معنى-زهرة-التوليب
زهرة التوليب
إنّ زهرة التوليب من أشهر أنواع الأزهار وهي نبتة تثير البهجة والسرور لارتباطها الوثيق بفصل الربيع، إذ يختلف معنى زهرة التوليب باختلاف ألوانها من الأصفر إلى الأحمر والبرتقالي، ويعود أصل اسم التوليب إلى كلمة توربان المشتقة من اللغة الفارسية؛ والتي تعني العمامة إذ يعتقد أنّها تشبهها، حيث عُثر على زهرة التوليب أولًا في جنوب أوروبا وصولًا إلى آسيا الوسطى لكنها سرعان ما انتشرت في جميع أنحاء العالم، وتزهر التوليب في فصل الربيع ثم تتلاشى أوراقها في فصل الصيف وهي تنمو في المناطق الجبلية ذات المناخ المعتدل وتتكون من أوراق خضراء في القاعدة تعلوها زهرة تشبه شكل الجرس.[١]
معنى زهرة التوليب
يحمل معنى زهرة التوليب العديد من الأسرار والحكايا، فهي زهرة تمتد جذورها في عمق التاريخ وآثار العصور، إذ ظهرت موجة "هوس التوليب" فور قدومها إلى أوروبا في القرن السابع عشر مما أدى إلى تداول حبوبها كعملة، فزادت قيمتها وتسببت سرقة أزهار التوليب في فرض عقوبات قاسية، كما أنّها رُسمت في العديد من لوحات العصر الذهبي الهولندي، وكانت زهرة التوليب موضوعًا ملهمًا لشعراء الفرس وهي تمثل شعار علم دولة إيران تخليدًا لذكرى شهدائها فوفقًا لمعتقد إيراني تنمو زهرة توليب حمراء في مكان سقوط كل شهيد، وقد رُسمت على العملة القديمة في إيران وعلى البلاط والمساجد والأقمشة والأواني العثمانية، وتمثل زهرة التوليب رمزًا للوفرة والازدهار لذا سمي العصر الأغنى في تاريخ الدولة العثمانية بعصر التوليب، وهي زهرة مقدسة عند العثمانيين أيضًا؛ لأنّ اسمها باللغة التركية يحمل نفس كلمات الله باللغة العربية، وهي في الثقافة التركية رمز من رموز الجنة على الأرض، وفي الديانة المسيحية ترمز للعاطفة والإيمان والمحبة ويمثل معنى زهرة التوليب البيضاء الغفران والتسامح بينما ترمز التوليب الأورجوانية إلى الملوك، وهما لونا عماد عيد الفصح، ويختلف معنى زهرة التوليب مع إختلاف ألوانها ففي لغة الأزهار والورود تحمل كل زهرة رسالة تترجم حسب لونها فيرمز اللون الوردي إلى الصداقة، ويُقدّم أيضًا للعائلة، بينما يرمز الأصفر إلى الحب من طرف واحد أو الرفض، وتُقام سنويًا احتفالات ومهرجانات لزهرة التوليب في مختلف أرجاء العالم أشهرها في هولندا وسويسرا وإنجلترا.[٢]