطريقة الأفضل في تشخيص الإصابة، ويتم علاج ثورات المرض الحادة بالستيروئيدات، لأن الأساس المرضي قائم على ألية مناعية ذاتية.
- شلل بيل: يُعد السبب الأشيع لإصابة العصب الوجهي على الإطلاق، ويكون سبب هذا الشلل الإصابة بفيروس الهربس، الذي يسبب خدرًا في الوجه ناتجًا عن تلف العصب، وغالبًا يكون شلل بيل مؤقتًا وتتراجع أعراضه مع الزمن،.
- الشقيقة: أو ما يُعرَف بالصداع النصفي، والذي يمكن أن يتسبب في الإحساس بالخدر على مستوى نصف الجسم كله، بالإضافة للوجه، وترتبط مدة التنميل مع مدة الصداع، والذي يختفي غالبًا بعد 24 ساعة، مع وجود اختلاف في الوقت بين الناس.
- السكتة الدماغية: تحدث هذه الإصابة بعد انسداد أحد شرايين الدماغ المُغذية للوجه، أو بعد انفجارها نتيجة لارتفاع الضغط وبحسب امتداد الإصابة تتظاهر الأعراض المرافقة للتنميل.
- الالتهابات: يمكن أن تتسبب العدوى الفيروسية أو الجرثومية التي تصيب الأسنان والغدد اللعابية بالشعور بتنميل الوجه.
- الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية الإحساس بتنميل الوجه كمضدات الهيستامين، ومضادات الإكتئاب.
- إصابات الرأس: قد تؤدي رضوض الرأس إلى اتلاف الأعصاب الموجودة في قاعدة الدماغ، مما يولد الشعور بالتنميل.
- الحساسية: تنتج هذه الحالة عن وجود حساسية للطعام يرافقها تنميل وخدر في الشفاه واللسان.
- داء لايم: ينتج هذا المرض عن التعرض للدغة القراد، مما يتسبب بدخول الجرثوم المسبب للمرض إلى مجرى الدم.
أعراض تنميل الوجه
يترافق تنميل الوجه مع العديد من الأعراض بحسبب سبب التنميل، اي لا يمكن القول أن الأعراض موحدة عند جميع المصابين، فالأعراض المرافقة للشقيقة تختلف عن تلك المرافقة للتصلب اللويحي، ومن الأعراض المرافقة لتنميل الوجه:[٤]
- الصداع، ورؤية هالات ضوئية ساطعة إذا كان سبب التنميل هو الصداع النصفي، مع ضعف في العضلات بشكل خفيف، وغثيان وانزعاج من الضوء والصوت.
- حكة في العين، مع السعال والعطاس إذا كان سبب تنميل الوجه هو الحساسية، وقد يعاني المريض من القشعريرة وظهور طفح جلدي.
- ضعف عضلات الوجه في الجانب المصاب، مع ارتخاء الجفن وزاوية الفم، ومشاكل في الكلام، وصعوبات في الأكل، إذا كان شلل بيل هو سبب التنميل.
- اضطراب الوعي، مع صعوبة في المشي والحركة، في حال كانت السكتة الدماغية هي السبب.
- التعب الشديد، المشاكل جنسية، والتشنجات العضلية اللاإرادية التي ترافق التنميل في حالة الإصابة التصلب اللويحي.
تشخيص تنميل الوجه
يعتمد التشخيص لهذه الحالة على تشخيص أسباب تنميل الوجه، وذلك بسبب ترافق هذا العَرَض مع أمراض كثيرة، مما يدفع الأطباء لاستخدام العديد من الوسائل الاستقصائية من أبسطها إلى أكثرها تعقيدًا، ومن الوسائل المُتخَذَة في التشخيص:[٣]
- المسح بالرنين المغناطيسي لتأكيد الإصابة التصلب اللويحي، أو الرضوض الرأسية، إذ يشكل المرنان الطريقة الأكثر حساسية في تشخيص أمراض الدماغ.
- تخطيط الأعصاب الكهربائي يُساعِد في نفي أو إثبات شلل بيل.
- فحص الأسنان والغدد اللعابية لنفي ارتباط تنميل الوجه بالتهابات الأسنان والتجويف الفموي.
- مراجعة التاريخ الدوائي للمريض، والسؤال عن تناول الكحول.
- فحص الدم والسائل الدماغي الشوكي لكشف وجود أضداد في حال الإصابة بداء لايم، إذ تتشكل أضداد تواجه الجرثوم المنتقل بعضة القراد.
علاج تنميل الوجه
يُساعد ضبط وعلاج الأمراض المسببة لتنميل الوجه في تخفيفه، أي يقوم العلاج بشكل أساسي على علاج السكتة الدماغية، أو شلل بيل أو غيرها من الأمراض، ويمكن تخفيف الإحساس بالخدر والتنميل في الوجه من خلال[٤]:
- الراحة وتناول المسكنات الموصوفة لعلاج الصداع النصفي، مع تغطية العينين وشرب كميات كافية من الماء خلال الهجمة الحادة، كما يمكن وضع كمادات باردة على العينين[٤].
- الستيروئيدات والإسبرين، والأدوية المضادة للفيروسات، تساهم في تخفيف الوذمة عن العصب الوجهي وبالتالي تعالج شلل بيل، وتخفف من الإحساس بالتنميل، كما يمكن لشلل بيل أن يتحسن بشكل عفوي خلال عدة أشهر.[٤]
- حالات الخثرة، أو التدخل الميكانيكي المباشر للتخلص من الخثرة الدماغية المسببة للسكتة.[٣]
- ثنائي متيل الفورمات، والأوكرليزوماب لعلاج التصلب اللويحي.[٣]
- المضادات الحيوية لعلاج داء لايم.[٣]
المراجع[+]
- ↑ "Trigeminal Nerve", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-04-15. Edited.
- ↑ "Why Is My Face Numb?", www.webmd.com, Retrieved 2020-04-15. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "What’s Causing My Facial Numbness? 9 Possible Causes", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-15. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What causes a numb face?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-15. Edited.