سؤال وجواب

فوائد-شجرة-المورينجا


شجرة المورينجا

تعود أصول شجرة المورينجا إلى مناطق في الهند وباكستان وبنغلادش وأفغانستان وتنمو أيضًا في المناطق الاستوائية، وتعد المورينجا من المصادر الغذائية المهمة في بعض الدّول بسبب سهولة زراعتها بسعر زهيد، حيث تستخدم المورينجا في الهند وفي أفريقيا لمحاربة المجاعات، فقرون المورينجا الخضراء غير النّاضجة يتم تحضيرها بشكل مشابه للفاصولياء الخضراء، بينما يتم إزالة البذور من القرون الناضجة وطبخها مثل البازلاء، أو يمكن تحميصها مثل المكسرات، ويمكن طبخ أوراق المورينجا مثل السّبانخ، أو يمكن تجفيفها وطحنها واستعمالها كتوابل، كما ويتم استخدام بقايا البذور بعد استخراج الزيت منها كسماد وأيضًا لتنقية مياه الآبار وإزالة الملح من مياه البحر، ويستخدم زيت بذور المورينجا في الصّناعات المختلفة، ففوائد شجرة المورينجا عديدة وتكمن في جميع أجزائها.[١]

فوائد شجرة المورينجا

تحتوي المورينجا على البروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية، وتعمل كمضاد للأكسدة، أيّ أنها تساعد على حماية خلايا الجسم من التلف وهي إحدى فوائد شجرة المورينجا، ويتم استخدام جميع أجزاء المورينجا من أوراق وزهور وثمار ولحاء وبذور وجذور لعلاج الكثير من الأمراض أو كغذاء،[١] حيث تتميز المورينجا بأنها مغذية جدًا فأوراقها مثلًا تحتوي على البروتينات وفيتامين B6 وفيتامين C والحديد وفيتامين B2 وفيتامين A وعلى المغنيسيوم،[٢] كما ويبحث العلماء إمكانية استخدامها في علاج الكوليسترول والتهاب المفاصل وضغط الدّم المرتفع وتلف الكبد الناجم عن الأدوية وقرحة المعدة والرّبو والتئام الجروح والتهاب القولون التقرحي والإسهال وفقر الدّم وفقدان الوزن،[٣] وتعد فوائد شجرة المورينجا كالآتي:

غنية بمضادات الأكسدة

من أهم فوائد شجرة المورينجا أنها غنية بمضادات الأكسدة التي تعمل ضد الجذور الحرة في الجسم، فوجود مستويات عالية من الجذور الحرة في الجسم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسّكري من النوع الثّاني، وقد تم العثور على العديد من المركبات النباتية المضادة للأكسدة في أوراق المورينجا، بالإضافة إلى فيتامين C وبيتا كاروتين، وتشمل هذه المركبات الآتي:[٢]

  • الكورسيتين: وهو من مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدّم.
  • حمض الكلوروجينيك: ويتواجد هذا الحمض أيضًا بكميات كبيرة في القهوة، وقد يساعد حمض الكلوروجينيك في اعتدال مستويات السّكر في الدّم بعد الوجبات.

وقد وجدت إحدى الدّراسات التي أجريت على النّساء أن تناول 1.5 ملعقة صغيرة من مسحوق أوراق المورينجا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، زاد بشكل كبير من مستويات مضادات الأكسدة في الدّم، كما ويمكن استخدام مستخلص نبات المورينجا كمادة حافظة للأغذية، لأنها تزيد من العمر الافتراضي للحوم عن طريق التّقليل من تفاعلات الأكسدة.[٢]

تساعد في خفض سكر الدّم

أظهرت العديد من الدّراسات أن البروتينات الشبيهة بالأنسولين الموجودة في المورينجا قد تساعد في خفض نسبة السّكر في الدم، كما قد تساعد المواد الكيميائية النّباتية الموجودة في الأوراق الجسم على التّعامل مع السّكر بشكل أفضل، وقد تؤثر على كيفية إفراز الجسم للأنسولين،[٣] ولكن تبقى فوائد المورينجا للسكري تحتاج إلى المزيد من الدّراسات لإثباتها فقد أظهرت دراسات أن تناول أقراص المورينجا إلى جانب نوع من الأدوية يُسمى السلفونيل يوريا -وهو إحدى أدوية السّكري- لا يحسن التّحكم في نسبة السّكر في الدّم بشكل أفضل من تناول السلفونيل يوريا بمفرده عند الأشخاص المصابين بمرض السّكري.[٤]

الحماية من التسمم بالزرنيخ

حيث إن تلوث الغذاء والماء بالزّرنيخ يعد مشكلة منتشرة في أنحاء كثيرة من العالم، فقد تحتوي أنواع معينة من الأرز على كميات كبيرة من الزرنيخ، ويسبب التّعرض لمستويات عالية من الزرنيخ على فترات طويلة العديد من المشاكل الصّحية، فقد ربطت إحدى الدّراسات بين التّعرض للزرنيخ على فترات طويلة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسّرطان، بالمقابل أظهرت العديد من الدّراسات التي أجريت على الفئران والجرذان أن أوراق وبذور نبات المورينجا قد تحمي من بعض آثار التسمم بالزّرنيخ وهي تعد من فوائد شجرة المورينجا، ولكن إلى الآن لم يتم إثبات ذلك التأثير على البشر.[٢]

تخفيض الكوليسترول بالدم

إن ارتفاع الكوليسترول في الدّم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد أظهرت عدة دراسات أجريت على الحيوانات وعلى البشر أن إحدى فوائد شجرة المورينجا هي أنها قد تساعد في خفض الكوليسترول الضّار،[٢] وقد أجريت دراسة عام 2003 على الأرانب على مدى 120 يوم، لإيجاد فعالية المورينجا في خفض الكوليسترول مقارنةً باللوفاستاتين -وهو أحد أدوية الكوليسترول- ووجدت الدّراسة أن المورينجا تساعد على خفض مستوى الدّهون بالدّم بشكل عام ومن ضمنها الكوليسترول بالأرانب المصابة بارتفاع الدّهون بالدّم.[٥]

التقليل من الالتهابات

الالتهاب هو إحدى طرق استجابة الجسم الطّبيعية للعدوى أو الإصابة، وهو آلية وقائية أساسية ولكنه قد يصبح مشكلة صحية كبيرة إذا استمر على مدار فترة زمنية طويلة، وقد يرتبط حدوث الالتهاب بشكل مستمر بالجسم بحدوث العديد من المشاكل الصّحية المزمنة، ومن هذه المشاكل أمراض القلب والسّرطان، وتتميز معظم الفواكه والخضروات والأعشاب والتّوابل بخصائصها المضادة للالتهابات، ولكن تختلف قدرتها على تقليل الالتهاب بحسب نوع وكمية المركبات المضادة للالتهابات الموجودة فيها، وتعد مركبات الأيزوثيوسيانيت هي المركبات الرئيسية المضادة للالتهابات التي تتواجد في أوراق وقرون وبذور المورينجا، ولكن حتى الآن اقتصرت الأبحاث على دراسات في المختبر وعلى الحيوانات، ويبقى أن يتم إثبات وجود آثار مماثلة مضادة للالتهابات لنبات المورينجا عند البشر.[٢]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "MORINGA", www.webmd.com, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "6 Science-Based Health Benefits of Moringa oleifera", www.healthline.com, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Health Benefits of Moringa", www.webmd.com, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  4. "Moringa", www.emedicinehealth.com, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  5. "Effect of fruits of Moringa oleifera on the lipid profile of normal and hypercholesterolaemic rabbits.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-12-2019. Edited.