سؤال وجواب

تعريف-الكهوف


ظواهر جيولوجية

يعتبر الكهف من الظواهر الجيولوجية الطبيعية، كما أن فتحاته كانت تستخدم كمساكن للبشر منذ القدم لتقيهم من تقلبات الجو القاسية، وهناك بعض الشعوب الذين اتخذوا من الكهف مكانًا مقدسًا لأداء مناسكهم الدينية، وكانت تنسج منها القصص الخيالية لتُروى للأجيال، ويتميز الكهف باحتوائه على فتحات صخرية كبيرة، وهي مظلمة من الداخل، وفيها أعمدة صخرية متناثرة، وغيرها من المميزات الأخرى، ولكن في هذا المقال سيتم التحدث عن تعريف الكهوف بشكل أوضح.

تعريف الكهوف

عرفتها الجهة المختصة لاتحاد حماية الموارد البيئية للكهوف، على أنها: تجويف خالٍ ينحسر فيه النظام الطبيعي ويحتوي على ممرات ودهاليز تحت الأرض، وتعتبر مداخلها الملاذ الآمن للحيوانات كالأفاعي والتماسيح والفئران، كما تعيش فيه بعض الحشرات كالعناكب، ولكن في المقابل تقل الحياة الحيوانية في أعماق الكهف فلا يوجد سوى الخفافيش وبعض الحشرات الصغيرة.

وتتنوع صورها وأشكالها المختلفة عن بعضها تبعًا لطبيعتها، وهي أنواع فقد يحتوي بعضها على مداخل وقد لا يحتوي، كما تتنوع الطبيعة فيها، حيث توجد البرك وحجرات من المياه، أو الطين أو الرمال أو الطمي، وتعتبر أيضًا أنها من المناطق شبه المعزولة عن التدخلات البشرية فيها، فهناك جهات مختصة رقابية يتم لجوء هواة الآثار إليها في حال اكتشاف أي كهف جديد.

ويتميز الهيكل الخارجي للكهف بالهشاشة، والتدمير السريع في حال دخول الضوء إليها بعد ظلام طويل، أو تعرضها لهبات من الرياح الشديدة والتي لم تعتد عليها، كما أن البكتيريا الناتجة من الرطوبة الشديدة تضعف من قوة الجدار الداخلي للكهف.

أنواع الكهوف من حول العالم

تختلف الكهوف وتتنوع من مكان لأخر، كما تتنوع مظاهر الطبيعة الجمالية فيها، وهي كالتالي:

  • كهف أوردا "كهف الغموض"، وهو من أهم الكهوف من حيث الجمال والطبيعة الخلابة، فهو أطول كهف جيري يتكون من الجبس تحت مياه البحر في روسيا، ويصل طوله حوالي 5 كيلو متر، ويحتوي على مياه نقية وصافية جدًا حيث من الممكن رؤية لمسافة 45 متر بكل وضوح تحت الماء، كما أنه يحتوي على ممرات ضيقة وباردة جدًا.
  • كهف الكتدرائية، وهو الوقع على بين الحدود الأرجنتينية والتشيلية، يحتوي هذا الكهف على جمال الطبيعة الخلابة من نباتات ملونة ومياه بلورية شديدة النقاء والصفاء، ومن الممكن الإبحار بالقارب لملاحظة هذا الجمال عن قرب.
  • كهف كروبيرا، وهو من أعمق الكهوف عالميًا، وتوجد في منطقة أبخازيا القريبة من جورجيا، حيث تم اكتشاف هذا المعلم الطبيعي في أول القرن العشرين، وقد استغرق العلماء المتخصصين وقتًا طويلًا في أبحاثهم ودراسة مكوناته وطريقة تعايش الكائنات الحية فيه، ووجدوا أن هناك بعض الأسماك والديدان وصرصور الكهف تعيش تحت ظل البرد القارس مما أثار استغراب الباحثين، فدرجات البرودة قاسية جدًا حتى أن المياه العميقة فيها متجمدة.