سؤال وجواب

أعراض-الجلطة-الخفيفة


الجلطة الخفيفة

من الرأس إلى أخمص القدم، يوصِل الدّمُ الأكسجينَ إلى كل جزء من الجسم، وتحتاج الخلايا إلى الأكسجين للبقاء على قيد الحياة، وإذا تم حجب تدفق الدم في أي عضو فإن ذلك يمكن أن يسبب مشكلة كبيرة، وأحد هذه المشاكل هي الجلطة الدماغية العابرة، والتي يحدث فيها انقطاع تدفق الدم إلى جزء صغير من الدماغ لوقت قصير جدًا، لذلك يطلق البعض على هذا الأمر اسم الجلطة الخفيفة، ومن المهم معرفة أنَّ الجلطة الدماغية العابرة قد تكون مؤشر خطر لجلطة دماغية معقدة لاحقة، ويعرض هذا المقال أعراض الجلطة الخفيفة وأسبابها وطرق علاجها والوقاية منها.

أعراض الجلطة الخفيفة

قد تكون أعراض الجلطة الخفيفة قويّة جدًا لتشابه أعراض الجلطة الدماغيّة أحيانًا، بينما قد يكون من الصعب جدًّا ملاحظتها في أحيان أخرى، فيما يأتي أكثر أعراض الجلطة الخفيفة شيوعًا والتي ينبغي الحذر واللجوء للطبيب في حال التعرض لأحدها على النحو الآتي: [١]

  • عسر الكلام: قد يجد الأشخاص الذين يتعرضون لجلطة دماغية عابرة أنفسهم غير قادرين على الكلام، فقد يكون المريض غير قادر على انتقاء الكلمات المناسبة للتعبير عما يجول في ذهنه، أو أن يكون غير قادرًا على فهم الكلام الموجه إليه من قبل الأشخاص المحيطين به أو من قبل الأطباء، وفي الواقع، فإنه في بعض الأحيان يكون عسر الكلام هو أول أعراض الجلطة الخفيفة ظهورًا، بل قد يكون العرض الوحيد لها.
  • الكمنة العابرة: وتعرف أيضًا باسم العمى أحاديّ العين، وفي الكمنة العابرة، تصبح رؤية الشخص في عين واحدة خافتة أو ضعيفة، كما يتحول العالم في عين المريض إلى اللون الرمادي أو قد تبدو الكائنات باهتة الألوان من حوله، قد يستمر هذا لمدة قصيرة من الثواني أو الدقائق، ويمكن أن يؤدي التعرض للضوء الساطع إلى تفاقم الأمر، كما قد لا يتمكن المريض من قراءة الكلمات على الصفحات البيضاء.
  • فقدان الوعي: قد يعاني المريض الذي يمر بجلطة دماغية عابرة من أعراض عصبية تشمل الارتباك، وفقدان التوازن، وتغير مستوى الوعي، والدوخة والصداع الحاد، وقد يتطور الأمر إلى فقدان الوعي تمامًا لفترة قصيرة من الوقت.
  • اضطراب الكلام الحركي: هو اضطراب كلاميّ عضليّ، تصبح فيه عضلات الفم أو الوجه أو الجهاز التنفسي ضعيفة وتعاني من صعوبة في الحركة.
  • أعراض حسية: يعاني المريض الذي يتعرض لجلطة خفيفة من أعراض حسية مختلفة مثل: تنميل الأطراف وضعف أو خدران في الجانب الأيمن أو الأيسر من الوجه أو الجسم، كما قد يفقد حواس الذوق والشم لفترة قصيرة.

أسباب الجلطة الخفيفة

يحدث الانسداد في الأوعية الدموية في الدماغ عادةً بسبب جلطة دموية تكوَّنت في مكان آخر في الجسم وانتقلت إلى الأوعية الدمويَّة التي تُغذي الدماغ، وفي حالات نادرة جدًا، يمكن أن يكون سبب الجلطة الخفيفة هو كمية صغيرة من النّزيف الدمويّ في الدماغ، وفيما يأتي أهم أسباب الجلطة الدماغية العابرة: [٢]
  • تصلب الشرايين: وخاصةً الشريان السباتي والشريان الفقري خارج الدماغ أو الشرايين الدموية الدماغية.
  • الصمة الدماغية: والصمة هي خثرة دموية تجلطت في شريان ما ثم انتقلت إلى عضو آخر، وقد يكون مصدر الصمة الدماغية هو أحد أمراض صمامات القلب، أ, خثرة بطينية، أو خثرة أذينية متكونة بسبب الرجفان الأذيني، أو أمراض الشريان الأبهر، أو ثقب الحاجز الأذيني في القلب (ASD).
  • تشريح الشرايين: يحدث تشريح الشرايين عند حدوث تمزق صغير في البطانة الداخلية لجدار الشرايين، وعندها يكون الدم قادرا على دخول المنطقة بين الطبقات الداخلية والخارجية للوعاء الدموي، مما يسبب تضيق الشريان أو انسداده بالكامل.
  • التهاب الشرايين: والذي يحدث في المقام الأول عند كبار السن وخاصة النساء، وعادةً ما يكون سببه الرئيس هو التهاب الأوعية الناخر، كما يمكن أن تتسب به المخدرات، وأمراض النسيج الضام.
  • الأدوية المحفزة للجهاز العصبي: مثل الكواكئين.
  • الأورام: مثل سرطانات الدماغ أو التجمع الدموي.
  • فرط تخثر الدم: وهي حالات مرضية تكون فيها عوامل تخثر الدم مرتفعة بشكل كبير لأسباب وراثية جينية في معظم الأحيان.

علاج الجلطة الخفيفة

بما أنَّ أعراض الجلطة الدماغية العابرة لا تدوم طويلًا، فليس هناك الكثير لفعله للعلاج في معظم الحالات، إذ قد يكون وقت وصول سيارة الإسعاف للمريض كفيل بزوال الأعراض تمامًا كأنّ شيءً لم يكن، ولكن حوالي 1 من كل 3 أشخاص يتعرضون لجلطة دماغية مستقرة خلال سنة واحدة من تعرضهم لجلطة دماغية عابرة، لذلك يتركز العلاج حول إمكانية منع تكوّن الجلطة وتفادي وقوعها، وفيما يأتي بعض الأدوية التي يصفها الأطباء لهذا الغرض: [٣]

  • مضادات الصفيحات: وهي أدوية تعمل على منع تكدس الصفائح الدموية والتي تلعب دورًا رئيسًا في تكوّن الجلطات الدموية وفيما يأتي أهمها:
  1. الأسبرين: هو أحد أكثر الأدوية التي يصفها الأطباء، وذلك لسعره المناسب وأعراضه الجانبية القليلة.
  2. آغرونكس: وهو دواء مركب من مضاد صفائح الديبيريدامول والأسبرين.
  3. كلوبيدوجريل: وهو أحد مضادات الصفائح الجديدة.
  • مضادات التخثر: وهي أدوية تعمل على تقليل نشاط وفاعلية عوامل التخثر والتجلط في الدم وأهمها:
  1. الهبارين (Heparin).
  2. أبيكسابان (Apixaban).
  3. دابيجاتران (Dabigatran).
  4. إيدوكسابان (Edoxaban).
  5. ريفاروكسابان (Rivaroxaban).
  6. وارفارين (Warfarin).

الوقاية من الجلطة الخفيفة

كما ذكر آنفًا فإن الجلطة الخفيفة قد تكون مؤشر لجلطة قوية تلحقها، وبغض النظر عن الحالة الصحية للمريض فهناك عدد من الطرق التي يمكنه من خلالها تقليل مخاطر التعرض للجلطة في المستقبل وفيما يأتي بعضها: [٤]

  • الحفاظ على وزن صحي وتفادي السمنة.
  • اتباع نظام غذائي صحي قليل الدهنيات.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحد من استهلاك الكحول.
  • الامتناع عن التدخين.

المراجع[+]

  1. Signs and Symptoms of Ministroke (TIA), , "www.healthline.com", Retrieved in 13-08-2018, Edited
  2. Transient Ischemic Attack, , "www.medscape.com", Retrieved in 13-08-2018, Edited
  3. TIA Treatment and Prevention, , "www.webmd.com", Retrieved in 13-08-2018, Edited
  4. Transient ischaemic attack (TIA), , "www.nhs.uk", Retrieved in 13-08-2018, Edited